أحد الأخطاء المركزيّة في معاهد و دورات إعداد الدُّعاة ،و التي تفرّع عنها جملةٌ من الأخطاء :
فكرة الفصل و التمييز {المُبالَغ فيه } بين معنى ( الداعية) و تكوينه ،و ( طالب العلم ) و تكوينه ،بأن الداعي ليس طالب علم فبالتالي لا يحتاج تأهيلا قويّا و لا تأصيلا ،و لا دقة في المعلومة،و لا علوم الآلة مثل : أصول الفقه،و علوم الحديث و أصول التفسير و نحوها
-و حتى ما يدرسونه من العقيدة و الفقه و السيرة و نحوها سطحي جدا لا ينشغلون فيه بتحقيق أو تفصيل ،و لا بمعرفة صور المسائل و لا أسباب الخلاف و لا الأقوال و لا أدلتها و أصولها و وجه الاستدلال منها و نحو ذلك ..
- لا ينشغلون في إعدادهم إلا في أسلوب الدعوة ،و طرق التأثير ،و جذب الانتباه ..و نحو ذلك
*أمّا مضمون ما سيدعون الناس إليه فهذا لا يعتنون به حق العناية
و نفسُ : مراحل الدراسة،و منهج التدريس أقصد: منهج ( التحفيظ و التلقين ثم التسميع ) ،و الكتب المختارة ،و المدرسين،و معيار التقييم = كلُّ ذلك لا يُعتنى به حق العناية
- فضلا عن إهمال جانب العلوم الإنسانيّة و الفكرية و فروعها
* و كذلك ( و بناءً على ما تقدّم من ظنّهم أنه غير محتاج لزيادة علم أو تأهيل،و أنّ ما تلقّاه عندهم فيه الكفاية ) :فكثير منهم بعد أن يبدأ بالدعوة و الخطابة لا يستمر في طلب العلم ،و لا يُطوّر نفسه
يعيش على نُتف يلتقطها من هنا و هناك:
بيت شعر
جُملة فصيحة
خُطبة جمعة يأخذها كما هي و يقدّم فيها و يُؤخر ،حتى يُخفي تقليده
- و بعضهم يكلم الناس منذ سنين في تلت أربع موضوعات بنفس الشواهد و الأمثلة
ليس لأنّ الناس محتاجة إليه ،فالناس ملّت منه
و لكنّ لأنه يُكسّل أن يُحضّر غيره
و كثير منهم يستنكف أن يحضر دروسا بعدما صار شيخا داعية ( و من أكثر الكلام يستثقِل السمع )
- هذا على فرض صحة طَرحه و معلوماته ،فكثير منهم ينقل منكرات و بدع ينسبها إلى الإسلام
- و لا يعتني بتحقيق ما يقول ،و لا التثبت من صحة الأدلة ،و لا يكلّف نفسه أن يراجع ولو تفسيرا أو شرحا لما يقول
* لا يشغله إلا : كيف أجذب الانتباه ،و سأرفع صوتي هنا ،و أخفضه هنا
و أنظر يمينا و شمالا ..
- و يا ليت مَن أُعُدّ مثل هذا الإعداد يقنعُ من الدعوة بما يناسب تحصيله و يكتفي به ولا يتجاوزه
فكثيرٌ منهم يُصدّر نفسه على أنه :
مُتخصّص في الفقه، و علوم القرآن العقيدة،الفرق و المذاهب ،و السياسة و الاقتصاد
و الإعجاز العلمي ..و متخصّص ردّ الشُّبهات ،و مجادلة أهل البدع و المِلل… و تفسير الأحلام… بِتاع كُلّو
و طبعا مُفتي ،و بعضهم قاضي شرعي كلمتُه مسموعة مطاعة في قومه
و لا يترك خبرا إلا و يعلق و يحكم بل و يقطع،و يرسم خُططا استراتيچية للخروج من الأزمات ( التي لم و لن يمكن أن يُحسن تصوّرها بمثل إعداده و إمكانته الضعيفة ،و مُطالعته - فضلا أن يضع لها حلولا )
و بعضهم يبغي و يستعلي بعدد الحضور عنده في الجُمعات و الدروس العامّة ،و يعيش وهْمًا كبيرا بهذا و يجعله معيار علمه و فضله !
هذه المعاهد التي تُفكّر بهذه الطريقة السطحية،و التفريق و الفصل ( المُبالَغ فيه ) في إعداد الدّعاة بين طالب العلم و الداعية
و يُسرعون في تخريج دُفعات من الدعاة بحُجّة العمل على الأرض =
هم يزرعون شَوكًا و ألغامًا على الأرض
فكرة الفصل و التمييز {المُبالَغ فيه } بين معنى ( الداعية) و تكوينه ،و ( طالب العلم ) و تكوينه ،بأن الداعي ليس طالب علم فبالتالي لا يحتاج تأهيلا قويّا و لا تأصيلا ،و لا دقة في المعلومة،و لا علوم الآلة مثل : أصول الفقه،و علوم الحديث و أصول التفسير و نحوها
-و حتى ما يدرسونه من العقيدة و الفقه و السيرة و نحوها سطحي جدا لا ينشغلون فيه بتحقيق أو تفصيل ،و لا بمعرفة صور المسائل و لا أسباب الخلاف و لا الأقوال و لا أدلتها و أصولها و وجه الاستدلال منها و نحو ذلك ..
- لا ينشغلون في إعدادهم إلا في أسلوب الدعوة ،و طرق التأثير ،و جذب الانتباه ..و نحو ذلك
*أمّا مضمون ما سيدعون الناس إليه فهذا لا يعتنون به حق العناية
و نفسُ : مراحل الدراسة،و منهج التدريس أقصد: منهج ( التحفيظ و التلقين ثم التسميع ) ،و الكتب المختارة ،و المدرسين،و معيار التقييم = كلُّ ذلك لا يُعتنى به حق العناية
- فضلا عن إهمال جانب العلوم الإنسانيّة و الفكرية و فروعها
* و كذلك ( و بناءً على ما تقدّم من ظنّهم أنه غير محتاج لزيادة علم أو تأهيل،و أنّ ما تلقّاه عندهم فيه الكفاية ) :فكثير منهم بعد أن يبدأ بالدعوة و الخطابة لا يستمر في طلب العلم ،و لا يُطوّر نفسه
يعيش على نُتف يلتقطها من هنا و هناك:
بيت شعر
جُملة فصيحة
خُطبة جمعة يأخذها كما هي و يقدّم فيها و يُؤخر ،حتى يُخفي تقليده
- و بعضهم يكلم الناس منذ سنين في تلت أربع موضوعات بنفس الشواهد و الأمثلة
ليس لأنّ الناس محتاجة إليه ،فالناس ملّت منه
و لكنّ لأنه يُكسّل أن يُحضّر غيره
و كثير منهم يستنكف أن يحضر دروسا بعدما صار شيخا داعية ( و من أكثر الكلام يستثقِل السمع )
- هذا على فرض صحة طَرحه و معلوماته ،فكثير منهم ينقل منكرات و بدع ينسبها إلى الإسلام
- و لا يعتني بتحقيق ما يقول ،و لا التثبت من صحة الأدلة ،و لا يكلّف نفسه أن يراجع ولو تفسيرا أو شرحا لما يقول
* لا يشغله إلا : كيف أجذب الانتباه ،و سأرفع صوتي هنا ،و أخفضه هنا
و أنظر يمينا و شمالا ..
- و يا ليت مَن أُعُدّ مثل هذا الإعداد يقنعُ من الدعوة بما يناسب تحصيله و يكتفي به ولا يتجاوزه
فكثيرٌ منهم يُصدّر نفسه على أنه :
مُتخصّص في الفقه، و علوم القرآن العقيدة،الفرق و المذاهب ،و السياسة و الاقتصاد
و الإعجاز العلمي ..و متخصّص ردّ الشُّبهات ،و مجادلة أهل البدع و المِلل… و تفسير الأحلام… بِتاع كُلّو
و طبعا مُفتي ،و بعضهم قاضي شرعي كلمتُه مسموعة مطاعة في قومه
و لا يترك خبرا إلا و يعلق و يحكم بل و يقطع،و يرسم خُططا استراتيچية للخروج من الأزمات ( التي لم و لن يمكن أن يُحسن تصوّرها بمثل إعداده و إمكانته الضعيفة ،و مُطالعته - فضلا أن يضع لها حلولا )
و بعضهم يبغي و يستعلي بعدد الحضور عنده في الجُمعات و الدروس العامّة ،و يعيش وهْمًا كبيرا بهذا و يجعله معيار علمه و فضله !
هذه المعاهد التي تُفكّر بهذه الطريقة السطحية،و التفريق و الفصل ( المُبالَغ فيه ) في إعداد الدّعاة بين طالب العلم و الداعية
و يُسرعون في تخريج دُفعات من الدعاة بحُجّة العمل على الأرض =
هم يزرعون شَوكًا و ألغامًا على الأرض