#فقه_الصوم....(18)💚
==============
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)...
ما زلنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة ومن بعد ما انتهينا من المفطرات التي تدخل للبدن اليوم حنحكي عن المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم
وهي مسألة:
#التبرع_بالدم.
بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها، وعدمه، وهي تشبه تماماً التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة، الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام.
وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين:
#القول_الأول:
أن الحجامة #تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث, وهو اختيار أبو العباس من الحنابلة....
دليلهم:
قوله صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم)...
#القول_الثاني:
أن الحجامة #لا_تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف.
واستدلوا لذلك:
1ـ بأن حديث ابن عباس (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم)، وفي لفظ عند الترمذي (احتجم وهو صائم محرم) ناسخ لحديث (أفطر الحاجم والمحجوم).
2ـ حديث أبي سعيد الخدري رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة. [رواه النسائي وابن خزيمة].
3- حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف. [رواه البخاري]...
فالذي يظهر والله أعلم أن مذهب الجمهور أرجح من ناحية عدم الفطر بالحجامة وإن كان الاحتياط في مسألة الحجامة أولى خشية الضعف وأن يؤدي ضعفه إلى الفطر بسبب الحجامة....
#والخلاصة:
أن التبرع بالدَّم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر. فكذلك التبرع بالدم #لا_يفطر...
وإن كان الأولى تأجيله حتى لا يسبب الضعف وانخفاضاً في ضغط الدم...
وكذا أخذ عينة من الدم للتحاليل الطبية لا تفطر الصائم من باب أولى...
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم.....
#يتبع....
==============
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)...
ما زلنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة ومن بعد ما انتهينا من المفطرات التي تدخل للبدن اليوم حنحكي عن المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم
وهي مسألة:
#التبرع_بالدم.
بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها، وعدمه، وهي تشبه تماماً التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة، الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام.
وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين:
#القول_الأول:
أن الحجامة #تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث, وهو اختيار أبو العباس من الحنابلة....
دليلهم:
قوله صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم)...
#القول_الثاني:
أن الحجامة #لا_تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف.
واستدلوا لذلك:
1ـ بأن حديث ابن عباس (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم)، وفي لفظ عند الترمذي (احتجم وهو صائم محرم) ناسخ لحديث (أفطر الحاجم والمحجوم).
2ـ حديث أبي سعيد الخدري رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة. [رواه النسائي وابن خزيمة].
3- حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف. [رواه البخاري]...
فالذي يظهر والله أعلم أن مذهب الجمهور أرجح من ناحية عدم الفطر بالحجامة وإن كان الاحتياط في مسألة الحجامة أولى خشية الضعف وأن يؤدي ضعفه إلى الفطر بسبب الحجامة....
#والخلاصة:
أن التبرع بالدَّم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر. فكذلك التبرع بالدم #لا_يفطر...
وإن كان الأولى تأجيله حتى لا يسبب الضعف وانخفاضاً في ضغط الدم...
وكذا أخذ عينة من الدم للتحاليل الطبية لا تفطر الصائم من باب أولى...
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم.....
#يتبع....