#حينما يُجادلُ الشخصُ عن رئيسٍ أو حكومةٍ ارتكبتْ جرائم شرعيّة أو أخلاقيّة ظاهرة لا تحتملُ أدنى تأويل ! #
نبدأ مع تلك الإرشادات
قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم :
((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثما مبينا))
حينما يُجادلُ الشخصُ عن رئيسٍ أو حكومةٍ ارتكبتْ جرائم شرعيّة أو أخلاقيّة بحُجّة :
أنّه يراها تقوم ببعض الخير أو النّفع
أو أنّ ذلك رُبّما يكون سببا في سقوطها أو حصول مفاسد أكبر
أو لمصلحةٍ شخصيّة له في سكوته عن ذلك المُنكر = فقد جمع بين جهلٍ و هوى ،و سوء ظنٍ بالله تعالى
المُنكر الشرعي و الأخلاقي :مُنكرٌ سواءٌ حصل من السيسي أو بشار أو أردوغان أو مُرسي غيره
و الاعتبارات التي تمنعُك من الاعتراف بأنّه منكر ،مثل : أنّ به خيرا،أو أنّه أقلّ شرًّا أو أنّ الوقت غير مناسب ،أو الخوف من أن يسقط بمثل ذلك و يأتي من هو أسوأ منه أو نحو ذلك = هذه حِساباتٌ و اعتباراتٌ خطأ ،و إنما ينفعُ هذا في الحكم العام على الشخص و حكومته بأنها أقلُّ شرًّا أو أكثر خيرا.
أمّا أنْ ترى مُنكرًا فتُبرّره بهذه الحُجج ،أو تحوّله إلى معروف و خيرٍ بتأويل تعلم فساده
و أنت كنتَ- ولا زِلتَ- تُنكرُ نفس تلك الأفعال -بل أقلَّ منها- و تُبالغ فيها و تُعظِّمها و تستعظمها ،و تعقد لها حلقات و تعمل عليها حفلة ،و تستمرّ أياما تُكرّرها = فهذا ظُلمٌ و كذب و جهل و هوى و غِشٌ لنفسك و لمُتابعك ولمن تُدافع عنه.
و لا يُنصَرُ بمثل ذلك بل يُضَرُّ ،و تسقطُ الحكومات سياسيّا و شرعيًّا بمثل ذلك
و كيف يُفكّر الشخصُ في إصلاح نفسه وهو يرى ماكينة التبرير و التأويل تُحوِّلُ مُنكره معروفًا ،بل تمدحُه به !
# والاعتذارُ عنهم بحُجّة: أنهم عاجزون ،أو لا يملكون القرار:
فهذا عليهم لا لهم
و إذا كان المنصبُ سيضطرّهم على فعل كل تلك الموبقات،وهم يستسلمون لها لا يُقاومونها ،بل يزيدون= فبئس المنصب
وأحدُهم لو نُوزعَ عَرشَه لَقاتَل بكلّ ما يملك،ولآخِر نَفَس،و وَاجَه العالم كلَّه في سبيل ذلك
لا يحفظُ اللهُ مُلكَ مَن يحفظ سياستَه بالدِّين
بل مَن يحفظ دينه و دِينَ رعيّته بالسياسة
# وأسخفُ من هذا كلّه أن تُسمّى أحدَهم ( خليفةً للمسلمين)
ولا أظنُّ عاقلا يقول به
# و مَن درس الوحيَ علِم أنّ الخطأ و المخالفة الشرعيّة لا يُسكَتُ عنها بمثل تلك الاعتبارات
بل هذه الاعتبارات سببٌ ادعى لبيان الخطأ و الاعتراف به،و السعي لتصحيحه
وكلُّ مَفسدةٍ يُخشى منها في ذلك= فإن مفسدة السكوت عنها أو تبريرها أو الدفاع عنها=أعظم بكثير
# ومع ذلك فالقسطَ القسط ،و أن يكون الميزانُ شرعيّا ،وليس بهوى
وتحلَّ بالحِلم و الأناة،العجلةُ من الشيطان
ولا يحملُك بُغضُك ألّا تعدِل
# و إنْ لم يكن لديك معرفةٌ بمثل ذلك أو أهليّة =فاسكُت ،و احفظ لسانك
فالصمتُ نجاة حينئذ
واللهِ هذا أسلمُ لك
و اعلم أنّك مسؤؤل بين يدي الله
لا تكتبْ ما يرضى عنك به مُتابعوك ،بل ما تراه حقّا مع فيه حُجّة
لا تفِرَّ من خصومة الناس= فتقع في خصومة الله
نبدأ مع تلك الإرشادات
قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم :
((إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثما مبينا))
حينما يُجادلُ الشخصُ عن رئيسٍ أو حكومةٍ ارتكبتْ جرائم شرعيّة أو أخلاقيّة بحُجّة :
أنّه يراها تقوم ببعض الخير أو النّفع
أو أنّ ذلك رُبّما يكون سببا في سقوطها أو حصول مفاسد أكبر
أو لمصلحةٍ شخصيّة له في سكوته عن ذلك المُنكر = فقد جمع بين جهلٍ و هوى ،و سوء ظنٍ بالله تعالى
المُنكر الشرعي و الأخلاقي :مُنكرٌ سواءٌ حصل من السيسي أو بشار أو أردوغان أو مُرسي غيره
و الاعتبارات التي تمنعُك من الاعتراف بأنّه منكر ،مثل : أنّ به خيرا،أو أنّه أقلّ شرًّا أو أنّ الوقت غير مناسب ،أو الخوف من أن يسقط بمثل ذلك و يأتي من هو أسوأ منه أو نحو ذلك = هذه حِساباتٌ و اعتباراتٌ خطأ ،و إنما ينفعُ هذا في الحكم العام على الشخص و حكومته بأنها أقلُّ شرًّا أو أكثر خيرا.
أمّا أنْ ترى مُنكرًا فتُبرّره بهذه الحُجج ،أو تحوّله إلى معروف و خيرٍ بتأويل تعلم فساده
و أنت كنتَ- ولا زِلتَ- تُنكرُ نفس تلك الأفعال -بل أقلَّ منها- و تُبالغ فيها و تُعظِّمها و تستعظمها ،و تعقد لها حلقات و تعمل عليها حفلة ،و تستمرّ أياما تُكرّرها = فهذا ظُلمٌ و كذب و جهل و هوى و غِشٌ لنفسك و لمُتابعك ولمن تُدافع عنه.
و لا يُنصَرُ بمثل ذلك بل يُضَرُّ ،و تسقطُ الحكومات سياسيّا و شرعيًّا بمثل ذلك
و كيف يُفكّر الشخصُ في إصلاح نفسه وهو يرى ماكينة التبرير و التأويل تُحوِّلُ مُنكره معروفًا ،بل تمدحُه به !
# والاعتذارُ عنهم بحُجّة: أنهم عاجزون ،أو لا يملكون القرار:
فهذا عليهم لا لهم
و إذا كان المنصبُ سيضطرّهم على فعل كل تلك الموبقات،وهم يستسلمون لها لا يُقاومونها ،بل يزيدون= فبئس المنصب
وأحدُهم لو نُوزعَ عَرشَه لَقاتَل بكلّ ما يملك،ولآخِر نَفَس،و وَاجَه العالم كلَّه في سبيل ذلك
لا يحفظُ اللهُ مُلكَ مَن يحفظ سياستَه بالدِّين
بل مَن يحفظ دينه و دِينَ رعيّته بالسياسة
# وأسخفُ من هذا كلّه أن تُسمّى أحدَهم ( خليفةً للمسلمين)
ولا أظنُّ عاقلا يقول به
# و مَن درس الوحيَ علِم أنّ الخطأ و المخالفة الشرعيّة لا يُسكَتُ عنها بمثل تلك الاعتبارات
بل هذه الاعتبارات سببٌ ادعى لبيان الخطأ و الاعتراف به،و السعي لتصحيحه
وكلُّ مَفسدةٍ يُخشى منها في ذلك= فإن مفسدة السكوت عنها أو تبريرها أو الدفاع عنها=أعظم بكثير
# ومع ذلك فالقسطَ القسط ،و أن يكون الميزانُ شرعيّا ،وليس بهوى
وتحلَّ بالحِلم و الأناة،العجلةُ من الشيطان
ولا يحملُك بُغضُك ألّا تعدِل
# و إنْ لم يكن لديك معرفةٌ بمثل ذلك أو أهليّة =فاسكُت ،و احفظ لسانك
فالصمتُ نجاة حينئذ
واللهِ هذا أسلمُ لك
و اعلم أنّك مسؤؤل بين يدي الله
لا تكتبْ ما يرضى عنك به مُتابعوك ،بل ما تراه حقّا مع فيه حُجّة
لا تفِرَّ من خصومة الناس= فتقع في خصومة الله