معنى الحُجْزَة
ورد في دعاء الندبة الشريف:
(وَاِجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ، وَيَمْكُثُ فِي ظِلِّهِمْ) 📚مصباح الزائر ص٤٤٦.
-معنى الحُجْزَة لغةً:
الحُجْزة في اللغة: موضع شدَّ الإزار من الوسط.
والحُجْزة موضع التُكَّة من السَّراويل.
ويقال: أخذ بحُجْزته: التجأ إليه، واسْتعان به.
ورجلٌّ طيب الحُجْزة: عفيف.
ورجل شديدُ الحجزة: صَبُورٌ على الشّدة والجهد. والجمع : حُجَز.
و يقال: هذا كلامٌ آخِذٌ بعضُه بحُجَز بعض: متناسقٌ متماسك. 📚المعجم الوسيط.
ثم استعيرت في الكلام لسبب القائم بمن يلتجأ إليه به ويعتصم به عن الهلاك، فإن دين الله ونوره وأمره وصلاته كما في الأحاديث الشريفة كذلك، وكما هو واضح لأهل العقيدة السليمة أنَّ حقيقة دين الله وأصله ونوره وأمره والصلاة بمعناها الحقيقي العميق هو الإمام المعصوم...
-معنى الحُجْزَة في حديث العترة الطاهرة:
-الحُجْزَة: أمر محمد وآل محمد.
روى شيخنا الصدوق بسنده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ اَلْهَمْدَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ اَلْحَنَفِيَّةِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ آخِذٌ بِحُجْزَةِ اَللَّهِ، وَنَحْنُ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا، وَشِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَمَا اَلْحُجْزَةُ؟ قَالَ: اَللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُوصَفُ بِالْحُجْزَةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ آخِذٌ بِأَمْرِ اَللَّهِ، وَنَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ آخِذُونَ بِأَمْرِ نَبِيِّنَا، وَشِيعَتُنَا آخِذُونَ بِأَمْرِنَا.
-الحُجْزَة: نور محمد وآل محمد.
وروى أيضاً بسنده عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ آخِذٌ بِحُجْزَةِ اَللَّهِ، وَنَحْنُ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا، وَشِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا، ثُمَّ قَالَ: وَاَلْحُجْزَةُ اَلنُّورُ.
-الحُجْزَة: دين محمد وآل محمد.
وبسنده روى أيضاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ -إمامنا الصادق- عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: يَجِيءُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ آخِذاً بِحُجْزَةِ رَبِّهِ، وَنَحْنُ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا، وَشِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا، فَنَحْنُ وَشِيعَتُنَا حِزْبُ اَللَّهِ، وَحِزْبُ اَللَّهِ هُمُ اَلْغٰالِبُونَ، وَاَللَّهِ مَا نَزْعُمُ أَنَّهَا حُجْزَةُ اَلْإِزَارِ وَلَكِنَّهَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، يَجِيءُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ آخِذاً بِدِينِ اَللَّهِ، وَنَجِيءُ نَحْنُ آخِذِينَ بِدِينِ نَبِيِّنَا وَتَجِيءُ شِيعَتُنَا آخِذِينَ بِدِينِنَا.
-الحُجْزَة: الصلاة بمعناها الغيبي وهو الإمام المعصوم.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ إمامنا اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: اَلصَّلاَةُ حُجْزَةُ اَللَّهِ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَحْجُزُ اَلْمُصَلِّيَ عَنِ اَلْمَعَاصِي مَا دَامَ فِي صَلاَتِهِ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اَلصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ اَلْفَحْشٰاءِ وَاَلْمُنْكَرِ. 📚التوحيد للشيخ الصدوق ص١٦٥-١٦٦.
فقد جاء في كتاب الفضائل (لإبن شاذان) ص۸۳، في حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَعَ وَلَدِهِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، بسنده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه قال: أَنَا صَلاَةُ اَلْمُؤْمِنِ، أَنَا حَيَّ عَلَى اَلصَّلاَةِ، أَنَا حَيَّ عَلَى اَلْفَلاَحِ، أَنَا حَيَّ عَلَى خَيْرِ اَلْعَمَلِ...الخبر.