جيل الصحابة في زمن الإرجاف
قبل أن يمضي لربه شهيداً مقبلاً غير مدبرٍ، ترك لأخيه في عقدة قتالية كلمات في رسالة يودعه فيها ويحضه على الثبات: "
عامٌ كامل ويزيد وما زلنا في قلب المعركة ما جزعنا ولا وهنّا، ورغم الألم نحن في خيرٍ كبير".
عاش هذا الجيل حياة الصحابة في زمن نفاقٍ سخيف، وإرجافٍ مخيف، وقعود مهين، وتثاقلٍ إلى الأرض مشين !!
وسيأتي يوم القيامة شاهداً على أمته، وقد تركته بلا سند أو عضد.
أما والله إننا نعيد كتابة التاريخ، وإننا لنرجو لأمتنا أن تنهض لتشاركنا صناعة أحداثه، فليست المعركة إلا معركة أمةٍ أُريد لها أن تبقى في ذيل الأمم، ترعى مع خشاش الأرض، وهي التي تبوأت منابر القيادة والإمامة زمناً طويلاً.
قم ولا تركن للقعود واختر لك مكاناً في الصف، وإياك أن تنقضي المعركة وليس لك سهمٌ في "دعم مادي أو معنوي" تعذر به إلى الله.
د. ابو محمود نائل