"كل من أحب شيئا غير الله عذب به".
[فكُلُّ مَن أحبَّ شيئًا غير اللهِ عُذبَ به ثلاثَ مراتٍ في هذه الدار، فهو يُعذب به قبل حصولِه حتى يحصلَ، فإذا حصل عُذب به حال حصوله بالخوف من سلبِه وفواتِه والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع من العذاب في هذه المعارضات، فإذا سُلِبَه اشتدّ عليه عذابُه، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار.
وأما في البرزخ: فعذاب يقارنُه ألمُ الفراقِ الذي لا يرجو عودةً، وألمُ فواتِ ما فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضدّه، وألمُ الحجابِ عن الله، وألمُ الحسرة التي تقطع الأكبادَ، فالهمّ والغمّ والحزن تعمل في نفوسهم نظيرَ ما يعمل الهوام والديدان في أبدانهم، بل عملها في النفوس دائمٌ مستمرّ حتى يردَّها الله إلى أجسادها، فحينئذ ينتقل العذابُ إلى نوع هو أدهى وأمرّ].
ابن القيم، الداء والدواء
[فكُلُّ مَن أحبَّ شيئًا غير اللهِ عُذبَ به ثلاثَ مراتٍ في هذه الدار، فهو يُعذب به قبل حصولِه حتى يحصلَ، فإذا حصل عُذب به حال حصوله بالخوف من سلبِه وفواتِه والتنغيص والتنكيد عليه وأنواع من العذاب في هذه المعارضات، فإذا سُلِبَه اشتدّ عليه عذابُه، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار.
وأما في البرزخ: فعذاب يقارنُه ألمُ الفراقِ الذي لا يرجو عودةً، وألمُ فواتِ ما فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضدّه، وألمُ الحجابِ عن الله، وألمُ الحسرة التي تقطع الأكبادَ، فالهمّ والغمّ والحزن تعمل في نفوسهم نظيرَ ما يعمل الهوام والديدان في أبدانهم، بل عملها في النفوس دائمٌ مستمرّ حتى يردَّها الله إلى أجسادها، فحينئذ ينتقل العذابُ إلى نوع هو أدهى وأمرّ].
ابن القيم، الداء والدواء