🔹 كثرةُ المفتين
روي الخطيب البغداديُّ بإسناده إلى :
إسماعيل بن أميّة عن الأعمش قال :
" لمّا سمعتُ الحديثَ ، قلتُ : لو جلستُ إلى ساريةٍ أفتي النّاس ! قال : فجلستُ إلى ساريةٍ ، فكان أوّل ما سألوني عنه ، لم أدرِ ما هو ! "
ثمّ قال الخطيب : ما أجملَ الصّدقَ ، فرحم اللَّـه الإمام سليمان بن مهران الأعمش .
واليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم ، لكن أين من ينصف نفسه منهم و يصدُقُها ؟
و ما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع ، فكلّ مُلتحٍ شيخ ! و كلّ صاحب عِمامةٍ فقيه !
فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل ، زمن العلم و الصّدق ، لضُربوا بالنّعال و الجريد ، و لطاردتهم الصّبيان في الأزقّة .
الفقيه و المتفقّه للخطيب البغدادي١٦٠ / ٢
روي الخطيب البغداديُّ بإسناده إلى :
إسماعيل بن أميّة عن الأعمش قال :
" لمّا سمعتُ الحديثَ ، قلتُ : لو جلستُ إلى ساريةٍ أفتي النّاس ! قال : فجلستُ إلى ساريةٍ ، فكان أوّل ما سألوني عنه ، لم أدرِ ما هو ! "
ثمّ قال الخطيب : ما أجملَ الصّدقَ ، فرحم اللَّـه الإمام سليمان بن مهران الأعمش .
واليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم ، لكن أين من ينصف نفسه منهم و يصدُقُها ؟
و ما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع ، فكلّ مُلتحٍ شيخ ! و كلّ صاحب عِمامةٍ فقيه !
فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل ، زمن العلم و الصّدق ، لضُربوا بالنّعال و الجريد ، و لطاردتهم الصّبيان في الأزقّة .
الفقيه و المتفقّه للخطيب البغدادي١٦٠ / ٢