حققّ الجميع أمنياته في هذا العام.. أمّا أنا فقد حقّقت أعظم كوابيسي.. التي رافقتني طيلة الأعوام الماضية، ومنعتني عنّي!
نعم، حققتها.. وبذاك حققّت ذاتي.
عشت مخاوف عمر بأكمله، في عام واحد..
خضت في العمق الممنوع من الحقيقة.. مزّقت كل أقنعة الزيف التي تمنعني عن الله، وشرعت في بحثي الطويل عنه. هدرت كل ما أملك من شعور.. تخليتُ عن جلدي وعن عظامي في آن معاً، بعد أن أنهكني عراكهما الطويل في جسدي.. أحرقت أحلامي بيدي، وتناولت خبزي المحروق هذا بقسوة ورضا، رميت ماتبقّى من شعوري للعصافير المهاجرة بعيداً، لتقتات عليه، في منفاها البعيد.. هي الأخرى، نسفتُ الجميع من حولي وجلست أتأمل فراغي كفيلم سينمائي ممل، حيثُ أنا في منفاي الأوّل.
وإنني فخورة بذلك أكثر من أيّ شيء آخر.. لأنني بفقداني لكلّ شيء.. تحررت أخيراً من لعنة الانتماءات المفروضة.. وربما أيضاً لأنني بفقدان أجنحتي تعلّمت كيف أبتكر طريقي الخاص نحو الله!
أنا فخورة بفقري.. للغاية، ياعام القحط اللعين.. إنني أشبه بفقير ينتصب في ساحة للأغنياء متباهياً بلوحة عريّه التشكيلية.. نعم، ارتدتني كلّ هذه الشّجاعة، كلّ هذه الشراسة، وكلّ هذا الاندفاع.. أي أنّ النّار التي تأكلني.. قد جعلت منّي سراج نورٍ مشعّ في طريقهم المظلم، بشكلٍ ما لا زلت أجهله!
وقد أقول لك ختاماً، إنّ السبب الحقيقي وراء سعادتي بحزني..
تحديداً .. هو لأن لا أحد سيستطيع بعد الآن أن يضرّني بأشياء لا أملكها.. ولا تعنيني.
#راما_شريف
_ وداعاً ٢٠١٩.. شكراً ٢٠١٩ ! 🍁
نعم، حققتها.. وبذاك حققّت ذاتي.
عشت مخاوف عمر بأكمله، في عام واحد..
خضت في العمق الممنوع من الحقيقة.. مزّقت كل أقنعة الزيف التي تمنعني عن الله، وشرعت في بحثي الطويل عنه. هدرت كل ما أملك من شعور.. تخليتُ عن جلدي وعن عظامي في آن معاً، بعد أن أنهكني عراكهما الطويل في جسدي.. أحرقت أحلامي بيدي، وتناولت خبزي المحروق هذا بقسوة ورضا، رميت ماتبقّى من شعوري للعصافير المهاجرة بعيداً، لتقتات عليه، في منفاها البعيد.. هي الأخرى، نسفتُ الجميع من حولي وجلست أتأمل فراغي كفيلم سينمائي ممل، حيثُ أنا في منفاي الأوّل.
وإنني فخورة بذلك أكثر من أيّ شيء آخر.. لأنني بفقداني لكلّ شيء.. تحررت أخيراً من لعنة الانتماءات المفروضة.. وربما أيضاً لأنني بفقدان أجنحتي تعلّمت كيف أبتكر طريقي الخاص نحو الله!
أنا فخورة بفقري.. للغاية، ياعام القحط اللعين.. إنني أشبه بفقير ينتصب في ساحة للأغنياء متباهياً بلوحة عريّه التشكيلية.. نعم، ارتدتني كلّ هذه الشّجاعة، كلّ هذه الشراسة، وكلّ هذا الاندفاع.. أي أنّ النّار التي تأكلني.. قد جعلت منّي سراج نورٍ مشعّ في طريقهم المظلم، بشكلٍ ما لا زلت أجهله!
وقد أقول لك ختاماً، إنّ السبب الحقيقي وراء سعادتي بحزني..
تحديداً .. هو لأن لا أحد سيستطيع بعد الآن أن يضرّني بأشياء لا أملكها.. ولا تعنيني.
#راما_شريف
_ وداعاً ٢٠١٩.. شكراً ٢٠١٩ ! 🍁