قناة المسك الأذفر


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


فوائد مُنتقاة، وشَذُراتٍ مُنْتَخبة من بطون الكتب والرَّسائل العلمية، وفوائد أخرى أكتبها لعلّّ مستفيد أو منتفِع، ولا تزهدوا في أجر نشر العلم (سلمى مبارك)

Related channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Statistics
Posts filter


(نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)

إمداد فترة الحجر الصحي هو منحةٌ لك لا محنة فاستفد منه قبل أن تعض أصابع الندم.




النَّاسُ من حولنا يُتَخطَّفون كما يَتَخطَّف الطيرُ الحبَّ، ونحن إن تركتنا المَنِيَّةُ اليومَ وافتنا الغَد ولا بد! وما نحنُ إلَّا جنائزٌ مؤجَّلة يُشَيِّع بعضنا بعضاً، وما من منظرٍ قط إلا والقبر أفظع منه، والسعيد من وُعِظَ بغيره، فاعمروا أوقاتكم _مدَّ الله عمركم في الخير_ بالصلاة والذكر والتسبيح وقرآءة القرآن، وتذكروا دائماً أنه؛ لو نزلت صاعقة من السماء لما أصابت مستغفر.

#سلمى_مبارك


قال ابن خلّكان _رحمه الله_:

من أعجب ما يؤرخ من تقلبات الدنيا بأهلها ما ورد عن ابن عبدالرحمن الهاشمي قال: دخلتُ على والدتي في يوم عيد أضحى، فوجدتُ عندها امرأة في ثياب رثّة ، فقالت لي والدتي: أتعرف هذه؟
_قلت: لا
_قالت: هذه أم جعفر البرمكي! (جعفر البرمكي هو وزير هارون الرشد)
_فقلت: يا أم جعفر، ما أعجب ما رأيتِ في هذه الحياة؟
_قالت: لقد أتى عليّ يا بني عيدٌ مثل هذا، وعلى رأسي أربعمائة وصيفة، وإنّي لأعدُّ ابني جعفر عاقاً لي، ولقد أتى علي هذا العيد، وما مُنايَ إلا جِلْدا شاتين؛ أفترشُ أحدهما، وألتحف بالآخر!
_قال : ‏فدفعتُ إليها خمسمائة درهم، فكادت تموت فرحاً بها.

#وفيات_الأعيان(٣٤١/١)

#اللهم_ارزقنا_شكر_النعم




أُختي المُحَبَّة للعلم:

- مهلاً رَيْثَمَا تُتْقِنِي أصول وقواعد هذا العلم!
- الدراسات الأكاديمية وِفق السُّلَّم التعليميّ لن تصنع منكِ عالمه!
- حفظ مَتْنين في الفقه لَن يجعلا منك فَقِيهةً!
- قَدِّمي النصح والإرشاد لِمَن حولك.
- ذكِّري الأهل والأصحاب بالله وبما تعلمتيه من سُنَنٍ وآداب.
- ثمَّ إيَّاك وتَصَدُّر الفتوى؛ صحابة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أولئِكَ البَرَرة الذين أخذوا العلم صافياً من مشكاة النبوة كانوا يتدافعون الفتوى خوفاً وورعاً، وأنا وأنتِ، من نحن قُرب الصَّحْب والأتباع؟!
- إنْ سُئِلتِ عن مسألة لا تُتْقِنيها كِلِي العِلم لله، ثم أَحِيلي السائل لمن هو أعلم منك.
- أبوبكر _رضي الله عنه_ خليفة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ثاني اثنين إذ هما في الغار، الصِّدِّيق كان يقول: (أي سماءٍ تُظِلُّني وأي أرضٍ تُقِلُّني إن قلت عن الله بلا علم).
- فيا أختي مُحَبَّة العلم:
فلنُتْقِن الأصول، لنُوقِن بالوصول
-وقد قالوا:
من ضَيَّع الأصول حُرِم الوُصول.

#سلمى_مبارك


 عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_ قال: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا،ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْتُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به، قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.

#صحيح_البخاري ٧٥١٠ • [صحيح] • أخرجه البخاري (٧٥١٠) واللفظ له، ومسلم (١٩٣) •


Forward from: مشروع التحصيل الشرعي
لا يتركُ العبدُ حراما لوجه الله
إلا ويُفتَحُ عليه بركاتٌ من عند الله في أبواب الخير المتنوعة
في نفسه.. عملِه.. خُلقه.. علمه.. في أهل بيته.. في ولده..
ومُقدِّمةُ تلك الفتوحات : راحةُ النفس وطمأنينة القلب والفرحُ (فالإثمُ يحيك في صدر المؤمن)
وتركُه: سببٌ لفرح القلب، والثقةِ في القدرة على التغلب على هوى النفس بإذن الله
وكذلك من مقدمة الفتوحات:
أن تُكتَبَ له حسناتٌ بمجرَّد ترْكه للحرام..
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ومَن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها= كُتِبَتْ له حسنة.. يقولُ الله : إنما تركَها مِن جرَّاي)) أي : لأجلي..
وربُك الأكرمُ.. سبحانه
انظرْ كيف كانت تلك اللحظة التي قررتَ فيها أن تترك هواك لله.. كم حصّلتَ من خيرٍ، وفُتِح لك من أبواب الخير
فالعاقلُ المؤمن :
من يُبصِرُ ذلك.. ويُجاهد نفسه عليه..واضعا أمامه تلك المعاني
وإن قصّر مرة أو سقط، قام ونفض عنه التراب واستأنف السير... وعوَّضَ ذلك بالعمل الصالح، والمجاهدة.. ولن يُضيّعه ربُّه..

أما الفاجر : فلا يحتاط للذنب، ولا يكترث بوقوعه، ولا يهتم بآثاره، ولا يُعوِّضه بالعمل الصالح =فينسلخُ من تلك المعاني فيُخلد إلى الأرض ويتبعُ هواه.. وما ظلمه اللهُ ولكن ظلم نفسه..

وهو الظالمُ والمظلومُ




- أأمّك على قيد الحياة؟
- نعم!
ماذا أقول لك؟
-لقد أدركتَ باباً من الجنَّة فادخل منه قبلَ أن يُسَد، وأوتيت أحد مفاتيحها فافتتح قبل أن يؤخذ منك.

#سلمى_مبارك


إخواني ألا لمثلِ هذا فأعِدُّو!


 عن جابر بن عبدالله_رضي الله عنه_ قال: (انتهى النبيُّ ﷺ إلى قبرٍ ولمّا يُفْرَغْ منه فاطَّلع في القبرِ فقال أعوذُ باللهِ من عذابِ القبرِ فعُذْنا باللهِ من عذابِ القبرِ ثم اطَّلع ثانيةً فقالَ أعوذُ باللهِ مِنْعذابِ القبرِ فعُذْنا باللهِ من عذابِ القبرِ ثم اطَّلعَ ثالثةً فقال أعوذُ باللهِ من عذابِ القبرِ فعُذْنا باللهِ من عذابِ القبرِ ثم قال إنَّ المؤمنَ إذا كان في إقبالٍ منَ الآخرةِ وإدبارٍ مِنَ الدُّنيانزلت إليهِ ملائكةٌ فجلسوا منه قريبًا فإذا هو مات تلقَّوْه بحَنوطِهِمْ وكفَنِهِمْ وصلّى عليه كلُّ مَلَكٍ بين السماءِ والأرضِ ثم يُعرَجُ بروحِهِ إلى السماءِ فيُستفتَحُ له فيُفتَحُ له فيقولُ تبارك وتعالى ارجعْ عبدي منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم فيسمع خفقَ نعالِهم حين يولون مُدبرِين ثم يأتيه آتٍ فيقولُ مَنْ ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ فيقولُ ربيَ اللهُ ونبي محمدٌ ﷺ وديني الإسلامُ فيردُّها عليه فيقولُها فيردُّها عليه فيقولُها ثم يأتيه أحسنُ الناسِ وجهًا وأنقاه ثوبًا وأطيبُه ريحًا فيقولُ أبشِرْ برضوانِ اللهِ وجنتِهِ لكَ فيها نعيمٌ مقيمٌ فيقولُ وجهُكَ الوجهُ جاءنا بالخيرِ ومثلُكَ يبشرُ بالخيرِ فمن أنتَ باركَ اللهُ فيك فيقولُ أنا عملُكَ الطيبُ خرجتُ من جسدكَ الطيِّبِ واللهِ إن كنتَ ما علمتُ لسريعًا في طاعةِ اللهِ بطيئًا عن معصيةِ اللهِ فجزاكَ اللهُ من صاحبٍ خيرًا ثم يُخرَقُ له خرقٌ إلى الجنةِ فيأتيه ريحُها وروحُها إلى يومِ القيامةِ فإذا كان الكافرُ في إدبارٍ مِنَالدُّنيا وإقبالٍ مِنَ الآخرةِ نزلتْ إليه ملائكةٌ فجلسوا منه قريبًا فإذا هو مات خرجت نفسُه كالسُّفُّودِ من الصُّوفِ المبلولِ ولعنوه ولعنه كلُّ ملَكٍ بينَ السَّماءِ والأرضِ ثم عرجوا بروحِهِ إلى السماءِ فاستفتحها فلم يُفتَحْ له فيقولُ تباركَ وتعالى رُدُوا عبدي منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم ثم يأتيه آتٍ فيقولُ مَنْ ربُّكَ وما دينُكَ ومَنْ نبيُّكَ فيقولُ لا أدري فيقولُ لا دريتَ ثم يردُّها عليه فيقولُ لا أدري فيقولُ لا دَرَيتَ ثم يأتيه أقبحُ الناسِ وجهًا وأنتنُه ريحًا وأوخشُه ثوبًا فيقولُ أبشِرْ بسخَطٍ اللهِ ونارٍ لكَ فيها عذابٌ مقيمٌ فيقولُ مثلُكَ بشَّرَ بالشَّرِّ وجهُكَ الوجْهُ جاءَ بالشَّرِّ فمَنْ أنتَ لا بارك اللهُ فيكَ فيقولُ أنا عملُكَ الخبيثُ خرجتُ من جسدِكَ الخبيثِ واللهِ إن كنتَ ما علمتُ لسريعًا في معصيةِ اللهِ بطيئًا عن طاعةِ اللهِ فجزاكَ اللهُ مِنْ صاحبٍ شرًّا ثم يأتيه آتٍ معه مقمعةٌ مِنْ حديدٍ فيضربُهُ بها ثم يُخْرَقُ له ثُقبٌ ما بينَ قرنِهِ إلى إبهامِ قدَمِه ثم يُخرَقُ له إلى النارِ فيأتيهِ وهَجُها وغمُّها إلى يومِ القيامةِ)

ابن جرير الطبري (٣١٠ هـ)، مسند عمر ٢/٥٠٨ • إسناده صحيح • أخرجه الطبري في «مسند عمر» (٧٣١) •


مُجَرَّد قِرآئتها سعادة _كما قالت إحدى صديقاتي_ فكيف بدخولها؟!
إنها الجنَّة يا أحبة، التي من أجلها يُبذَل كل غالٍ ونفيس، وفي سبيلِها شُكَّت مُهَجُ الرِّجال، وأرِقَت عيون العابدين، وتجافت عن المضاجع جُنُوب الراكعين الساجدين!
جعلنا الله وإياكم ووالدينا وجميع المسلمين من أهلِهَا!


اللحظات الأولى في الجنة ستكون مبهرة جداً، وكل نعيمها مُبْهِر ففي الجنَّة ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سَمِعت ولا خَطَر على قلبِ بشر!

كيف تكونُ اللحَظَات حين:
نرى الأنهار! والقصور! و الثمار! والخيام! والذهب! واللؤلؤ! والحرير!

حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعيننا!

حين يلتقي الابن البار بأمّه وأبيه!
والوالدان بابنهما الذي مات صغيراً!
ويلتقي الأخ بأخيه المشتاق إليه!
حين نرى المريض شُفي!
والأعمى يبصر!
و المهموم قد سُعد!
والشيخ عاد شاباً!
والعجوز رجعت فاتنة!

حين نلتقي بالأنبياء عليهم السلام!
ونسلِّم على الصحابة رضوان الله عليهم!
ونصافح علماء الأمة!
ونشاهد مجاهديها!
ونرى شهداءها!
و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين!
يسوقوننا إلى نهر الكوثر فيستقبلنا حبيبنا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويسكب لنا بأكواب من ذهب فنشرب شربة لا نظمأ بعدها أبداً!!

و يقال لنا: هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه!
والقادم من هناك عمر رضي الله عنه!
وذاك الحيي عثمان بن عفان رضي الله عنه!
وهذا علي وبجواره سيدا شباب أهل الجنة رضي الله عنهم!

وذاك ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهما!
والذي تحت تلك الشجرة هو خالد بن الوليد رضي الله عنه!
وهذا الراوية أبو هريرة رضي الله عنه!

ويلوح لنا من بعيد أذان نديّ شجيّ نقترب نحوه وإذ به بلال رضي الله عنه!
ثم نسمع صوتاً عذباً كالمزامير فيهلل الجميع مستفسرين عن صاحب هذا الصوت، فنتفاجأ بأنه نبي الله داود عليه السلام!

حينها نرى:
أصحاب الأخدود!
وأهل الكهف!
وأصحاب السفينة!
ومؤمن آل فرعون!
ومؤمن أصحاب القرية!
وذو القرنين!

حين ينادينا الخالق ﷻ: (( يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ؟ )) فَنقُولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ
فيقول سبحانه : (( تريدون شيئاً أزيدكم ؟ )) فنقول : مَاذَا نَسْأَلُكَ ، أَيْ رَبِّ ؟! ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ؟ وتنجنا من النار ؟
فيكشف الله سبحانه وتعالى الحجاب.
حينها نشعر بأعظم نعمة في الجنة
وهي رؤيته جل وعلا.

-كيف ستكون لحظة رؤية الله ﷻ؟وهو ﷻ ينادينا: (( اليوم أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا)).
- كيف ستكون أول لحظة في الجنة ؟!
- وأول ليلة في الجنة ؟!
- وأول صباح في الجنة ؟!

وقد انتهى العمل والتكليف، وفرغ الناس من الحساب، وغادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية

واختفت وتلاشت الهموم والمشاكل والشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات!!

إنها الجنة التي تستحق أن نجتهد ونجاهد.

(( ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة )).

اللَّـهُـــــمَّ اجعلنا و والدينا وأخوتنا وأخواتنا وذرياتنا وأهلنا ومن له حق علينا من أهل الجنة برحمتك وفضلك وعفوك وكرمك يا الله.
آمـــــين آمـــــين

#مقتبس






التعامل بمبدأ الاقتصاد في كل شيء تَضُرُّكَ كثرتهُ، وليس حِكْراً على التعامل مع الأشخاص فقط، فإنكَ إن أكثرتَ من الكلامِ ضَرَّك، وإن أكْثَرتَ من الأكل ضرَّك، وإن أكثرتَ من النومِ ضرّك، حاشا القُربَ من الله ما أكثرتَ من الطاعات إلا وازددت سعادةً وهناءةً وحُبُورا، وكما قال شيخنا الشنقيطي_نفع الله بعلمه_: "إنَّ العبدَ إذا مَضَى إلى سوقِ الآخِرة لم يَجِد شيئاً أعزَّ عليه من نفسه فيبيعها رخيصة في جنب الله كما قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة التوبة: ١١١".




يقول القيِّم ابن القيِّم رحمه الله:
"إِضَاعَةَ الْوَقْتِ الصَّحِيحِ يَدْعُو إِلَى دَرْكِ النَّقِيصَةِ، إِذْ صَاحِبُ حِفْظِهِ مُتَرَقٍّ عَلَى دَرَجَاتِ الْكَمَالِ، فَإِذَا أَضَاعَهُ لَمْ يَقِفْ مَوْضِعَهُ، بَلْ يَنْزِلُ إِلَى دَرَجَاتٍ مِنَ النَّقْصِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي تَقَدُّمٍ فَهُوَ مُتَأَخِّرٌ وَلَا بُدَّ، فَالْعَبْدُ سَائِرٌ لَا وَاقِفٌ، فَإِمَّا إِلَى فَوْقٍ، وَإِمَّا إِلَى أَسْفَلَ، إِمَّا إِلَى أَمَامٍ وَإِمَّا إِلَى وَرَاءَ، وَلَيْسَ فِي الطَّبِيعَةِ وَلَا فِي الشَّرِيعَةِ وُقُوفٌ الْبَتَّةَ، مَا هُوَ إِلَّا مَرَاحِلُ تُطْوَى أَسْرَعَ طَيٍّ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، فَمُسْرِعٌ وَمُبْطِئٌ، وَمُتَقَدِّمٌ وَمُتَأَخِّرٌ، وَلَيْسَ فِي الطَّرِيقِ وَاقِفٌ الْبَتَّةَ، وَإِنَّمَا يَتَخَالَفُونَ فِي جِهَةِ الْمَسِيرِ، وَفِي السُّرْعَةِ وَالْبُطْءِ {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ - نَذِيرًا لِلْبَشَرِ - لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 35 - 37] وَلَمْ يَذْكُرْ وَاقِفًا، إِذْ لَا مَنْزِلَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَلَا طَرِيقَ لِسَالِكٍ إِلَى غَيْرِ الدَّارَيْنِ الْبَتَّةَ، فَمَنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ إِلَى هَذِهِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فَهُوَ مُتَأَخِّرٌ إِلَى تِلْكَ بِالْأَعْمَالِ السَّيِّئَة"ِ.

[ #مدارج_السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ٢٧٨/١]


أيقظ أحلامك النائمة.. وقرِّب أهدافك البعيدة.. وحقق ما كنت تراه مستحيلًا.. وداو جُرحًا طال نزفه.. وامح ذنوبًا كثيرة ، وبدِّد آلامًا كبيرة ..........
وكن وفيًا للراحلين واذكرهم
بدعوات في ساعة إجابة

#ساعة_الجمعة

🌧️غيث الرباب

20 last posts shown.

148

subscribers
Channel statistics