#قرآنيات
بسم الله الرحمٰن الرحيم
(إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)يسرهُ ما ينالهُ من متاع الدنيا وتنجذب نفسهِ إلىٰ زينتها وينسيهِ ذلك أمر الآخرة.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ)لن يرجع والمراد بالرجوع إلىٰ ربّه للحساب والجزاء.
(بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا)تعليل للرد المذكور أعلاه فإن الله سبحانهُ كان ربّه المالك لهُ المدبر لأمره وكان يحيط به علماً.
(فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ)الشفق: الحمرة ثمّ الصفرة ثمّ البياض التي تحدث في المغرب أوّل اللّيل.
(وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ)ضم وجمع ما تفرق وأنتشر في النهار من الإنسان والحيوان، فإنها تتفرق وتنتشر في النهار وترجع إلىٰ مأواها في اللّيل فتسكن.
(وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ)أجتمع أانضم بعض نوره إلىٰ بعض فاكتمل نوره.
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ)المرحلة بعد المرحلة يقطعها الإنسان في كدحه إلىٰ ربّه من حياة الدنيا ثمّ الموت ثمّ الحياة البرزخية ثمّ الانتقال إلىٰ الآخرة ثمّ الحياة الآخرة ثمّ الحساب والجزاء.
(فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩)الاستفهام للتعجيب والتوبيخ.
(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ)إنهم لم يتركوا الإيمان لقصور في البيان أو لأنقطاع من البرهان لكنهم إتبعوا أسلافهم ورؤساءهم، فرسخوا في الكفر وأستمروا علىٰ التكذيب، والله يعلم بما جمعوا في صدورهم وأضمروا في قلوبهم من الكفر والشرك.
(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)التعبير عن الأخبار بالعذاب بالتبشير مبني علىٰ التهكم.
(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)المراد بكون أجرهم غير ممنون: خلوه من قول يثقل علىٰ المأجور.
صدق الله العلي العظيم.
تفسير سورة الانشقاق.