جوال الخير || أنصار السنة_جامعة الخرطوم

"إلباس العجز جُبة الحكمة" --> عنوان فذ، استعمله الشيخ إبراهيم السكران -فرج الله كربه- لأحد فصول كتابه ((مسلكيّات)).

وعلى ذات السياق يُضاف:

إلباس تتبع الرخص جُبة الخلاف الفقهي
إلباس الكِبر جُبّة الثقة بالنّفس
إلباس الإنبطاحيّة جبّة حسن الخُلُق
إلباس شهوة القيادة والتأثير جُبّة الإصلاح
.
.
ولن ييأس إبليس من التلبيس على بني آدم.

رسولُ اللهِ يا خيرَ الأنامِ
‏وُلدتَّ مبرَّأً من كل ذامِ
‏
‏وأهديتَ البريةَ خيرَ هديٍ
‏بهِ تسمو إلى أعلى مقامِ
‏
‏عليكَ صلاةُ ربي ما توالى
‏علينا الدهر عامًا بعدَ عامِ

#خزانة_الأدب

ما وجدت شيئا في هذا الدين يبعث الإنسان على الاستزادة من الحزن، ولكنَّ كثيرًا من الناس يحب التحديق في جراحاته، وتفاصيلها المسمارية، والتأنُّق في الشكوى، وبث لظى قلبه ونفسه في حروفه وكلماته!
‏وهذا من الأذى الذي يوهن قلب الإنسان ويكدر عليه معنى حياته.
وإني لأعلم افتتان القلم، وبراعته بين يدي الحزن، مع ما في كثير من النفوس من شهوة التميز، والافتتان بالغرابة، ولقد عاينت هذا من نفسي، فوجدت القلم يكون بارعًا كلما سار في غابة الحزن، فرجع إلى الناس محملًا بأشواكها حروفًا داميةً وعبارات كالحة!
‏وما هكذا يكون الإنسان!

- الأستاذ وجدان العلي

#اللهم_حياة.

بكم الجاكيت؟
——————-

ندخل سوقًا للملابس، تعجبنا قطعة، نسأل عن سعرها فتبدو فوق قدراتنا، نتظاهر بالحيرة بين عدد من الخيارات ثم ننسحب بقولنا: "سأذهب للمحل الآخر وربما أعود".
هذا المشهد تكرر لنا جميعًا، ولا أظنّ أحدًا منّا إلا صنعه مرة في حياته على الأقل.
نعترف أن التظاهر بالحيرة أسهل من الاعتراف بعدم الرغبة/القدرة هلى دفع الثمن.
من يتأمل في كثير من أحوالنا يجد أننا نمارس نفس حيلة "الجاكيت الغالي" ولكن بمستويات مختلفة؛ نعلم أن الحق في المسألة كذا، لكنه يحتاج ثمنًا لا نريد دفعه، فنتظاهر بالحيرة بين أقوال الفقهاء، ثم ننسحب إلى أهوائنا.
نعلم أن طريق العفة له ثمن، نتهرب من دفعه، ثم نتأول بأن الخيارات الكثيرة هي السبب؛ لا نحن.
نعلم أن البرامج العلمية تحتاج ثمنًا من وقتك وجهدك واستعانتك بالله، لكننا نختار القول بأننا محتارون بين هذا البرنامج وذاك، وتلك الطبعة وتاك، حتى نقنع ضمائرنا أن الخلل في الخيارات لا فينا.
حين تكون صادقًا مع نفسك ستقول لها في لحظة مكاشفة: هذا أمر لا أريد دفع ثمنه، أو لا أستطيع الآن، ولا أتظاهر بأن الحق لم يتبين لي، أو أن الخطابات الدينية المتباينة قادتك للانحلال الذي نراه فيك، أو أن سماعك لأقوال فقهية جديدة هي سبب ضعف تدينك حتى في المجمع عليه من العبادات؛ أرجوك قل لصاحب المحل بصدق: سأعدّ نفسي، وبضاعتك تستحق، وسآتي لدفع الثمن بطيب نفس لآخذ الثمرة.

✍بدر آل مرعي

لربما مر أكثر المنتكسين المفارقين لطريق الإستقامة بما نعاينه في هذا الطريق من توبات بعد زلات، فما أظنهم انتكسوا ما بين عشية وضحاها، وكثيرا ما أُحدث نفسي قائلًا: لا بد أنهم عاينوا الدعاء والندم ورقة القلب والإنابة من بعد المعصية، ولعل منهم من لازم ذلك زمنًا.

أظن أن هذه حياتنا= ذنوب وتوبة، ثم ذنوب ثم توبة، وهكذا!
لكن ثمة فارقًا بيننا وبين القوم؛ أنهم أذنبوا ذات مساء، فما أشرق عليهم صبح التوبة من بعدها قط!
نعم! أذنبوا ذات مساء، فما أقبل عليهم الإشراق إلا وقد حال الله بين أحدهم وبين قلبه فما استطاع الرجوع..
يا له من شعور مخيف!
فجأة تتقطع السبل، يودُ المرءُ أن لو يعود إلى ذاك الطريق المشرق لكن أنى له ذلك! لا مناص!

يُخيل إليَّ أن أخوف ما يخافه المشفقون على أحوالهم اليوم = أن يأتي على أحدنا ذلك المساء المظلم وقد غابت أَنجُمُهُ، فيُحال فيه بين المرء وقلبه؛ فيقول: إني كنت هاهنا أهتدي!
اللهم عفوك ربنا ..

قرأت في ليلة شيئًا ذا شجن من أحرُف المفسرين في قول ربنا: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
يتنازعون في رُب! ذلك الحرفان هل يأتيان في لغة العرب للقلة أم الكثرة؟!
بعض من العلماء يرون أنها - أي: رُبما - أُطلِقت هنا للكثرة= يعني كأنهم يقولون: إن الله أخبر بأن أكثر أهل الكفر يتمنون عند معاينة الموت أن لو كانوا مسلمين!

خلق كثير قد ياتي عليهم يوم في هذه الدنيا أو في ذاك القبر المظلم يتمنون - بلا أمل - أن لو كانوا مستقيمين!
فكيف بمن يغامر إطلالة كل فجر بهذه الاستقامة وكأنه اتخذ عند الله المواثيق المفضية إلى ضمان الأوبة من بعد النكوث!

وأنا يا صديقي لم أكتب كلماتي هذه لتسور أروقة الوعظ واعتلاء أبواب التذكير، ولم أسطرها لادعاء منزلة المشيخة والمفارقة الملائكية لغمرات الهوى، فأنا عكس ذلك تماماً ؛ لكنها خاطرة تؤرقني وأشعر بوكزها في نفسي، والله أسأل أن يصلح قلوبنا.

✍ ذوالنون سليمان دقاش
#خواطر

#خلاصة_الخلاصة:
غياب التعلم = غياب التقدم.
>
خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن بيع NOKIA التي تم شراؤها من قبل مايكروسوفت، أنهى الرئيس التنفيذي لنوكيا كلمته قائلاً :
"نحن لم نفعل أي شيء خاطئ، لكن بطريقة ما، خسرنا".
وبقولته هذه، بكى كل فريق الإدارة بمن فيهم هو نفسه.
نوكيا كانت شركة محترمة إذ أنها لم تفعل شيئا خطأ في أعمالها، ومع ذلك، تغير العالم بسرعة كبيرة. وكان معارضوها أقوياء جداً .
غاب عنهم التعلّم، وغاب عنهم التغيير، وبالتالي فإنها فقدت فرصة في متناول اليد لتصبح شركة عملاقة. ليس فقط فاتتهم فرصة لكسب المال الوفير، ولكنهم فقدوا فرصتهم للبقاء على قيد الحياة.
رسالة من هذه القصة هي: إذا كنت لا تتغير، سيتم استبعادك من المنافسة.
ليس من الخطأ أنك لا تريد أن تتعلّم أشياء جديدة. ومع ذلك، إذا لم تستطع أفكارك وعقليتك اللحاق بالوقت سوف يتم القضاء عليك.
استنتاج:
1.الميزة التي كانت لديك أمس، ستحل محلها اتجاهات جديدة غدا. ليس عليك أن تفعل أي شئ خطأ لتخسر، طالما منافسوك على الموجة وجاهزون لفعل الأشياء الصحيحة فإنهم سيكسبون الجولة وستفشل أنت.
2. اعط نفسك فرصة ثانية لتتغير وتتطور، وإلا ستجبر على ذلك بواسطة الآخرين وهو أقرب إلى التخلص منك.
أولئك الذين يرفضون التعلم و التطور والتحسن، حتماً وفي يوم ما سيصبحون عالة لا حاجة لهم ولا دور لهم في هذه الصناعة
سيتعلمون الدرس ولكن بطريقة صعبة ومكلفة.
They will learn the lesson in a hard expensive way.
>
#قاعدتنا:
من لا يتقدم يتقادم..
ومن لا يتجدد يتبدد.
>
#خلاصة_كورسات_التنمية_الذاتية.
#جرد_حساب_مع_الذات.
#حرر_ذاتك_منك.
#اللهم_حياة.

✍ أ. يسري الفاتح

وإذا ضاقت الدار فلِمَ لا تتسع النفس التي فيها؟

المرأة وحدها هي الجو الإنساني لدار زوجها،
فواحدة تدخل الدار فتجعل فيها الروضة ناضرة متروحة باسمة، وإن كانت الدار قحطة مسحوتة ليس فيها كبير شيء.

وامرأة تدخل الدار فتجعل فيها مثل الصحراء برمالها وقيظها وعواصفها، وإن كانت الدار في رياشها ومتاعها كالجنة السندسية.

وواحدة تجعل الدار هي القبر.

والمرأة حق المرأة هي التي تترك قلبها في جميع
أحواله على طبيعته الإنسانية، فلا تجعل هذا القلب
لزوجها من جنس ما هي فيه من عيشة:
مرة ذهبًا، ومرة فضة، ومرة نحاسًا أو خشبًا أو ترابًا، فإنما تكون المرأة مع رجلها من أجله ومن أجل الأمة معًا؛ فعليها حقان لا حق واحد، أصغرهما كبير.

الرافعي (وحي القلم - ١٦٥/١)