#فقه_الصوم...(17)💚
=============
(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)....
لساتنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة وحكينا مبارح عن الحقنة الشرجية واليوم إن شاء الله تعالى حنستكمل الموضوع بمسألتين مشابهتين:
الأولى: #التحاميل (اللبوس) :
تستعمل التحاميل لعدة أغراض طبية، كتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو غيرها، وحكمها عند الفقهاء كحكم المسألة التي ذكرنها البارحة، إلا أن المالكية لا يرون أنها تفطر....
وقد اختلف المعاصرون فيها كما يلي:
#القول_الأول:
أنها #لا_تفطر، وهو قول الشيخ محمود شلتوت، ود.محمد الألفي.
واستدلوا لذلك:
1ـ أن التحاميل تحتوي على مادة دوائية، وليس فيها سوائل.
2ـ أنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرم علينا الأكل والشرب.
3ـ أن التحاميل ليست بأكل في صورته، ولا معناه، ولا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب.
#القول_الثاني:
أنها #مفطرة، وقال به الشيخ حسن أيوب, وعبد الحميد طهماز، ومحي الدين مستو.
واستدلوا لذلك:
1ـ استدلوا بما ذكره الفقهاء، من أن كل ما يدخل الجوف فهو مفطر، واعتبروا الأمعاء من الجوف.
2ـ أن فيها صلاح بدنه.
#الثانية:
المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي.
قد يدخل الطبيب المنظار من فتحة الشرج، ليكشف على الأمعاء أو غيرها.
وقد سبق الكلام على منظار المعدة، وما ذكره الفقهاء فيه، وهو ينطبق على المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي.
إلا أن القول بعدم التفطير في المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي، أولى وأقوى، لما سبق تقريره من أن الجوف هو المعدة، أو ما يوصل إليها، وليس كل تجويف في البدن يعتبر جوفاً، فعلى هذا يكون المنظار الشرجي والإصبع أبعد أن يفطر من منظار المعدة.
#والخلاصة:
أن التحاميل لا تفطر، لعدم وجود دليل شرعي يعتمد عليه في إفساد صيام مستعمل التحاميل، وأدلة أصحاب القول الأول وجيهة....
وكذا المنظار الشرجي لا يفطر الصائم لأن الشرج لا يعتبر من الجوف...
وهذا ما ذهب إليه أكثرية مجمع الفقه الإسلامي....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم....
#يتبع....
=============
(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)....
لساتنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة وحكينا مبارح عن الحقنة الشرجية واليوم إن شاء الله تعالى حنستكمل الموضوع بمسألتين مشابهتين:
الأولى: #التحاميل (اللبوس) :
تستعمل التحاميل لعدة أغراض طبية، كتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو غيرها، وحكمها عند الفقهاء كحكم المسألة التي ذكرنها البارحة، إلا أن المالكية لا يرون أنها تفطر....
وقد اختلف المعاصرون فيها كما يلي:
#القول_الأول:
أنها #لا_تفطر، وهو قول الشيخ محمود شلتوت، ود.محمد الألفي.
واستدلوا لذلك:
1ـ أن التحاميل تحتوي على مادة دوائية، وليس فيها سوائل.
2ـ أنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرم علينا الأكل والشرب.
3ـ أن التحاميل ليست بأكل في صورته، ولا معناه، ولا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب.
#القول_الثاني:
أنها #مفطرة، وقال به الشيخ حسن أيوب, وعبد الحميد طهماز، ومحي الدين مستو.
واستدلوا لذلك:
1ـ استدلوا بما ذكره الفقهاء، من أن كل ما يدخل الجوف فهو مفطر، واعتبروا الأمعاء من الجوف.
2ـ أن فيها صلاح بدنه.
#الثانية:
المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي.
قد يدخل الطبيب المنظار من فتحة الشرج، ليكشف على الأمعاء أو غيرها.
وقد سبق الكلام على منظار المعدة، وما ذكره الفقهاء فيه، وهو ينطبق على المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي.
إلا أن القول بعدم التفطير في المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي، أولى وأقوى، لما سبق تقريره من أن الجوف هو المعدة، أو ما يوصل إليها، وليس كل تجويف في البدن يعتبر جوفاً، فعلى هذا يكون المنظار الشرجي والإصبع أبعد أن يفطر من منظار المعدة.
#والخلاصة:
أن التحاميل لا تفطر، لعدم وجود دليل شرعي يعتمد عليه في إفساد صيام مستعمل التحاميل، وأدلة أصحاب القول الأول وجيهة....
وكذا المنظار الشرجي لا يفطر الصائم لأن الشرج لا يعتبر من الجوف...
وهذا ما ذهب إليه أكثرية مجمع الفقه الإسلامي....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم....
#يتبع....