قصيدة ❄️الآمنيَّة ❄️
للسيد العلامة عبدالقادر بن سالم خرد باعلوي نفع الله به
هذه الأبيات أهديها إلى مقام من أهدت للبشرية سببَ سعادتها، وسيد سادتها، إلى من ألبست الدهر أشرف حلة وأبهاها، وتوجته بتاج العزة والكرامة، فصار يوم الاثنين درة ذلك التاج، إلى من حملت بأشرف مخلوق، وضمّت بين أحشائها الطاهرة بشراً لا كالبشر، ونوراً حيّر الأفكار ظهوره وبهر، إلى سيدتي آمنة بنت وهب رضي الله عنها..
وفي القصيدة إشارة للرد على الجهلة الذين تجرأوا بقولهم بعدم نجاتها، فتطاولوا على هذا المقام الرفيع، ورَمَوا عرض الحائط بكل اعتبارات لسيد المرسلين {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباًً}..
صلى الله على ابنها ورضي عنها ..
اللهُ شاءَكِ أنْ تكُونِي فِيْنَا = أُمّاً لخيرِ المُرسَلينَ حَنُونا
فاختارَكِ المَوْلى لِحَمْلِ أَمانةٍ = فَخُلِقْتِ آمِنَةً وَضَعْتِ أَمِيْنا
للهِ أَحشاءٌ تَوَسَّدَ أَحمدٌ = جَنَبَاتِها فَحَنَتْ عليهِ جَنينا
للهِ أَصلابٌ تَقَلَّبَ أَحمدٌ = فيها فسادَتْ أَظْهُراً وبُطونا
يا مَنْ كسوتِ الدَّهرَ أَشرفَ حُلَّةٍ = وجَعَلْتِ دُرَّةَ تاجِهِ الإثْنَيْنَا
جَهِلُوا مَقَامَكِ حِينَ قالُوا قَوْلَةً = ولقد أساؤُوا في النَّبيِّ ظُنونا
تَرْجُوهُ أُمَّتُهُ وتَيْأَسُ أُمُّهُ!! = حاشاهُ وَهْوَ بِبِرِّهَا يُصِينا
ولسوفَ يُرْضِيْهِ الإِلهُ، فهَلْ ترى = يرضى لِآمنةٍ تذوُقُ الهُوْنا؟
اللهُُ أَعلمُ حيثُ يجعلُ دِينَهُ = ولقد رَضِيْنا دِيْنَ إِبنكِ دِيْنا
إِنْ كانَ أَشرفُ بُقْعةٍ تِلكَ التي = أَضحى بها خيرُ الأَنامِ دَفِينا
فَلِكَوْنِها ضَمَّتْ عِظامَ المُصطفى = لكنْ بِبطْنِك كُوِّنَتْ تَكْوِينا
يا أُمَّ خير المُرسلينَ. وجَدَّةَ الـ = ـزّهراءِ أَمْطَرَكِ الحياءُ هَتُونا
سَعِدَتْ بكِ الأَبواءُ حينَ نَزَلْتِها = فتعطَّرَتْ ذِكراً، وطَابَتْ طِيْنا
فتحنَّني وتعطَّفي ولدى النَّبِـ = ـيَّ تشفَّعي فّهْوَ المُشَفَّعُ فينا
وتلطَّفي وتذكَّري ذُريَّةّ الـ = ـزَّهراءِ فَالجَدَّاتُ أَكثرُ لِينا
فَلَنا السَّعَادةُ إِنْ ذُكِرنا عندَهُ = أَو إِنْ سَمِعْنا صَوتَهُ يَدْعونا
لبَّيك يا خيرَ الأَنامِ وسيِّدَ الـ = ـرُّسلِ الكِرامِ، وسِرَّنا المَكْنُونا
يا مَنْ لَهُ الخُلُقُ العظيمُ سجيَّةٌ = والعفوُ عندكَ نالَهُ الرَّجُونا
عَفْواً رسولَ اللهِ إِنَّ حياءَنا = منعَ الكلامَ وهيبةٌ تعرونا
رُحْمَاكَ إِنَّا قد تَخلَّفنا بِلا = عُذْرٍ، تَرَكْنا الفَرْضَ والمَسْنُونا
فاستغفرِ المَولى لنا يا سيِّدي = واطْوِ المسافَةَ بينَنا والبُونَا
أَعطاكَ رَبُّكَ رُتبةً لم يُعْطِها = عيسى ولا موسى ولا هارونا
اُنْظُرْ بعينِ العَطفِ وارحَمْ ذُلَّنا = واقبلْ شفاعَةّ بِنْتِ وهبٍ فينا
يا ربِّ صلِّ على النَّبيِّ وآلِهِ = ما قامَ حادٍ أَو تَلا تَلينا
وبحقِّهِ يا ربِّ حقِّق سُؤلَنا = واغْفِر لنا ولِمَنْ يقولُ آمينا
http://archive.org/download/AlOmmhat/001.mp3
🔊📗🔊
للسيد العلامة عبدالقادر بن سالم خرد باعلوي نفع الله به
هذه الأبيات أهديها إلى مقام من أهدت للبشرية سببَ سعادتها، وسيد سادتها، إلى من ألبست الدهر أشرف حلة وأبهاها، وتوجته بتاج العزة والكرامة، فصار يوم الاثنين درة ذلك التاج، إلى من حملت بأشرف مخلوق، وضمّت بين أحشائها الطاهرة بشراً لا كالبشر، ونوراً حيّر الأفكار ظهوره وبهر، إلى سيدتي آمنة بنت وهب رضي الله عنها..
وفي القصيدة إشارة للرد على الجهلة الذين تجرأوا بقولهم بعدم نجاتها، فتطاولوا على هذا المقام الرفيع، ورَمَوا عرض الحائط بكل اعتبارات لسيد المرسلين {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباًً}..
صلى الله على ابنها ورضي عنها ..
اللهُ شاءَكِ أنْ تكُونِي فِيْنَا = أُمّاً لخيرِ المُرسَلينَ حَنُونا
فاختارَكِ المَوْلى لِحَمْلِ أَمانةٍ = فَخُلِقْتِ آمِنَةً وَضَعْتِ أَمِيْنا
للهِ أَحشاءٌ تَوَسَّدَ أَحمدٌ = جَنَبَاتِها فَحَنَتْ عليهِ جَنينا
للهِ أَصلابٌ تَقَلَّبَ أَحمدٌ = فيها فسادَتْ أَظْهُراً وبُطونا
يا مَنْ كسوتِ الدَّهرَ أَشرفَ حُلَّةٍ = وجَعَلْتِ دُرَّةَ تاجِهِ الإثْنَيْنَا
جَهِلُوا مَقَامَكِ حِينَ قالُوا قَوْلَةً = ولقد أساؤُوا في النَّبيِّ ظُنونا
تَرْجُوهُ أُمَّتُهُ وتَيْأَسُ أُمُّهُ!! = حاشاهُ وَهْوَ بِبِرِّهَا يُصِينا
ولسوفَ يُرْضِيْهِ الإِلهُ، فهَلْ ترى = يرضى لِآمنةٍ تذوُقُ الهُوْنا؟
اللهُُ أَعلمُ حيثُ يجعلُ دِينَهُ = ولقد رَضِيْنا دِيْنَ إِبنكِ دِيْنا
إِنْ كانَ أَشرفُ بُقْعةٍ تِلكَ التي = أَضحى بها خيرُ الأَنامِ دَفِينا
فَلِكَوْنِها ضَمَّتْ عِظامَ المُصطفى = لكنْ بِبطْنِك كُوِّنَتْ تَكْوِينا
يا أُمَّ خير المُرسلينَ. وجَدَّةَ الـ = ـزّهراءِ أَمْطَرَكِ الحياءُ هَتُونا
سَعِدَتْ بكِ الأَبواءُ حينَ نَزَلْتِها = فتعطَّرَتْ ذِكراً، وطَابَتْ طِيْنا
فتحنَّني وتعطَّفي ولدى النَّبِـ = ـيَّ تشفَّعي فّهْوَ المُشَفَّعُ فينا
وتلطَّفي وتذكَّري ذُريَّةّ الـ = ـزَّهراءِ فَالجَدَّاتُ أَكثرُ لِينا
فَلَنا السَّعَادةُ إِنْ ذُكِرنا عندَهُ = أَو إِنْ سَمِعْنا صَوتَهُ يَدْعونا
لبَّيك يا خيرَ الأَنامِ وسيِّدَ الـ = ـرُّسلِ الكِرامِ، وسِرَّنا المَكْنُونا
يا مَنْ لَهُ الخُلُقُ العظيمُ سجيَّةٌ = والعفوُ عندكَ نالَهُ الرَّجُونا
عَفْواً رسولَ اللهِ إِنَّ حياءَنا = منعَ الكلامَ وهيبةٌ تعرونا
رُحْمَاكَ إِنَّا قد تَخلَّفنا بِلا = عُذْرٍ، تَرَكْنا الفَرْضَ والمَسْنُونا
فاستغفرِ المَولى لنا يا سيِّدي = واطْوِ المسافَةَ بينَنا والبُونَا
أَعطاكَ رَبُّكَ رُتبةً لم يُعْطِها = عيسى ولا موسى ولا هارونا
اُنْظُرْ بعينِ العَطفِ وارحَمْ ذُلَّنا = واقبلْ شفاعَةّ بِنْتِ وهبٍ فينا
يا ربِّ صلِّ على النَّبيِّ وآلِهِ = ما قامَ حادٍ أَو تَلا تَلينا
وبحقِّهِ يا ربِّ حقِّق سُؤلَنا = واغْفِر لنا ولِمَنْ يقولُ آمينا
http://archive.org/download/AlOmmhat/001.mp3
🔊📗🔊