إن مما يثبِّتُ الإنسان المؤمن في مثل هذه المواقف الصعبة النظر في آيات التوحيد، وإجالة الفكر فيها، والعيش في معيتها، ومن ذلك سورة الإخلاص وما ورد فيها من معاني وحدانيته سبحانه وتعالى وفردانيته، وأنه الصمد الذي تلجأ وتصمد إليه كل الخلائق في مختلف احتياجاتها، فالكل قائم به، والكل مفتقر إليه سبحانه شاء أم أبى، فالكافر والمؤمن مفتقرون إليه في دقائق أمورهم الأساسية من تنفس، وحركة أعضاء، وعمل أجهزةٍ، وتحصيل رزقٍ، إلى غير ذلك من الأمور، والمؤمن فوق ذلك يصمد إليه في هذه المواقف يستمد منه المدد، ويشكو إليه فقره وحاجته وفاقته وقلة حيلته، ويرى ويعلم مقابل ذلك تمام غنى خالقه سبحانه وتعالى، وكمال عزته، وقهره، وملكوته، وقدرته، وجبروته، وحكمته، فلا مثيل ولا شبيه ولا كفؤ له سبحانه، فيعود ذلك على قلبه باليقين والثقة التامة والطمأنينة بأن يكون من هذا وصفه هو مولاه والقائم على أمره فيورثه ذلك حسن التوكل عليه والثقة بموعوده، وعدم الخوف من عدوه، واسترخاص كل غالٍ في سبيله سبحانه وتعالى، و شتان بين من كان الله وليه وبين من كان الشيطان وليه؛
"ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ"
و"الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ"
و أولياء الله تبشرهم الملائكة عند موتهم ب: "أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
أما أولياء الشيطان فتستقبلهم الملائكة عند موتهم شر استقبال: "وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِى غَمَرَٰتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓا۟ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوٓا۟ أَنفُسَكُمُ ۖ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَـٰتِهِۦ تَسْتَكْبِرُونَ"
والشيطان يعد أولياءه الفقر ويأمرهم بالفحشاء، والله يعد أولياءه مغفرةً منه وفضلاً.
وأولياء الله أسعد أيامهم يوم يلقون ربهم: " وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ "
أما أولياء الشيطان فما أخزى يومهم، وما أتعسهم إذ يتبرؤ منهم وليهم يوم يكونون في أشد الحاجة إليه: "وَقَالَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلْأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَـٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى ۖ فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓا۟ أَنفُسَكُم ۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ ۖ إِنِّى كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
فيا حظ وسعد من كان الله وليه، ويا بؤس وشقاء من كان الشيطان له وليًا!
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
"ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ"
و"الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ"
و أولياء الله تبشرهم الملائكة عند موتهم ب: "أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
أما أولياء الشيطان فتستقبلهم الملائكة عند موتهم شر استقبال: "وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِى غَمَرَٰتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓا۟ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوٓا۟ أَنفُسَكُمُ ۖ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَـٰتِهِۦ تَسْتَكْبِرُونَ"
والشيطان يعد أولياءه الفقر ويأمرهم بالفحشاء، والله يعد أولياءه مغفرةً منه وفضلاً.
وأولياء الله أسعد أيامهم يوم يلقون ربهم: " وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ "
أما أولياء الشيطان فما أخزى يومهم، وما أتعسهم إذ يتبرؤ منهم وليهم يوم يكونون في أشد الحاجة إليه: "وَقَالَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلْأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَـٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى ۖ فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوٓا۟ أَنفُسَكُم ۖ مَّآ أَنَا۠ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ ۖ إِنِّى كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
فيا حظ وسعد من كان الله وليه، ويا بؤس وشقاء من كان الشيطان له وليًا!
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل