رواية "دمعة رجل وقلب امرأة "
باروت رقم 6
بعد ما خرجت أشجان من غرفة أبيها وهي متخبطة لا تعلم إلى أين ستذهب وإلى من ستلجأ . . فجميع الأبواب مغلقة أمامها ، ماعدا باب واحد !
باب لطالما كان مفتوح دائماً ، باب لو اجتمعت جميع الخلائق لإقفاله ما أستطاعوا !
إنه باب الكريم باب رب الأبواب ، ورب المحتاج وغير المحتاج ، باب ما إذا ناديت يارب
قال : ناداني عبدي فليطلب ما يريد .
تطهرت أشجان وصلت لله ركعتين
ركعتان صادقتان بيقين تام بأن الله سيجيب ، كيف لا وهو القائل : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاء )
ثم دعت وبصوتٍ خافت ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
( رب إني مغلوب فانتصر )
أكملت أشجان الصلاة وقالت : سأخرج وابحث عن عمل ، لعلي أجد عملاً هذه المرة ، وأخذت دواء والدها وهي على يقين بأن لا تعود إلى المنزل إلا والدواء معها .
خرجت وذهبت تطوف بشوارع و محلات مدينتها لعلها تجد عملاً ، أيًّا كان ، وبالصدفة وهي تدور في محلات المدينة ألتقت بالحارس كمال !
فذهبت إليه وقالت له : هل تستطيع أن تتكلم مع المديرة مرة أخرى وتطلب منها أن تعيدني إلى التدريس ؟!
قال كمال: لقد حاولت مراراً وتكراراً ولكن دون فائدة !
طأطأت أشجان رأسها وهي مغلوبٌ على أمرها !
قال كمال : ما الذي تفعلينه هنا أستاذة أشجان ؟
- إني ابحث عن عمل ولكن لا جدوى لم أجد !
- أخبريني يا أستاذة أشجان إن كنت تحتاجين شيء ؟
أشجان بحالته تلك يصعب عليها رفض المساعدة من كمال فقالت : لو سمحت أخي كمال هل أستطيع أن أستدين منك قليلاً من المال وسوف أعيده لك قريباً .
اعطاها كمال كل ما يملك حينها من المال !
فذهبت أشجان واشترت الدواء لوالدها وقامت بشراء القليل من الأغراض الضرورية للمنزل ، ثم عادت إلى المنزل وأعطت والدها الدواء ، وقامت بتجهيز الطعام إلى حين يعود إخوتها من المدرسة !
يتبع . . .
باروت رقم 6
بعد ما خرجت أشجان من غرفة أبيها وهي متخبطة لا تعلم إلى أين ستذهب وإلى من ستلجأ . . فجميع الأبواب مغلقة أمامها ، ماعدا باب واحد !
باب لطالما كان مفتوح دائماً ، باب لو اجتمعت جميع الخلائق لإقفاله ما أستطاعوا !
إنه باب الكريم باب رب الأبواب ، ورب المحتاج وغير المحتاج ، باب ما إذا ناديت يارب
قال : ناداني عبدي فليطلب ما يريد .
تطهرت أشجان وصلت لله ركعتين
ركعتان صادقتان بيقين تام بأن الله سيجيب ، كيف لا وهو القائل : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاء )
ثم دعت وبصوتٍ خافت ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
( رب إني مغلوب فانتصر )
أكملت أشجان الصلاة وقالت : سأخرج وابحث عن عمل ، لعلي أجد عملاً هذه المرة ، وأخذت دواء والدها وهي على يقين بأن لا تعود إلى المنزل إلا والدواء معها .
خرجت وذهبت تطوف بشوارع و محلات مدينتها لعلها تجد عملاً ، أيًّا كان ، وبالصدفة وهي تدور في محلات المدينة ألتقت بالحارس كمال !
فذهبت إليه وقالت له : هل تستطيع أن تتكلم مع المديرة مرة أخرى وتطلب منها أن تعيدني إلى التدريس ؟!
قال كمال: لقد حاولت مراراً وتكراراً ولكن دون فائدة !
طأطأت أشجان رأسها وهي مغلوبٌ على أمرها !
قال كمال : ما الذي تفعلينه هنا أستاذة أشجان ؟
- إني ابحث عن عمل ولكن لا جدوى لم أجد !
- أخبريني يا أستاذة أشجان إن كنت تحتاجين شيء ؟
أشجان بحالته تلك يصعب عليها رفض المساعدة من كمال فقالت : لو سمحت أخي كمال هل أستطيع أن أستدين منك قليلاً من المال وسوف أعيده لك قريباً .
اعطاها كمال كل ما يملك حينها من المال !
فذهبت أشجان واشترت الدواء لوالدها وقامت بشراء القليل من الأغراض الضرورية للمنزل ، ثم عادت إلى المنزل وأعطت والدها الدواء ، وقامت بتجهيز الطعام إلى حين يعود إخوتها من المدرسة !
يتبع . . .