من المعاني التي تزرعها سورة "تبت" = سورة "المسد" في نفس الإنسان المؤمن؛ معاني العزة والقوة الإيمانية، فهي من أوائل السور التي نزلت على النبيﷺ، وحاله ومن معه حال استضعاف، وحال المشركين وأهل الباطل حال تجبر وتسلط وبغي على المؤمنين، فنزلت هذه السورة في هذه الحال التي يُظنُ معها أن من طبيعتها أن يشعر أهل الحق بالانكسار والذُل لما يلاقونه من عداء أهل الباطل لهم وتسلطهم عليهم، نزلت تنقل المؤمن ببصيرته إلى العاقبة والمآل، نزلت بنظارةٍ مختلفة تجعله يبصر الأشياء على حقيقتها؛ فيرى أهل الباطل وهم في عز تجبرهم أنهم أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير، يراهم وهم يُعذبون ويصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل، يراهم وقد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون، نزلت تملؤه بكل معاني العزة والإباء، فلا يمنعه ضعف حاله أن يقول للكافر ولكل من أعانه عليه بكل عزةٍ وشموخ: "تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارًا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد".
إنها نظارة القرآن، من لبسها أبصر معاني عزة المؤمنين، وذل الكافرين، أبصر الأشياء على حقيقتها!
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
إنها نظارة القرآن، من لبسها أبصر معاني عزة المؤمنين، وذل الكافرين، أبصر الأشياء على حقيقتها!
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل