https://t.me/herba_medicine
👈🏻 الطب_النبوي
🌡التداوي بـ التلبينة
مقدمة الرسالة
في "الصحيحين" من حديث عروة ، عن عائشة : أنها كانت إذا مات الميت من أهلها ، واجتمع لذلك النساء ، ثم تفرقن إلى أهلهن ، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ، وصنعت ثريدا ، ثم صبت التلبينة عليه ، ثم قالت : كلوا منها ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن )
أخرجه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 5900 ) عن عائشة رضي الله عنها
وعنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له : إن فلانا وجع لا يطعم الطعام ، قال : ( عليكم بالتلبينة فحسوه إياها ) ، ويقول : ( والذى نفسى بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ )
أخرجه أحمد (25192 ) والنسائي ( 7576 ) والبيهقي في " الكبرى " ( 19358 ) و في " الشعب " ( 5916 ) قال الحافظ المقدسي في " تذكرة الحفاظ " ( 3535 ) : وفي إسناد هذا الحديث انقطاع ، وجهالة اهـ وهو في " ضعيف الجامع " ( 3755 ) للعلامة الألباني رحمه الله تعالى
قال في لسان العرب ( 13 / 372 ) : قال الأصمعي التلبينة حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فيها عسل سميت تلبينة تشبها باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم أي سقاهم اللبن وقوله مجمة لفؤاد المريض أي تسرو عنه همه أي تكشفه وقال الرياشي في حديث عائشة عليكم بالمشنيئة النافعة التلبين قال يعني الحسو قال وسألت الأصمعي عن المشنيئة فقال يعني البغيضة اهـ
قلت : سميت البغيضة ؛ لأن الناس يبغضون مذاقها ومن هنا سنقوم بتقريب طرق اعدادها كي تستساغ فأقول :
🌡- أولاً : مكوناتها
المكون الوحيد للتلبينة هو الشعير ( حباً ، ومجروشاً ، ومطحوناً ) وكل مايضاف إليها إنما هو لتقريبها وتحسينها
🌡- ثانياً : طريقتها
ويمكن أن نجعل لها عدة طرق وهي :
1- الحساء بالحليب :
والحساء هو ما نسميه نحن الشوربة وكل مجتمع لهم طريقتهم في اعدادها ومن ذلك طبخها مع الحليب حتى تنضج ثم تحليتها بالعسل وتسمى شوربة بالحليب
2- الحساء باللحم :
ومنها طبخها مع اللحم وتسمى شوربة باللحم وهي الطريقة التي استخدمتها عائشة رضي الله عنها وهذا لحكمتها وذلك أن التلبين مبغوض فجمعته بالمحبوب وهو الثريد كي يشتهيه المريض .
3- حسو كالقهوة :
وذلك باستخدام نخالة الشعير على النحو الذي تحضر فيه القهوة ويشرب من كوبين إلى ثلاثة يومياً
4- مستخلص النقيع :
وهو بإعداد مستحضر مائي للشعير وذلك بوضع كمية من نخالة الشعير أو من حبه في كمية من الماء المغلي في إناء محكم الغطاء كالترمس مثلاً وبعد ساعة من تغطيته نقوم بتصفيته وشرب ذلك الماء ساخناً أو مبرداً حسب الرغبة
🌡- ثالثاً فوائدها :
1_ مفيدة للمشاكل النفسية عموما لقوله : ( تجم الفؤاد )
2_ مفيدة لجلاء الحزن
3_ تغسل البطن
4_ تساعد على اشتهاء الطعام
5_ تصفي المسالك البولية
6_ قال العلامة ابن القيم رحمه الله : وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة ، فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي [ أفضل من ] ماء الشعير لهم ، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته ، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحا ، والتلبينة تطبخ منه مطحونا ، وهى أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن ، وقد تقدم أن للعادات تأثيرا في الانتفاع بالأدوية والأغذية ، وكانت عادة القوم أن يتخذوا ماء الشعير منه مطحونا لا صحاحا ، وهو أكثر تغذية ، وأقوى فعلا ، وأعظم جلاء ، وإنما اتخذه أطباء المدن منه صحاحا ليكون أرق وألطف ، فلا يثقل على طبيعة المريض ، وهذا بحسب طبائع أهل المدن ورخاوتها ، وثقل ماء الشعير المطحون عليها .
والمقصود : أن ماء الشعير مطبوخا صحاحا ينفذ سريعا ، ويجلو جلاء ظاهرا ، ويغذى غذاء لطيفا . وإذا شرب حارا كان جلاؤه أقوى ، ونفوذه أسرع ، وإنماؤه للحرارة الغريزية أكثر، وتلميسه لسطوح المعدة أوفق اهـ
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
https://telegram.me/anwar2014w
👈🏻 الطب_النبوي
🌡التداوي بـ التلبينة
مقدمة الرسالة
في "الصحيحين" من حديث عروة ، عن عائشة : أنها كانت إذا مات الميت من أهلها ، واجتمع لذلك النساء ، ثم تفرقن إلى أهلهن ، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ، وصنعت ثريدا ، ثم صبت التلبينة عليه ، ثم قالت : كلوا منها ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن )
أخرجه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 5900 ) عن عائشة رضي الله عنها
وعنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له : إن فلانا وجع لا يطعم الطعام ، قال : ( عليكم بالتلبينة فحسوه إياها ) ، ويقول : ( والذى نفسى بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ )
أخرجه أحمد (25192 ) والنسائي ( 7576 ) والبيهقي في " الكبرى " ( 19358 ) و في " الشعب " ( 5916 ) قال الحافظ المقدسي في " تذكرة الحفاظ " ( 3535 ) : وفي إسناد هذا الحديث انقطاع ، وجهالة اهـ وهو في " ضعيف الجامع " ( 3755 ) للعلامة الألباني رحمه الله تعالى
قال في لسان العرب ( 13 / 372 ) : قال الأصمعي التلبينة حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فيها عسل سميت تلبينة تشبها باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم أي سقاهم اللبن وقوله مجمة لفؤاد المريض أي تسرو عنه همه أي تكشفه وقال الرياشي في حديث عائشة عليكم بالمشنيئة النافعة التلبين قال يعني الحسو قال وسألت الأصمعي عن المشنيئة فقال يعني البغيضة اهـ
قلت : سميت البغيضة ؛ لأن الناس يبغضون مذاقها ومن هنا سنقوم بتقريب طرق اعدادها كي تستساغ فأقول :
🌡- أولاً : مكوناتها
المكون الوحيد للتلبينة هو الشعير ( حباً ، ومجروشاً ، ومطحوناً ) وكل مايضاف إليها إنما هو لتقريبها وتحسينها
🌡- ثانياً : طريقتها
ويمكن أن نجعل لها عدة طرق وهي :
1- الحساء بالحليب :
والحساء هو ما نسميه نحن الشوربة وكل مجتمع لهم طريقتهم في اعدادها ومن ذلك طبخها مع الحليب حتى تنضج ثم تحليتها بالعسل وتسمى شوربة بالحليب
2- الحساء باللحم :
ومنها طبخها مع اللحم وتسمى شوربة باللحم وهي الطريقة التي استخدمتها عائشة رضي الله عنها وهذا لحكمتها وذلك أن التلبين مبغوض فجمعته بالمحبوب وهو الثريد كي يشتهيه المريض .
3- حسو كالقهوة :
وذلك باستخدام نخالة الشعير على النحو الذي تحضر فيه القهوة ويشرب من كوبين إلى ثلاثة يومياً
4- مستخلص النقيع :
وهو بإعداد مستحضر مائي للشعير وذلك بوضع كمية من نخالة الشعير أو من حبه في كمية من الماء المغلي في إناء محكم الغطاء كالترمس مثلاً وبعد ساعة من تغطيته نقوم بتصفيته وشرب ذلك الماء ساخناً أو مبرداً حسب الرغبة
🌡- ثالثاً فوائدها :
1_ مفيدة للمشاكل النفسية عموما لقوله : ( تجم الفؤاد )
2_ مفيدة لجلاء الحزن
3_ تغسل البطن
4_ تساعد على اشتهاء الطعام
5_ تصفي المسالك البولية
6_ قال العلامة ابن القيم رحمه الله : وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة ، فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي [ أفضل من ] ماء الشعير لهم ، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته ، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحا ، والتلبينة تطبخ منه مطحونا ، وهى أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن ، وقد تقدم أن للعادات تأثيرا في الانتفاع بالأدوية والأغذية ، وكانت عادة القوم أن يتخذوا ماء الشعير منه مطحونا لا صحاحا ، وهو أكثر تغذية ، وأقوى فعلا ، وأعظم جلاء ، وإنما اتخذه أطباء المدن منه صحاحا ليكون أرق وألطف ، فلا يثقل على طبيعة المريض ، وهذا بحسب طبائع أهل المدن ورخاوتها ، وثقل ماء الشعير المطحون عليها .
والمقصود : أن ماء الشعير مطبوخا صحاحا ينفذ سريعا ، ويجلو جلاء ظاهرا ، ويغذى غذاء لطيفا . وإذا شرب حارا كان جلاؤه أقوى ، ونفوذه أسرع ، وإنماؤه للحرارة الغريزية أكثر، وتلميسه لسطوح المعدة أوفق اهـ
كتبه أخوكم
أبو العباس أنور الرفاعي
https://telegram.me/anwar2014w