نعم !
ما زال في دنيانا أمثالهم .. يحكي لي قائلا:
أحببتها ونحن في الكتّاب !
ثم كنا سويا في فصل واحد .. ابتدائي، إعدادي، ثانوي ..
كانت تكبر أمام عينيّ كزهرة يزداد جمالها، بقدر ما يكبر حبها في قلبي ..
دخلَتْ كلية (يقال لها قمة) .. ودخلتُ كلية (يقال لها عادية) ..
الفارق الاجتماعي بيننا كان شاسعا لصالح عائلتها ..
كنت كمن يقف أمام سور عالٍ .. لا يجد بابا ليدخل، ولا يستطيع إدارة ظهره ليمضي ..
ولا تسمح له نفسه بالتسلق؛ فأنا يا صاحبي لم أكلمها يوما، ولم تلتق عيني بعينها ذات فجأة ولا تعمد !
لم أطلب الشفاء بوصل؛ فالدواء غالٍ ثمنه ..
ولم أستطع النسيان ببديل؛ فالقلب سيفضح سرَّه علنه ..
وظللت أتجرع عذابها .. حتى دق باب بيتنا يوما دعوة زفافها ..
قال بنبرة متهدجة: تزوجها جميل رائع .. يستحقها !
نظرت لصاحبي الذي جاوز الأربعين ولم يتزوج بعد وهممت بالكلام، فقاطعني:
" نعم .. أحفظ كلمتك .. الحب لا يحترم الضعفاء.
يا صديقي أنا معترف بجنايتي على قلبي .. وها هو المال معي الآن كثير، والمجتمع يفتح أبوابه لمثلي فما يغني عني ؟!
أرجوك فقط .. هل لديك علاج ليكف جسدي عن تلك الرعدة كلما ذكروا اسمها في حديث عابر ؟! ".
ما زال في دنيانا أمثالهم .. يحكي لي قائلا:
أحببتها ونحن في الكتّاب !
ثم كنا سويا في فصل واحد .. ابتدائي، إعدادي، ثانوي ..
كانت تكبر أمام عينيّ كزهرة يزداد جمالها، بقدر ما يكبر حبها في قلبي ..
دخلَتْ كلية (يقال لها قمة) .. ودخلتُ كلية (يقال لها عادية) ..
الفارق الاجتماعي بيننا كان شاسعا لصالح عائلتها ..
كنت كمن يقف أمام سور عالٍ .. لا يجد بابا ليدخل، ولا يستطيع إدارة ظهره ليمضي ..
ولا تسمح له نفسه بالتسلق؛ فأنا يا صاحبي لم أكلمها يوما، ولم تلتق عيني بعينها ذات فجأة ولا تعمد !
لم أطلب الشفاء بوصل؛ فالدواء غالٍ ثمنه ..
ولم أستطع النسيان ببديل؛ فالقلب سيفضح سرَّه علنه ..
وظللت أتجرع عذابها .. حتى دق باب بيتنا يوما دعوة زفافها ..
قال بنبرة متهدجة: تزوجها جميل رائع .. يستحقها !
نظرت لصاحبي الذي جاوز الأربعين ولم يتزوج بعد وهممت بالكلام، فقاطعني:
" نعم .. أحفظ كلمتك .. الحب لا يحترم الضعفاء.
يا صديقي أنا معترف بجنايتي على قلبي .. وها هو المال معي الآن كثير، والمجتمع يفتح أبوابه لمثلي فما يغني عني ؟!
أرجوك فقط .. هل لديك علاج ليكف جسدي عن تلك الرعدة كلما ذكروا اسمها في حديث عابر ؟! ".