Forward from: فتاوى الشيخ الفقيه محمد بن حزام
ثم أيضاً إذا حفظت ذلك وأردت المزيد فالسلسلة الصحيحة ولكن السلسلة الصحيحة فيها طول وفيها أحاديث في الصحيحين وفيها أحاديث قد مرت عليك في الصحيح المسند، ولذلك أشرنا قبل أيام على بعض إخواننا أن يجمع الأحاديث التي في السلسلة الصحيحة مما ليست في الصحيح المسند وليست في الصحيحين، فهذا مما يعين على الحفظ _ فهذا الكتاب إن شاء الله إذا خرج يكون جيداً في حفظ ما تبقى من السلسلة الصحيحة مما زاد على الصحيحين والصحيح المسند _ كتاب طيب، وأخونا قائم به وإن شاء الله أنه قد انتهى منه أو قارب عليه، هذه المحفوظات ننصح بحفظها .
وقول الأخ كيفية المراجعة : ينبغي أولاً أثناء الحفظ أن يكون في اليوم الآخر يراجع ماحفظه في اليوم الأول، وكذلك يعرضه على أخيه ويسمِّع _ يعرضه غيباً على أخيه الذي حفظه في اليوم الأول مع الذي حفظه في اليوم الثاني وهكذا
أو يعرض على أخيه ما حفظه في اليومين الأولين مع اليوم الثالث وهكذا إلى آخر الأسبوع وهو يعيد من البداية فهذه طريقة قوية لإتقان الأحاديث ثم إذا جاوز الأسبوع يحذف الأول ويبقى كل يوم وهو يسمِّع على أخيه لثلاث إيام فائته مع يومه أو لأربعة أيام فائته مع يومه الذي هو فيه _ ثم بعد ذلك إذا وصل إلى نصف الشهر أو آخر الشهر يجعل مراجعة عامة لما تقدم معه، هذه الطريقة هي أحسن الطرق في الإتقان سواء للقرآن أو للأحاديث مراجعة من وقت الحفظ كل يوم وأنت تحفظ وتراجع، ثم على رأس العشرة الأيام أو على رأس الأسبوع تكون مراجعة عامة لما تقدم أو على رأس نصف شهر، على حسب ماترى من نفسك الحاجة فيه والإتقان فيه، ثم إذا انتهيت أيضا لا تترك الكتاب فترة كبيرة وأنت حديث عهد بحفظه فيحتاج إلى مراجعة أولى ثم ثانية ثم ثالثة وهكذا _ وتجعل له وقتاً للمراجعة كما تجعل وقتاً للقرآن حتى إذا صرت متقناً له يمكنك بعد ذلك أن تتركه أربعة أشهر خمسة أشهر ثم تراجع، ثم بعد ذلك تستطيع أن تتركه إلى سنة وتراجعه في السنة مرة _ أعني في غير القرآن أما القرآن فهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام _ أشد تفلتاً من الإبل في عقلها _ فالقرآن تكون مراجعته يومية لايتركه الإنسان كل يوم يقرأ حزبه (تعاهدوا هذا القرآن فهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) متفق عليه عن أبي موسى الأشعري وأقل شيء ينبغي أن يراجعه المسلم جزء في اليوم هذا أقل شيء، قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص اقرأ القرآن في كل شهر قال يارسول الله أطيق أكثر من ذلك فلم يزل يراجعه حتى قال اقرأه في ثلاث ومن قرأه في أقل من ثلاث لم يفقهه، فلا ينبغي أن يكون وردك في اليوم أقل من جزء !! هذا قصور .⤵️
وقول الأخ كيفية المراجعة : ينبغي أولاً أثناء الحفظ أن يكون في اليوم الآخر يراجع ماحفظه في اليوم الأول، وكذلك يعرضه على أخيه ويسمِّع _ يعرضه غيباً على أخيه الذي حفظه في اليوم الأول مع الذي حفظه في اليوم الثاني وهكذا
أو يعرض على أخيه ما حفظه في اليومين الأولين مع اليوم الثالث وهكذا إلى آخر الأسبوع وهو يعيد من البداية فهذه طريقة قوية لإتقان الأحاديث ثم إذا جاوز الأسبوع يحذف الأول ويبقى كل يوم وهو يسمِّع على أخيه لثلاث إيام فائته مع يومه أو لأربعة أيام فائته مع يومه الذي هو فيه _ ثم بعد ذلك إذا وصل إلى نصف الشهر أو آخر الشهر يجعل مراجعة عامة لما تقدم معه، هذه الطريقة هي أحسن الطرق في الإتقان سواء للقرآن أو للأحاديث مراجعة من وقت الحفظ كل يوم وأنت تحفظ وتراجع، ثم على رأس العشرة الأيام أو على رأس الأسبوع تكون مراجعة عامة لما تقدم أو على رأس نصف شهر، على حسب ماترى من نفسك الحاجة فيه والإتقان فيه، ثم إذا انتهيت أيضا لا تترك الكتاب فترة كبيرة وأنت حديث عهد بحفظه فيحتاج إلى مراجعة أولى ثم ثانية ثم ثالثة وهكذا _ وتجعل له وقتاً للمراجعة كما تجعل وقتاً للقرآن حتى إذا صرت متقناً له يمكنك بعد ذلك أن تتركه أربعة أشهر خمسة أشهر ثم تراجع، ثم بعد ذلك تستطيع أن تتركه إلى سنة وتراجعه في السنة مرة _ أعني في غير القرآن أما القرآن فهو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام _ أشد تفلتاً من الإبل في عقلها _ فالقرآن تكون مراجعته يومية لايتركه الإنسان كل يوم يقرأ حزبه (تعاهدوا هذا القرآن فهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) متفق عليه عن أبي موسى الأشعري وأقل شيء ينبغي أن يراجعه المسلم جزء في اليوم هذا أقل شيء، قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص اقرأ القرآن في كل شهر قال يارسول الله أطيق أكثر من ذلك فلم يزل يراجعه حتى قال اقرأه في ثلاث ومن قرأه في أقل من ثلاث لم يفقهه، فلا ينبغي أن يكون وردك في اليوم أقل من جزء !! هذا قصور .⤵️