قَصيِدةُ رِثاء
في رَحْيِل والدي العزيز
(عبّدالله البدوي)
رحِمهُ الله واسكنهُ فسِيح جناتهِ
----------------------
يا نفسُ وافاكِ أمرُ اللهِ في الأجلِ
فتأهبي اذ جاء وعدُ الحقُ في طَلَبي
واْسّتودِعي الأهلَ والخِلاّنَ في عجلٍ
وعانقي كل احبابي مع صُحُبِي
بُنيتي إطمنئي لاا تعتري وجلاً
ولتَدْنِي مِنّي بِلاخوفٍ وإقتربي
ياا بذرةَ الروح ياا زرعي ويا أملي
صبراً فتاتي لوجهِ اللهِ واحتسبي
دنَوتُ مِنْهُ على عجلٍ أُقبِلهُ
وقد أغمض العين لم ينظر اليا أبي
فِداك قلبي وروحي قُلت يااا ابتي
انظُر اليا أجبني ياا رجا طلبي
مهلاً ابي مهلاً كم قلتها مهلاً
بُحّ صوتي ولكن لم يَرِد عَلَيّا أبي
مااات أبي وما قد كُنت أحسَبَهُ
يوماً سيرحل عني بعيداً ويغتربِ
رحل الجليس الذي ماكنت افقِده
يوماً على شرفاتِ الدارِ لم يَغِبِ
أهكذا يكسفُ الشمس في عِز ذروتهِ؟
ام يحجبُ النورُ غيماتٌ من السُحُبِ
ايخسفُ البدرُ في أبّان طلعته؟
ام يسدلُ الليلُ استاراً على شُهُبي
يا أيها الدهر يا دنيا الغرور كفي
قِفي حِداداً بهذا اليوم مات أبي
يادمعةَ العين لاا تبقي ولاا تَذَرَي
شيئاًً بجوفي من الاآهاتِ والكُُرَبِ
ياا عين لاا تذرفي دمعاً كعادتهِ
ولتخلِطي الدمع بدَمِ القلبِ وانتحبي
عن أي فُقْدٍ سأحكي بعد فاجعتي
وماذا عساني سأبكي دون فُقْد أبي
ماعُدت أدري أُواسي القلب من وجعي
أم هل أُواسي أثاثاً من بقايا أبي
البيتُ والارضُ والبستانُ رائحةً
تحِن شوقاً على فُرقاه تنتحبِ
يا عين دمعي فيضي دهر وانهمري
غيثاً من الدمع فوق القبر وانسكبي
ماكان شيئاً بهذا الكون يكسِرُني
سوى قُبلةً اودَعْتُها على جبينِ أبي
ودعتُكَ اللهُ بآيآت من القُبَلِ
ودعتُكَ الله ياا ظهري وياسندي
ودعتُكَ الله يا من كُنتُ احسبهُ
غوثي وعوني بعد الله محتسبي
سريرُ نومِكَ والاشياءُ باكيةًً
تنوحُ فُقداً على فرقاك تضطرِبُ
ودعتُكَ اللهُ يا نبض الفؤاد أبي
ودعتُكَ اللهُ يا زَندي ويا عضُدي
رحلتَ يا سندي يااا خير مُدخراً
يااا كنز عِزّي وياا فخرِي وياا نَسَبي
انا لم اعد يوماً بسواكَ مفتخراً
لو صارت الارض لي كنزا من الذهبِ
ودعتُكَ اللهُ يامن كُنتُ أطلبهُ
من قبل يرتد طرفي جاء في طلبي
ودعتُكَ اللهُ يامن كنت أغْضِبُه
بقُبلةِ العطفِ جازاني على غضبي
ما كان يغضب يوماً اذ أُحدِثه
وما كان يتعبُ إلا من أسى تعبي
ودعتُكَ اللهُ يامن كان يؤنسني
من وِحشةِ العمر ومن همي ومن كربي
ياا دمع عيني فوق القبر لاا تقفي
كوني مزيجاً بفيض الدمِ واختضبي
من لي سواگ إلـهي اليوم مُحتَسَبِي
والى جِوارِكَ ربي اليومَ صار أبي
ياارب غيثٌ من الرحماتِ مُنهمِرَاً
تغمِر بهِ روحهُ ما شنّت السُحُبِ
بواسع المغفِره والعفو تغمِرهُ
اِغفِر خطايا ابی يا غافر الذنبِ
مع النبي والآل يااارب مسكَنَهُ
في جنةِ الخُلد مع خيرةِ الصُحُبِ
في رَحْيِل والدي العزيز
(عبّدالله البدوي)
رحِمهُ الله واسكنهُ فسِيح جناتهِ
----------------------
يا نفسُ وافاكِ أمرُ اللهِ في الأجلِ
فتأهبي اذ جاء وعدُ الحقُ في طَلَبي
واْسّتودِعي الأهلَ والخِلاّنَ في عجلٍ
وعانقي كل احبابي مع صُحُبِي
بُنيتي إطمنئي لاا تعتري وجلاً
ولتَدْنِي مِنّي بِلاخوفٍ وإقتربي
ياا بذرةَ الروح ياا زرعي ويا أملي
صبراً فتاتي لوجهِ اللهِ واحتسبي
دنَوتُ مِنْهُ على عجلٍ أُقبِلهُ
وقد أغمض العين لم ينظر اليا أبي
فِداك قلبي وروحي قُلت يااا ابتي
انظُر اليا أجبني ياا رجا طلبي
مهلاً ابي مهلاً كم قلتها مهلاً
بُحّ صوتي ولكن لم يَرِد عَلَيّا أبي
مااات أبي وما قد كُنت أحسَبَهُ
يوماً سيرحل عني بعيداً ويغتربِ
رحل الجليس الذي ماكنت افقِده
يوماً على شرفاتِ الدارِ لم يَغِبِ
أهكذا يكسفُ الشمس في عِز ذروتهِ؟
ام يحجبُ النورُ غيماتٌ من السُحُبِ
ايخسفُ البدرُ في أبّان طلعته؟
ام يسدلُ الليلُ استاراً على شُهُبي
يا أيها الدهر يا دنيا الغرور كفي
قِفي حِداداً بهذا اليوم مات أبي
يادمعةَ العين لاا تبقي ولاا تَذَرَي
شيئاًً بجوفي من الاآهاتِ والكُُرَبِ
ياا عين لاا تذرفي دمعاً كعادتهِ
ولتخلِطي الدمع بدَمِ القلبِ وانتحبي
عن أي فُقْدٍ سأحكي بعد فاجعتي
وماذا عساني سأبكي دون فُقْد أبي
ماعُدت أدري أُواسي القلب من وجعي
أم هل أُواسي أثاثاً من بقايا أبي
البيتُ والارضُ والبستانُ رائحةً
تحِن شوقاً على فُرقاه تنتحبِ
يا عين دمعي فيضي دهر وانهمري
غيثاً من الدمع فوق القبر وانسكبي
ماكان شيئاً بهذا الكون يكسِرُني
سوى قُبلةً اودَعْتُها على جبينِ أبي
ودعتُكَ اللهُ بآيآت من القُبَلِ
ودعتُكَ الله ياا ظهري وياسندي
ودعتُكَ الله يا من كُنتُ احسبهُ
غوثي وعوني بعد الله محتسبي
سريرُ نومِكَ والاشياءُ باكيةًً
تنوحُ فُقداً على فرقاك تضطرِبُ
ودعتُكَ اللهُ يا نبض الفؤاد أبي
ودعتُكَ اللهُ يا زَندي ويا عضُدي
رحلتَ يا سندي يااا خير مُدخراً
يااا كنز عِزّي وياا فخرِي وياا نَسَبي
انا لم اعد يوماً بسواكَ مفتخراً
لو صارت الارض لي كنزا من الذهبِ
ودعتُكَ اللهُ يامن كُنتُ أطلبهُ
من قبل يرتد طرفي جاء في طلبي
ودعتُكَ اللهُ يامن كنت أغْضِبُه
بقُبلةِ العطفِ جازاني على غضبي
ما كان يغضب يوماً اذ أُحدِثه
وما كان يتعبُ إلا من أسى تعبي
ودعتُكَ اللهُ يامن كان يؤنسني
من وِحشةِ العمر ومن همي ومن كربي
ياا دمع عيني فوق القبر لاا تقفي
كوني مزيجاً بفيض الدمِ واختضبي
من لي سواگ إلـهي اليوم مُحتَسَبِي
والى جِوارِكَ ربي اليومَ صار أبي
ياارب غيثٌ من الرحماتِ مُنهمِرَاً
تغمِر بهِ روحهُ ما شنّت السُحُبِ
بواسع المغفِره والعفو تغمِرهُ
اِغفِر خطايا ابی يا غافر الذنبِ
مع النبي والآل يااارب مسكَنَهُ
في جنةِ الخُلد مع خيرةِ الصُحُبِ