كنت مغموما تحت وطأة أخبار السجناء التي تُقطِّع القلب، وقصصهم التي تُشيِّب الرأس، حتى مرت علي -لتوي- هذه الآية.. (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
الله! وكأني لأول مرةٍ أنتبه لذكر الحرير في هذه الآية، الحرير الذي هو علامةٌ لأعلى درجات الرفاهية والترف، جعله الله جزاءً للصابرين البؤساء، المحرومين -في سبيل ربهم- نعيم الدنيا وزينتها، المحتسبين عند ربهم كل تلك الشدائد والأهوال الثقال، أولئك أولى الناس بالحرير، والقطوف الدانية، والأرائك المتقابلة، والكؤوس الممتلئة، والنعيم والملك الكبير!