في البداية سيخبرك أنه راضي بك على ما انت عليه من فقر وبؤس، راضي تماما عن اضطراباتك وشخصيتك الغريبة وشكل وجهك الذي لا يشبه أي شيء، ولا يحس الواحد منا بأي شعور حين ينظر له، سيقنعك أنه مهووس بتفاصيلك وبعمقك الذي لا حد له، إن هذا الجانب من الغموض هو ما يشده إليك، هو ما يستفزه لمعرفتك أكثر، يريد تعريتك واكتشاف ما بداخلك؛ ماذا يوجد خلف هذه الملامح الشاحبة، أي شخص يسكن هذه الخرابة ؟
إنه فضول من نوع آخر قد يجعل الشخص يضحي بنصف عمره لإشباع فضوله وجوع نفسه
أخيرا سيتمكن منك بطريقة أو بأخرى بكيّده المألوف ، ستصدقه طبعا، من ذا الذي يرفض ك هكذا شخص جميل مثقف يجيد العبث بالمشاعر واستنطاق الشخص الأخرس الذي بداخلك !
بينما هو يحدثك برقة ويرغمك على البوح سيدوس على ظلك وروحك دون أن تشعر بذلك، أنت الآن شبه مخدر ، الوقوع في الحب أشبه بأخذ جرعة مخدر ..قد تقوم بكل الحماقات التي لم تتخيل يوما أنك ستقترفها...
في نهاية الأمر ثق أنه سيمل منك ، لا حاجة له بك الآن ! لم تعد تغريه البتة، لأنه لم يحبك أساسا ، بل أحب الجانب المظلم فيك، وحين أحرق فضوله بداخلك عرف أنك مزدحم بالفراغ، حينها فقط ستشعر أنك احمق، سيتجسد تمثال غباءك ويجلس بجانبك ، تتبادلان الشتائم لوقت طويل ...
💔 @subscribe قمة الألم