من آفات التدريس الاستطراد اتكاءً على أدنى مناسبة
وقد تناول هذه الآفة الإمام الطاهر بن عاشور فأعطاك زبدة خبرته وخبرة إمام مثله فقال:
قد تفضي الغفلة بالمعلم إلى الارتماء في مسالك قليلة الجدوى توقع تلامذته في خطلٍ أو فشل، وهذا يعرض كثيرًا لمن اتسعت معلوماتهم من المتصدرين للتدريس في مبدأ تصدرهم، فيدفعهم حب إظهار ما لهم من المزية ثم لا يلبث أن يستيقظ من بهجته تلك، ويصير إلى وضع المقادير في نصابها.
وقد نبه على هذا صديقنا الشيخ محمد الخضر بن الحسين في مقالات رحلته الجزايرية فقال: قد كنت -عافاكم الله- ممن ابتلي في درسه باستجلاب المسائل المختلفة الفنون، وأتوكأ على أدنى مناسبةٍ لذكرها، حتى أفضى الأمر إلى أن لا أتجاوز في الدرس شطر بيتٍ من ألفية ابن مالك مثلًا، ثم أدركت أنها طريقة منحرفة المزاج عن الإنتاج!.
وأنا أيضًا قد عرض لي مثل ذلك في تدريس المقدمة الآجرومية، فكنت آتي في درسي بتحقيقات من شرح الشاطبي على الألفية، وفي درس مقدمة إيساغوجي فأجلب فيه مسائل من "النجاة" ثم لم ألبث أن أقلعت عن ذلك.
أليس الصبح بقريب ص (11) بتصرفٍ يسير.
#معارج_العلوم
وقد تناول هذه الآفة الإمام الطاهر بن عاشور فأعطاك زبدة خبرته وخبرة إمام مثله فقال:
قد تفضي الغفلة بالمعلم إلى الارتماء في مسالك قليلة الجدوى توقع تلامذته في خطلٍ أو فشل، وهذا يعرض كثيرًا لمن اتسعت معلوماتهم من المتصدرين للتدريس في مبدأ تصدرهم، فيدفعهم حب إظهار ما لهم من المزية ثم لا يلبث أن يستيقظ من بهجته تلك، ويصير إلى وضع المقادير في نصابها.
وقد نبه على هذا صديقنا الشيخ محمد الخضر بن الحسين في مقالات رحلته الجزايرية فقال: قد كنت -عافاكم الله- ممن ابتلي في درسه باستجلاب المسائل المختلفة الفنون، وأتوكأ على أدنى مناسبةٍ لذكرها، حتى أفضى الأمر إلى أن لا أتجاوز في الدرس شطر بيتٍ من ألفية ابن مالك مثلًا، ثم أدركت أنها طريقة منحرفة المزاج عن الإنتاج!.
وأنا أيضًا قد عرض لي مثل ذلك في تدريس المقدمة الآجرومية، فكنت آتي في درسي بتحقيقات من شرح الشاطبي على الألفية، وفي درس مقدمة إيساغوجي فأجلب فيه مسائل من "النجاة" ثم لم ألبث أن أقلعت عن ذلك.
أليس الصبح بقريب ص (11) بتصرفٍ يسير.
#معارج_العلوم