مَلاكْ هَامَانْ.

"أحبّك
وأحبُّ فكرة
أن نمشي على قدمٍ واحدة
وأحبُّ أن نتشارك النفس
من قصبة هوائيّة واحدة
وأحبّ
التعب
المرض
المشقة
حتى الموت
أحبّهُ معك
أحبّ أشياء كثيرة
أوّلها
وأوسطها
وأخرها أنت"

ما ذنب حجابك في تمدنكِ الموهوم؟
أيُّ دينٍ يعطيكِ الحق أن تتصنعي بأنكِ مستترة بحجابٍ نصفُ شعركِ مغطى وجسمٌ يراهُ كل من في الطريق؟
ما ذنب الحِجاب في أن تظهري صدركِ فقط من أجل أين يرى الناس عقدكِ؟
ما ذنب الحجاب بأن تكشفي ربع ساقكِ فقط لكي تفتني النظر؟
ما ذنب الحجاب بأن تكتسي ثيابًا ضيقة تبيّن تفاصيل جسدكِ فقط لكي تغري الأبصار؟
تُظهري مفاتنك بطريقةٍ مشمئزةٍ لدرجة من المحتمل أن إبليس قد يُخفي وجهه من شدة الخلع، أن ترتدي لِباسًا يصف ويشف أي يعني لا فرق بين شخص غريب وزوجكِ المستقبلي أو الحالي إذا كنتِ متزوجة… تتراكم الأنظار حولكِ فتعتقدي أنهم معجبون فيزيد إصراركِ على هذا الفجور على العكس تمامًا فقط تتهافت أعينهم عليكِ ويرضون شهواتهم لن تستفيدي من هيئتكِ البذيئة شيئًا) فمن يرضى من الرجال أن تكون زوجته فُرجةً للعالمين؟ تظنين بأنكِ مواكبة للموضة وتتباهين بالماركات التجارية وتفتخرين بها أشد الفخر وفي الحقيقة أنكِ مسايرة للفسق والدعر،
يا عزيزتي إن الله عز وجعل أجلّكِ بالسترة وجعلكِ مميزة بدينكِ فالسترة صفة من صفات الأميرات، ما ٍسبب اهانتك لدينكِ بهذا المنظر؟ هل بسبب انعدام ثقتكِ بنفسك! أم للفلت الانتباه إليك؟ أيًا كان السبب فكوني على يقين لن يشفع لكِ أمام الله، بماذا ستجيبين خالقكِ؟
هل ستقولين كلما تعريت كثر الشباب من حولي!
أو الأفضل أن تقولي حجابي كان قهر حُريتي في أن أظهر مفاتني الخلابة!
سيغفر لك..
نأسف عزيزتي إذ لم يرق لكِ ما ذكر سابقًا فكوني متيقنة أن الإسلام لا يعترف بأمثالكِ، ثوبي إلى الله يصلحك الله،
عن النبي ﷺ أنه قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"
_ملاك هامان

على الجميع تقبل عيوب الآخرين وعلى إعتبار أن الإنسان كائن غير مكتمل والكمال لله فمثلما يحتويه العيب نحن كذلك لدينا عيوب فيجب علينا التغاضي على العيوب التي يمكن التغاضي عنها وليس كل عيب .

"وألينُ لك، و أنا الصَلبة التي لا تلين."

ومن منا لم يُقابل في حياتهِ من يعمل على تحطيمهِ بشتّى الطُرق يُريد أن يُشعرك بأنك أقل منهُ أو لا تصلح لعمل شيء ؛ لا تسمح لهم بهذا لا تسمح بالتحطيم أن يُؤثر عليك فغالبًا طبيعة بعض البشر هوايتهم التحطيم أي التذمير أو التهديم ، فلا تُبالي لهم ويُستحب أن تبتعد عنهم مهما كانت غلاوتهم عليك ، تجاهلهم فعلاج الجاهل التجاهل لا تعطي لهم قيمة حتى الصفر لا تساويهم .

ليس كل من يرحل مأسوفًا عليه
لعل رحيلهم خيرًا لنا.

نحن في إنتظار الأشياء
دعاءٌ يستجاب
حيرة تختفي
تشتت يُلتئم
فوضى تُرتب

لا تسمح لي أخلاقي بأن أرد الإساءة بالإساءة فإذا كان الله يغفر الذنوب ويعفو فإن عظمت الذنوب ففي رحمة الله تصغر فمن أنا كي لا أسامح ؟
اتغاضى وأتساهل والله يجازي ولا يخلوا الأمر من إبدال المعالمة بكل إتزان ولا يكن بيني وبينك إلا كل التقدير والإجلال فكل إمرءٍ يعرف قدر نفسه ، وقال الله تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم).

تعلم الصبر على ما يصيبك بالأذكار والصلاة ودائمًا كُن على يقين أن الله أعلم بما يجول بداخلك أعلم بأشد تفاصيل شعورك ومهما طالت إستحابة دعائك فعند الله أعظم . 

لا تتعلق بالماضي أرسخ في عقلك دائمًا أن الماضي في الماضي ولن يعود نهائيًا ارميه واستمر مهما كانت قساوته كلها أقدار مكتوبة ولا إعتراض على حكم الله ، تعلمنا ما يجب أن نتعلمه لا تجعل الماضي يؤثر على حياتك بحجة ليس بإستطاعتي النسيان ! جميعنا لا يمكننا أن ننسى ما نود نسيانه ولكن لن نترك حياتنا تتوقف لأجل شخص عابر أو موقف أو ماشابه من خذلان وخيبة .

 لكل شيء فترة معينة وتنتهي سواء أكانت فرح أو حزن ، ولا يوجد بتاتًا إنسان لم تصفعه الحياة صفعة خذلان وتخلي وخيبة ، و لا يوجد شيء يُسيء لحياة البني آدم وينغصها أكثر من معتقدات الآخرين وآرائهم الخاصة ويعتقدون أن آراء من حولهم هي الأصح والأكثر صوابًا ؛ بل يجب عليك أن تنفرد بآراءك ولا تفعل ما يقولون إلا وأنت راضٍ كليًا عما يقولون ومقتنع كل الإقتناع أنه خالٍ من أي ضرر ويمثلك فليس كل ما يبدونه من آراء لنا صحيحة ونتقبلها فورًا .

قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا..

"اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ ، فَأَحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ "

غالبًا البعض عندما يستلطفون شخصًا ما ويشعرون بأحساس مخالف يقولون : لقد وقعنا في الحُب !
لا أدري لماذا قالوا وقعنا ؟
لماذا لم يقولوا لقد نهضنا بالحُب إرتفعنا إرتقينا ؟

لا يوجد شيء مضمون لا شخص ولا علاقة ولا فرصة ، ليس بإمكاننا أن نضمن شيئًا مئة بالمئة ، الأحداث تتغير بشكل رهيب تجعلنا نعيد النظر في كثير من الأفكار والتصرفات ، تجعلنا نتأكد أنه لا يجوز لنا أن نراهن على أي شيء بحياتنا لسلامة قلوبنا وتقليل الصفعات مستقبلًا.