يا صاحبي: إني حين بلغني نبأ تمكن بعضٌ من جنود اليأس من قلبك، وصرت ترىٰ مشقة الطَّريق، وبُعد النَّصر عنك، وخذلان الأولياء، وحمق الأعداء! فأردت تذكير نفسي ثم أنت..
أنك يوم بدأت في هذا الطَّريق، كنت قد أخذت على نفسك عهد العزم، ووعد الحزم أن تبقي قلبك واثقًا بوعد الله، وأنك ستتعاهد وصية إخوانك الأماجد الذين مضوا لربهم، وبقيت آثارهم حيَّةٌ بيننا!
ولم يكن يهمُك خطُّ النهاية وبلوغ النصر أو الموت في طريقه، ولست تشترط أمام سيرك فيه شيئًا من هذه الدنيا، وكانت ثقتك متجذّرة أن الله ﷻ متمُّ نوره، منجزٌ وعده، هازمٌ عدوه ولو بعد حين!
فما الذي دهاك، وما الذي غيَّرك -غير الدنيا!!-، عُد يا صاحبي لسالف عهدك، وأفق من سُبات يأسك، فمن للإسلام إن لم نكن نحن، ارجع إلينا فإننا هنا ننتظرُك شوقًا إليك.
أنك يوم بدأت في هذا الطَّريق، كنت قد أخذت على نفسك عهد العزم، ووعد الحزم أن تبقي قلبك واثقًا بوعد الله، وأنك ستتعاهد وصية إخوانك الأماجد الذين مضوا لربهم، وبقيت آثارهم حيَّةٌ بيننا!
ولم يكن يهمُك خطُّ النهاية وبلوغ النصر أو الموت في طريقه، ولست تشترط أمام سيرك فيه شيئًا من هذه الدنيا، وكانت ثقتك متجذّرة أن الله ﷻ متمُّ نوره، منجزٌ وعده، هازمٌ عدوه ولو بعد حين!
فما الذي دهاك، وما الذي غيَّرك -غير الدنيا!!-، عُد يا صاحبي لسالف عهدك، وأفق من سُبات يأسك، فمن للإسلام إن لم نكن نحن، ارجع إلينا فإننا هنا ننتظرُك شوقًا إليك.