يحيى المحطوري


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


ثقافية

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций


أهداف الضجيج المضاد

ليس موضوع المدونة السلوكية هو الأخير ، ولم يكن الأول من المواضيع التي حظيت بموجة هائلة من الضجيج على مواقع التواصل الاجتماعي.

ليس الأمر صدفة بالتأكيد ،
ولكن يختلف الكثير حول أهداف وأسباب هذا الضجيج والتعاطي غير الطبيعي مع هذه المواضيع صغرت أو كبرت بالشكل الذي يفوق حجمها وأثرها الحقيقي على أرض الواقع .

إلا أن هناك أهدافا أساسية لتحريك هذه الموجات من ردود الأفعال السلبية أو الإيجابية يسعى العدو إلى تحقيقها وإلى توظيف كل ضجة لخدمتها

من هذه الأهداف
إغراق الناس في التفكير الدائم في التفاصيل الداخلية البسيطة والعادية ، وذلك لنسيان القضايا الكبرى التي بات اليمن لاعبا أساسيا فيها إقليميا ودوليا.

ومنها
تركيز أنظار الناس إلى السلبيات في كل شيء ، وتشتيتها عن كل الإيجابيات مهما عظمت.

ومنها
ضرب ثقة الناس في كل عمل تقوم به الدولة .
ومنها
إرهاب إعلامي وسياسي لصناع القرار لحشرهم في زاوية التردد عن أي عمل في إصلاح مؤسسات الدولة ووضعهم في حالة من الإضطراب والإرباك.
ومنها أيضا
تجريم القيام بأي خطوات حقيقية وفعلية لإصلاح مؤسسات الدولة .

ومن أبرز الأسباب التي تؤجج الضجيج وتعطيه صدى أكبر من حجمه

وجود أخطاء حقيقية وإساءات فعلية على أرض الواقع من بعض القائمين والمكلفين بالأعمال الرسمية وتأخر الإنصاف فيها

وكذلك
أن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يأمنون جانب قادة أنصار..الله.. ويعرفون أنهم لن يبسطوا إليهم يد البطش والتنكيل مقابل إساءاتهم إليهم .

وأيضا
الانجرار وراء بعض الأصوات في تشويه مصطلح (أولوية مواجهة العدوان)، على الرغم أنها القضية الرئيسية والأولوية الأولى للقيادة ، والتي بنيت عليها تفاصيل المشهد السياسي والحكومي الحالي ، ابتداء من المجلس السياسي الأعلى وصولا إلى وضع السلطة المحلية في عزل وقرى المديريات ، وكل قرارات الدولة مبنية على أساس أولوية مواجهة العدوان.

ورغم تركيز العدو الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي وبذله لجهود كبيرة في توجيهها ضد كل الأطراف الوطنية والشخصيات والرموز التي تتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن اليمن ، إلا أنه يمكن إفشال أهداف الضجيج المفتعل في كل مرة عبر التركيز على النقاط التالية:
أولا
معالجة الأخطاء الحقيقية التي تحصل ، ومعالجة آثارها والاعتراف بها بشجاعة ، وهذا لا يعتبر عيبا أبدا ، بل شرفا وكرامة لكل من يقوم بذلك.
ثانيا
طرح القضايا بكل قوة وثقة وعدم الإنجرار وراء المهاترات التي لا جدوى منها.
ثالثا
الزخم الإعلامي الواعي والمدروس المرافق لكل خطوات الإصلاح والبناء في مؤسسات الدولة.
رابعا
إصدار الردود والتوضيحات اللازمة في القضايا التي تحتاج إلى ردود وبما يناسب.
خامسا
تفادي أبواق الدفاع التي تسيء إلى القضايا أكثر مما تفيدها ، وذلك بالردود المغلوطة والمسيئة التي تعجز عن الرد على الشبه المطروحة وتفشل في تفنيدها .
سادسا
التواصل مع أصحاب النقد البناء والنصائح الصادقة والتوضيح لهم والاستماع منهم بعيدا عن وسائل الإعلام ، وحتما أن كل مسؤول بحاجة إلى ذلك .
سابعا
مقاطعة وحظر أصحاب الأسماء المزيفة والمستعارة الذين لا يتحدثون عن الخارج إطلاقا ، ويركزون نشاطهم على الحديث عن الأنصار وعلى الشخصيات المؤثرة فيهم ، ولا يتحدثون عن المهملين والمقصرين نهائيا ، كما أنهم لا يتحدثون عن الجهات والوزارات والمؤسسات التي يتولى قيادتها أطراف سياسية أخرى ولا يتابعون ما يحصل فيها أصلا.

وفي الختام

نود التنبيه على أننا لا نخاف وسائل التواصل الاجتماعي ، بل نحترم رأي الناس فيها بشكل كبير من واقع الشعور بالمسؤولية في التوضيح والتبيين لا من واقع الحرص على السمعة والمناصب والشهرة أو الجاه أو الموقع الإداري

كما أننا حريصون على من نعتبرهم شركاء في الوطن ممن شاركوا في قتال أعدائه وصمدوا في مواجهة عدوانهم ، أما من باعوه بثمن بخس فعليهم أن يبحثوا عن حقوقهم ممن اشترى منهم العظيم الباقي والدائم ، بالقليل الهزيل الزائل ..

والله المستعان .

يحيى المحطوري


صدى العرس الجماعي

عرس جماعي فريد من نوعه على مستوى اليمن ، ونادر المثيل على مستوى العالم

يعتبر الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع ، حيث تصدر الحديث عنه والكلام عليه اهتمامات الكثير من النخب والوسائل الإعلامية المؤيدة والمعادية أيضا

وللتعليق عليه أحببت المشاركة بالنقاط التالية:

في البداية الشكر الكبير لقيادة هيئة الزكاة وكوادرها على هذا العمل العظيم
والشكر مقدما لمن سيقدم نصائحه وأفكاره البناءة ومشاريعه إلى قيادة الهيئة استجابة لتوجيهات قائد الثورة يحفظه الله

أما طبول الضجيج من فئة المقترحات فقط ، من أصحاب .. "لو فعلتوا.. وكان مفروض تعملوا.. ليش.. وليش.. وليش"..

فكل ما قاموا به من تشويه أسهم في الترويج للحدث ، أكثر من أثره في تشويهه ، ولا شكر لهم على ذلك

لأنهم لا يريدون أن يكتبوا بإنصاف لتمترسهم خلف قناعات مسبقة ونظرة خاطئة إلى من قام بهذا المشروع الكبير
فأمثالهم الكثير ممن كانوا يقفون في وجه الأنبياء ، مبررين عدم اقتناعهم بحجج واهية واشتراطات زائفة

كمن قال الله عنهم:


وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ
لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا
أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ
أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا ۚ
وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا

ولم يجنوا من تنصلهم عن التفهم واستغراق ذهنياتهم في التمحلات والاشتراطات ، سوى فقدان الإنصاف وغياب النظرة الصحيحة وصولا إلى الضلال المبين

حيث قال الله عنهم:

انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا

أمثال هؤلاء لن يتأثروا حتى لو حررنا لهم القدس وسلمناهم مفاتيحها

ولو بعثنا عليهم رسول الله لقالوا له كما قال أسلافهم

وَقَالُوا
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا
أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ ۗ

وكان الجواب عليهم
قُلْ
سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا

ونصيحتي لقيادة هيئة الزكاة وكوادرها
أن يشكروا الله على ما وفقهم إليه من خدمة هذا العدد الكبير من آلاف اليمنيين المستضعفين المظلومين ، وأن يحمدوه كثيرا أن وفقهم لذلك

وأن لا يبالوا بالضجيج المسيء إليهم ، وأن يواصلوا العمل الجاد على خدمة هذا الشعب المظلوم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا

والعاقبة للمتقين

يحيى المحطوري
https://t.me/yahiaalmahatwary


Репост из: قلم صلاح الدكاك
إلى ديدان العمالة والارتزاق والوضاعة في مستنقعات وكباريهات القاهرة وأبوظبي والرياض والدوحة واسطنبول وأنقرة وغُرزة"غزوان وغدر"..
التاريخ يكتبه المنتصر وقد انتصرنا وركع أربابكم تحت أقدامنا متوسلين الرحمة من صواريخنا ومُسَيّراتنا...
انتصرنا وسنكتب التاريخ بأبجدية الشرف والعزة والكرامة، وصار من حق الأجيال القادمة أن تتنفس هواءً وطنياً إنسانياً نقياً..
فياخلطة البذاءات والضعة لَكُم أن تتنفسوا جوارب "صافيناز وشراميط الليل وشذاذ الآفاق وسروال سفير السروال المؤسس وروث مجارير البعران"كيفما شئتم فهذا خياركم بالقصور الذاتي الناجم عن نتن نفوسكم...لكن لا تحلموا مجرد حلم في أن تلعقوا حذاء الشاعر والمناضل الكبير معاذ الجنيد فهو بعيد حتى على مخيال أحلامكم الناكصة في حضيض العهر والارتزاق.
على فكرة لن يقتصر الأمر على نصوص شعرية ونبذة تعريفية بالشاعر معاذ الجنيد وعليكم أن تروضوا أنفسكم لسماع كلماته وقد أصبحت نشيداً وطنياً يبتهل بها الأحرار ويُغصّ بها أمثالكم حتى الموت.
لكم أن يحكمكم"القُرَنِي معمر صافيناز-أبو ثلاثة قرون قوادة"..
ولنا أن نحكم القرن الحادي والعشرين والثاني والعشرين والثالث والرابع والعشرين وإلى ما شاء الله..
لنا الحاضر والحاضر والمستقبلُ.
فموتوا بعهركم وغيظكم ولا عزاء أن مجارير البعران ستقطع حنفياتها الموصولة بكروشكم ومؤخراتكم عما قريب!
#صلاح_الدكاك


عذرا يا رسول الله..

لديهم ميزانيات وإمكانيات لتدمير العالم عدة مرات.. لكنهم لم يحييوا ذكرى مولد الرسول الأعظم ويشوهون إحياءنا لها وينكرون علينا ذلك..

بكل بساطة..
لأنهم يكرهون محمد.. ويحاربون كل ما يمكن أن يعزز ارتباط الناس به.. ويميتون ذكره.. ويشوهون أتباعه.. ويزيفون سنته.. ويروجون كل ما يسيء إليه من ركام الثقافات المغلوطة والمكذوبة..

كل ذلك لفصلنا عن محمد وعن مواقفه وحكمته وهديه ورسالته.. فهم يعلمون أنه من أهم رموز وحدة الأمة.. كالكعبة والقرآن تماما.. وأنه الهادي والمرشد والدليل والقدوة والمعلم والمربي..

يحقدون عليه ويكرهونه ويعتبرونه خطرا على مشاريعهم الضالة التي تستهدف وعي الناس ووحدة أفكارهم قبل استهداف حياتهم وأرواحهم..

أيها المزايدون المضلون..

محمد رحمة للعالمين.. وليس حكرا على الحوثيين أو إيران أو غيرهم..

فلا تتركوه لهم..

فاحتفلوا بذكراه وشدوا الناس إليه.. إن كنتم مؤمنين به.. أو كنتم صادقين في ادعاء حبه والانتماء إليه والدفاع عنه ..

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ۚ وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ..

.


مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُوابِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

.


المكذبون بمحمد بين الماضي والحاضر

تابعت في الأيام الماضية بعضا من ردود الأفعال لشخصيات يمنية وعربية ، على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

فتعجبت في البداية من وقاحة وقبح وجفاء هؤلاء مع سيد البشر ، وهم يدعون الإيمان برسالته والإنتماء لدينه

وزال العجب تدريجيا ، عندما عدت إلى بعض الآيات القرآنية التي تحدثت عن تعامل أجداد هؤلاء مع النبي صلوات الله عليه وآله ، وبعض ردودهم عليه

فقد اتهم بعضهم رسول الله بالسحر

وَلَمَّا جَاۤءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ وَإِنَّا بِهِۦ كَـٰفِرُونَ

وقال بعضهم محتقرا لإنزال القرآن على محمد وأنه ليس جديرا بذلك

وَقَالُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلࣲ مِّنَ ٱلۡقَرۡیَتَیۡنِ عَظِیمٍ

وتعجب بعضهم

بَلۡ عَجِبُوۤا۟ أَن جَاۤءَهُم مُّنذِرࣱ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا شَیۡءٌ عَجِیبٌ

وَعَجِبُوۤا۟ أَن جَاۤءَهُم مُّنذِرࣱ مِّنۡهُمۡۖ وَقَالَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا سَـٰحِرࣱ كَذَّابٌ

واشترط آخرون أن يكون الرسول ملكا لا بشرا

وَقَالُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ

وجاءهم الرد سريعا بأنهم سيبقون في التباساتهم الناتجة عن كفرهم المسبق لا عن قلة البينات ووضوح الآيات

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

وقال آخرون

وَقَالُوا۟ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ یَأۡكُلُ ٱلطَّعَامَ وَیَمۡشِی فِی ٱلۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مَلَكࣱ فَیَكُونَ مَعَهُۥ نَذِیرًا

واستنكروا ضعف إمكاناته المادية

أَوۡ یُلۡقَىٰۤ إِلَیۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةࣱ یَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلࣰا مَّسۡحُورًا

وقد وجه الله رسوله الكريم أن لا يتأثر بأقوال هؤلاء ، وأن يقوم بمهمته الأساسية في إنذارهم ، والله هو الوكيل على كل شيء

فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

لم يكن العرب وحدهم هم المنشدون إلى هذه النظرة والمعايير المادية فقد حكى القرآن كيف خدع فرعون قومه بما يملكه من مظاهر الزينة ومتاع الدنيا

وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ

فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

وحين أرى رفض البعض لإحياء ذكرى رسول الله وتشويههم لها وكيف يستنكفون منها
فأتذكر كيف بلغ بعض العرب في جحودهم وكفرهم إلى أن قالوا

وَإِذۡ قَالُوا۟ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَیۡنَا حِجَارَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ

مؤثرين العذاب على أن يتقبلوا ما جاء به محمد صلوات الله عليه من الحق

أما من آمنوا به وتحركوا معه فقد برزت فيهم نوعيات سيئة وغير مؤدبة إطلاقا

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

وبعضهم تعاملوا مع توجيهات الله لرسوله بهذه الطريقة

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ

طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ

ونحن بين خيارين

إما أن نكون من الفئات السابقة

أو نكون من الملتزمين بتوجيهات الله حين يقول

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا

وحين يقول


خياراتنا في التصعيد العسكري مفتوحة ، ونفسنا طويل ، وعنصر المفاجأة عامل من عوامل الحسم والردع
ومهما طال الوقت فعقوبة الله لصهاينة الأعراب ستتحقق على أيدي اليمنيين

وَیَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَن یُخۡلِفَ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥۚ وَإِنَّ یَوۡمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلۡفِ سَنَةࣲ مِّمَّا تَعُدُّونَ
وَكَأَیِّن مِّن قَرۡیَةٍ أَمۡلَیۡتُ لَهَا وَهِیَ ظَالِمَةࣱ ثُمَّ أَخَذۡتُهَا وَإِلَیَّ ٱلۡمَصِیرُ


هل نحب محمد؟؟!!

في خضم احتفالاتنا بالمولد النبوي الشريف والأنشطة التحضيرية للذكرى ، وعند تقدير مستوى تفاعلنا مع هذه المناسبة العظيمة ومع صاحبها عليه أفضل الصلاة والتسليم ، تأملت قول الله تعالى:

قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

توقفت قليلا عند قوله جل شأنه:
أحب إليكم من الله ورسوله

فسألت نفسي

هل نحن نحب محمدا صلوات الله عليه وآله حقيقة كما أمر الله عباده في هذه الآية المباركة وكيف يكون الجواب إذا عرضنا أنفسنا وواقعنا عليها وقارنا حالنا مع ما ذكر فيها .

هل نحب محمدا صلوات الله عليه وآله ، كما يحب الوالد ولده ، والولد والده ، والزوج زوجته والزوجة زوجها ، حب الأخ لأخيه ، والرجل لعشيرته.
وتذكرت كيف تكون حالنا عند السفر عن الأهل لبضعة أيام ، وكيف تكون مشاعر أطفالنا وتعلقهم بنا وانتظارهم لعودتنا، كيف يكون شوقنا إليهم وكيف تظهر بوضوح حجم العاطفة نحو بعضنا بعض ، وكذلك الأمر مع الزوج والإخوة والعشيرة .

هل نحب محمدا صلوات الله عليه وآله ، بنفس المستوى من العلاقة القلبية والعواطف الوجدانية والمشاعر الفياضة أم أن هذه الروابط الاجتماعية في حياتنا أحب ؟
هل لله ولرسوله صلوات الله عليه وآله ، نفس المكانة التي نضع فيها أنفسنا وهؤلاء من حولنا ، أم أن واقعنا وتصرفاتنا وسلوكنا اليومي يشهد أنهم إلينا أحب ، فبهم نهتم وفيهم نفكر ، وعليهم نسهر ، وبهم نربط كل شأن من شؤون حياتنا وهم حاضرنا ومستقبلنا ؟

وكذلك
هل ندافع عن محمد صلوات الله عليه وآله ، كما ندافع عن أموالنا التي نحب ، وهل نحرص عليه كحرصنا على تجارتنا من الكساد وأرباحنا من البوار والخسارة ؟
هل نأنس بذكر محمد صلوات الله عليه وآله ، كما نأنس لمنازلنا التي نسكن ونأوي إليها ، وفيها مستقر أرواحنا ، وسكينة قلوبنا؟

إذا قلنا إننا نحب الله قبل كل شيء
فهل يحتل محمد صلوات الله عليه وآله ، المرتبة الثانية في حياتنا حبا وتقديسا وتعظيما وولاء والتزاما واتباعا وطاعة ؟

هل تجلت مصاديق حبنا له في مواقف عملية في نصرتنا له في مواجهة أعدائه؟

هل نغضب له كما نغضب لأنفسنا وأهلنا عندما يسيئون إليه؟

هل عملنا بالشكل الصحيح والكافي على التجسيد لأخلاقه والإقتداء به والإلتزام بتعليماته وتوجيهاته والسير بسيرته والمضي في نهجه؟

أنا شخصيا أخجل من الإجابة على هذه الأسئلة

وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى حبه وحب رسوله وحب الجهاد في سبيله ، وأن لا يحرمنا هدايته لتقصيرنا عن الوفاء بما ألزمنا به في هذه الآية الكريمة كما توعد به القوم الفاسقين

قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.


المولدُ النبوي..
دوافعُ الاحتفال وأسبابُ الفرحة



 
لأُولئك الذين لا يخجلون نُوَجِّهُ السؤال:
لماذا ترفضون إحياءَ هذه الذكرى العظيمة وبهذه الصورة القبيحة والاندفاع الغريب؟!


نحن نحتفلُ بذكرى المولد انطلاقاً من هذه الدوافع:

(1) تجسيدًا لتقوى الله وتعظيماً لشعائره، ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.

(2) نصرًا لرسول الله، واتِّباعاً للنور الذي أنزل معه، وسعيًا للفلاح الذي تحدث الله عنه في قوله:
فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ، أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

(3) ردًّا حاسمًا، شعبيًّا وجماهيريًّا على كُـلّ الإساءَات الموجهة إلى الرسول الأعظم، وردعا لكل قوى الاستكبار التي تتعمد الإساءة إليه خدمة لأهدافها الرامية إلى اجتثاث الإسلام واستعمار أهله.

(4) انطلاقًا من حاجتنا الماسَّة إلى الرسول الأعظم، قُدوةً وقائدًا ومربيًّا ومعلِّمًا وهاديًا، ونورًا مبينًا في ظلمات حاضرنا المأساوي الذي صنعه الطغاة في هذا العصر.

(5) تعزيزًا لارتباطنا بمنظومة القِيَم المُثلى، والمبادئ العليا التي جاء بها الرسولُ الأكرم، ومثّلت منعطفًا في تاريخ البشرية، وتحوُّلًا في مسارها، وختامًا لأنوار الرسالات الإلهية التي تنير طريقها على مر العصور.

(6) تمسُّكًا بالمشروع الإلهي الذي تحَرّك على أَسَاسه النبيُّ المصطفى، وكان سبيله للوصول إلى رضوان الله الودود، وتحقيق التغيير المنشود، الذي حوَّل عربَ البعير والشاة من عالم العشوائية إلى المجتمع المنظم الذي استطاع -فيما بعدُ- أن يهزم كُـلّ الدول الكبرى في ذلك العصر.

(7) إعلانًا لالتزامنا الدائمِ بالمنهج القويم والكتاب الحكيم الذي أنزل مع الرسول الأكرم، وهو القرآنُ الكريم، وسعيًا لتنفيذ توجيهاته العظيمة، والالتزام بمواقفه الحكيمة، التي تمثّل الحلولَ السليمةَ لكل ما تعانيه الأُمَّــةُ من أسباب الذلة والهوان، وهي المنهلُ الوحيدُ لعزة أمتنا المفقودة في واقعنا المرير.

(8) تأكيدًا على تحَرُّكِنا العمليِّ الجادِّ والصادقِ للاقتدَاء بالنبي الأعظم، وتطبيق التعليمات التي قدمها لتربية الأُمَّــة، للارتقاءِ بوعيها وثقافتها وتصحيح أخطائها وتقويم سلوكها، حتى تكونَ قادرةً على النهوضِ بمسئوليتها والقيام بالدور المنوط بها.

(9) تحقيقًا للوَحدة الإسلامية الحقيقية الذي يعتبر الرسولُ الأكرم أهمَّ رموزها وأقدس مقدساتها.

(10) ذِكْرًا لله وتذكُّرًا لنعمته وأداءً لشكره، استجابةً لقوله: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ.
بعد قوله تعالى: كَمَا أرسلنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ.


والعاقبة للمتقين


Репост из: قناة المسيرة الفضائية
🔴 من أبرز إنجازات ثورة 21 سبتمبر


Репост из: قلم صلاح الدكاك
ياغاديات الطفّ
صلاح الدكاك
...
- كبدي الفداء لأطهر الأكبادِ
ودمي فُراتٌ للحسين الصادي
- وعزاءُ روحي في الذبيح بـ«نينوى»
روحي بساحِ الثأر واستشهادي
- ضرباً بيومِ كريهةٍ يُشفى به
صدرُ الحسين وخافقُ السجّادِ
- حرباً يصيح لها يزيدُ بلحده
فزعاً وتجفلُ جيفةُ ابن زيادِ
- يا غاديات الطف إن قلوبنا
بصدى الحسين روائحٌ وغوادي
- يا كربلاء الرفض إن سيوفنا
اختضبت نحور أئمة الإلحادِ
- دفَقَتْ دماؤك سِلّةً ثوريةً
فيها فعافت ذلَّةَ الأغمادِ
- وجرى حسينك في الحسين مسيرةً
كالفجر قرآنية الميلادِ
- هيهات منا الذلُّ إنا معشرٌ
وأبيك ما حُملوا على استعبادِ
- من أمةٍ لله دانت بالهدى
قِدماً وعز بها النبيُّ الهادي
- أنصار أحمدَ هم ولامةُ آله
في النائبات وخيرةُ الأجنادِ
- يا بدر حادي الطفِّ نورك ما خبا
هو في ابن بدر الدين بعدك حادي
- وعلى أبي جبريل منك مهابةٌ
نبويةُ الإمطارِ والإرعادِ
- من حوله أوسٌ تموجُ وخزرجٌ
صُدُقٌ وتصهل صافناتُ جهادِ
- هيهات من الذُّلُّ إنّا معشرٌ
نُجُبٌ نصادق في الهدى ونعادي
- أفعالنا في السّلم بيضٌ والوغى
سودٌ تُصَبّح بالقنا وتغادي
- نسقي سعوداً مُهلها وأميّةً
وِتْراً ونُورد هندَ مورد «هادي»
- ونَغُلُّ زايدَ في خِطام يزيدهِ
وفمَ ابنِ ملجم في لجامِ «مرادِ»
ثأراً لكل معذبٍ في عالمٍ
متأمركٍ متصهينٍ جلّادِ
- هيهات منا الذل إنا معشرٌ
وأبيك أسيادٌ بنو أسيادِ
#صلاح_الدكاك
#هيهات_منا_الذلة


أقيال أم أذيال

قبل أعوام قليلة ، كان حديثنا عن التوجه الأمريكي لنشر الإلحاد وفصل الناس عن دينهم مستغربا ، وكان الجميع يستبعدون أن يتجند من أبناء هذه الأمة من يسيء إلى رموز الإسلام ومقدساته وصولا إلى القرآن الكريم والرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

واليوم

وتحت عناوين متعددة ظهرت فقاعات ثقافية ملوثة تدعو اليمنيين إلى العودة إلى ما تاريخ ما قبل الإسلام ، كحل لما يعانيه اليمن من صراعات في هذا الزمن.

ومن هؤلاء من يتحركون تحت عنوان أقيال اليمن

ورغم أننا نفتخر بتاريخ اليمن عبر العصور ، إلا أننا بتاريخ اليمن الإسلامي أكثر افتخارا واعتزازا .

فقد كان اليمنيون طليعة من حمل رسالة الإسلام ، وعلى أيديهم علت راياته في كل الأقطار ، والشواهد التاريخية على ذلك لا تحصى ، وليس المقام مقام سردها أو إثباتها .

ومن أجل ذلك

تم تجنيد مجموعة من شذاذ الثقافة وأدعياء التحرر ، من أصحاب المقالات المعلبة والأقلام المستأجرة ، في الأردن أو في القاهرة لخوض هذه المغامرة الخاسرة.

ولأبسط متأمل في ما يكتبوه يتجلى بوضوح أن هؤلاء ليس لديهم قناعات حقيقية بما يكتبونه من إفك وافتراء ، بل تزامنا مع مسار التطبيع مع إسرائيل وانسجاما مع التوجه الأمريكي الداعي إلى الإلحاد علنا والداعم لكل المنظمات التي تدعو إليه في كل منطقتنا العربية .

ولذلك فهم بعيدون عن أن يكونوا أقيال اليمن ، وأقرب إلى أن يكونوا أذيال إسرائيل

فهذه هي أهداف أهل الكتاب التي لها يسعون، وسبيلهم التي عليها يسيرون منذ ظهور رسول الله صلوا ت الله عليه وعلى آله، كما قال الله عنهم

وَدَّ كَثِیرࣱ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ لَوۡ یَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِیمَـٰنِكُمۡ كُفَّارًا حَسَدࣰا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ ٱلۡحَقُّۖ

وهي نتيجة طبيعية للولاء اليهودي ، والطاعة العمياء للمجرمين من أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين حذرنا الله منهم في قوله :

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تُطِیعُوا۟ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ یَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِیمَـٰنِكُمۡ كَـٰفِرِینَ

وكل جهودهم التعيسة ستبوء بالفشل وستحبط أعمالهم في الدنيا والآخرة ، مصداقا لقول الله تعالى :



وَلَا یَزَالُونَ یُقَـٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ یَرُدُّوكُمۡ عَن دِینِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ۚ وَمَن یَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ فَیَمُتۡ وَهُوَ كَافِرࣱ فَأُو۟لَـٰۤئكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَأُو۟لَـٰۤئكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ

وعاقبتهم الحتمية هي الخسارة ، لأن الله يقول:

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تُطِیعُوا۟ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یَرُدُّوكُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡ فَتَنقَلِبُوا۟ خَـٰسِرِینَ

ومن أصدق من الله حديثا

فبشرى لهم بالخسارات الكبيرة المضاعفة فوق خساراتهم لدينهم وعرضهم وأرضهم ووطنهم.

وهنيئا لهم نجاحهم الوحيد

إذ نجحوا في ترسيخ قناعاتنا بضرورة التمسك بالهوية الإيمانية وتحصين الناس والمجتمع تجاه كل ما يخل بها أو يسيء إليها.
وقدموا الشواهد الملموسة لنا وللمجتمع اليمني على صحة توجهنا الإيماني وسلامة تحركنا الميداني

فوالله ما ازددنا من تفاهتهم إلا قناعة بما نحن عليه من سلامة العقيدة وصحة المسار وأهمية الارتباط بالدين في مواجهة كل المعتدين.

وشكرا لهم على بشاراتهم لنا

فكلما ظهرت دعوات الارتداد عن الدين علنا ، كلما استبشرنا بوعد الله القائل:

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَن یَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ
فَسَوۡفَ یَأۡتِی ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ یُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَاۤئمࣲۚ

نسأل الله أن يجعلنا من هؤلاء القوم الذين ينتصر بهم لدينه ويعلي رايته على أيديهم ويؤدب بهم شرار خلقه .

ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمٌ

وفي الختام

أنا لست مستغربا من سقوط المسبحين بحمد آل عفاش في هذه المهزلة والجرم القبيح
بقدر عجبي من كهنة الإصلاح وبعض دعاته الذين أجبروا على الانجرار في هذا المسار على خلاف مع أدبياتهم السابقة وادعاءاتهم المتلاحقة بالحرص على التدين والدعوة إلى الإسلام

ولكنه زمن كشف الحقائق

والعاقبة للمتقين .


أحفاد علي
قدم الشهيد القائد روحه من أجل الناس.. ونهض السيد القائد بالمسؤولية في أحلك الظروف وأصعبها..

وقدم والدهما السيد بدرالدين عليه السلام أكثر من خمسة وعشرين شهيدا من أبنائه وأحفاده .. وهدمت كل منازلهم وشردوا وطوردوا لأعوام طويلة وما يزالون في طليعة هذا الشعب فداء وتضحية وعملا وجهادا ومعاناة وصبرا وتحملا للشدائد..

قدموا كل ما لديهم لأتباعهم.. ولم يشترطوا منهم أخذ شيء ولو كان بهم خصاصة.. شدونا إلى الله وإلى كتابه وهديه لا إلى أنفسهم..

هؤلاء أعلامنا وقادتنا من أحفاد علي عليه السلام.. بهم نفاخر الدنيا كلها.. ونتحدى الآخرين أن يقدموا قدوات كهؤلاء من أهل البيت أو من غيرهم..


حفيد علي

تلا علينا توجيهات علي عليه السلام وجسدها في واقعنا فعلا وعملا وتطبيقا وسلوكا

ربطنا بأخلاق الإسلام وقيمه ، ولم يتمحور حول ذاته ، أو يربطنا بشخصه وصفاته

نهض بالمسؤولية منذ بزوغ فجر ا لمسيرة.. القر آنية.. يتحمل أعباءها دون كلل أو ملل أو تضجر أو شكوى

رغم ما مر بها من الصعاب ، وما مضى من المعاناة والاستضعاف وقلة الحيلة ، وضعف الناصر وغياب المساند والمؤازر

منذ سنين

وهو يربينا ويرشدنا ويدلنا على الصراط القويم ، وينير دروبنا ويهدينا ببينات القرآن الكريم

يزرع فينا بذور التقوى ويسقيها بالموعظة البالغة والمتابعة الحثيثة والنصح المتكرر ، حرصا على نجاتنا وسلامة ديننا وأملا في أن يؤدي كل منا مسؤوليته بما يرضي الله

إنه والله قائد سفينة النجاة ، الصادع بأمر الله ، المبلغ لرسالاته وهداه

أنعم الله به قائدا لليمنيين ، ومن به عليهم دون سائر المسلمين ، حاملا لراية الدين متمسكا بمنهج آبائه الطاهرين وسائرا على درب الأولياء والصالحين وطريق الأنبياء والمرسلين

يتلو عليهم قول الله

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ

فلا عجب
إن عميت عنه عيون رأت في أعدائه من اليهود والنصارى أولياء ، واتخذتهم دونه قادة وزعماء ، ممن قال الله فيهم

فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤئرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ

فقد سارت خلفه جموع المؤمنين ، في زمن الارتداد العربي المبين والتطبيع والولاء المعلن للمجرمين من بني إسرائيل ،

ينصرون دين الله تحت رايته ، ويقاتلون في سبيله تحت لوائه ، ويجسدون في واقعهم قول الله تعالى

یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَن یَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ فَسَوۡفَ یَأۡتِی ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ یُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَاۤئمࣲۚ ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمٌ

متمسكين بولاية علي عليه السلام الذي قال الله فيه

إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ

وسيتحقق على يديه وأيديهم أمر الله الغالب ، ووعده الصادق الذي لا خلف له ولا تبديل

وَمَن یَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ

والعاقبة للمتقين

الآيات من [ سورة المائدة من 51 إلى56 ]


‏الولاية الحقيقية هي هداية الناس وتربيتهم بالقرآن الكريم.. وليست مجرد السيطرة على السلطة..

وللقرآن قرناؤه الهادين به والدالين عليه

وهذا هو المعيار الأساسي الذي لا يمكن تزييفه أو ادعاؤه حتى من داخل أهل البيت أنفسهم..

القرآن يدل على العترة.. والعترة تدل على القرآن..


عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ..

قبل أن نقدمه لغيرنا.. علينا أن نعترف أننا في أمس الحاجة لفهم مبدأ الولاية والالتزام به.. وتجسيد مقتضى الإيمان به في واقع الحياة سلوكا وعملا وتطبيقا.. وإلا فسيكون البديل هو الانفصال عن مصادر الهداية.. والغرق في متاهات الضلال المترتبة على ذلك وتحمل عواقبه الوخيمة..

حتى لو سمينا أنفسنا أنصار الله .. أو وصفونا بالمجاهدين.. فلن تغني الأسماء إذا اتسعت الفجوة بين حملة الاسم وبين سلوكهم وأفعالهم في واقع الحياة..

وكلما كنا أكثر التزاما وصدقا.. كلما انعكست محاولات الأعداء البائسة للتشويه والتشويش إلى خيبة أمل في نفوسهم وحسرة في قلوبهم..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ..


قبل عام

ربيع الولاية

بعد عشر سنوات على حلول الربيع العربي على منطقتنا العربية ، والذي استحال إلى صيف ملتهب في بعض البلدان ، أو إلى صقيع شتاء متجمد في بلدان أخرى

وبين وصفه بالمؤامرة الغربية من الكثير ووصفه بالصحوة الإسلامية من أطراف أخرى

وبعد ما حدث مؤخرا في تونس من أحداث مشابهة لما حدث في مصر ، أجد من المهم الكتابة عن ربيع اليمن وما تميز به عن غيره من الدول قيادة ومشروعا وشعبا.

فرغم العدوان الكوني على اليمن منذ سبعة أعوام ، لكن القوى الإقليمية لم تتمكن من وأد الثورة اليمنية التي تمضي قدما في التغيير على كل المستويات فكريا وثقافيا واجتماعيا رسميا وشعبيا

وإضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار الذي أراده الخارج بعد انتصار الثورة في 2014م ، فقد نجحت الثورة في اليمن في المضي قدما في إصلاح وتفعيل مؤسسات الدولة بما يحقق طموحات الشعب ويحد من نفوذ القوى الانتهازية التي تسلطت عليه منذ عقود ونهبت ثرواته وجعلته تحت هيمنة الوصاية الخارجية.

وحافظت الثورة في اليمن على تصاعد الزخم الشعبي المؤيد لها بموازاة المحافظة على تماسك الجبهة الداخلية والتوافق مع بقية المكونات لمواجهة العدوان كأولوية

وما شهدناه بالأمس من احتفالات مليونية بذكرى ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام بالشكل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن

يعتبر من أبرز الدلائل على التحام الثورة اليمنية بالشعب في كل المحافظات ، وأن قيادة الثورة وطليعتها من النخب والقيادات لم تعزلهم مواقع المسؤولية في سلطات الدولة عن التحرك الشعبي الذي كان من أبرز عوامل القوة في نجاح الثورة في قيامها وفي تصديها للعدوان الكوني لمدة سبعة أعوام.

في مصر وتونس وصلت ثورة الإخوان بجماهيرها ومكوناتها إلى مآزق كبيرة ، رغم أنها لم تواجه ما واجهته ثورة اليمن من تآمر دولي وعدوان عالمي.

الثورة في اليمن ، تميزت عن بقية النماذج بقيادتها الحكيمة التي استطاعت التدرج في خطوات التغيير للواقع سواء في بنية الجيش اليمني ونقله من موقع الدفاع السلبي المتراجع في بداية السنوات إلى موقع الصمود والقدرة على فرض معادلات الردع ، أو في استمرار التحرك الشعبي الثوري بموازاة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والتوافق مع بقية المكونات الأخرى.

لقد تميزت طليعة الثورة اليمنية وقيادتها بالحرص على مصالح الشعب ولم يترسخ في ذهنياتهم وتربيتهم التنافس على المناصب أو البحث عن المصالح الشخصية

ولديهم القدرة على التأثير شعبيا سواء في مناصب السلطة أو من خلال علاقتهم الوطيدة بالشعب ، على عكس توجه الاخوان المعروف عنهم بالعشق للسلطة وعدم القدرة على التماسك والثبات والاستمرار بعيدا عنها

لم تركز قيادة اليمن على الاستئثار بمؤسسات الدولة بقدر ما ركزت على استصلاحها ، وهذا أثر بشكل كبير على إعادة تفعيلها في تعزيز عوامل الصمود والتماسك الداخلي.

ركزت الثورة في اليمن على العمل على صناعة القناعات الحقيقية لدى جماهير الشعب ، والعمل الثقافي والتوعوي في أوساطهم ، وهذا أثر بشكل كبير على ثبات خطواتها في التغيير المتدرج ، وعدم قدرة النظام السابق بجناحيه وبكل الدول الإقليمية المساندة لهما على الالتفاف عليها من جديد ، أو خداع الشعب وضرب معنوياته ، وإلهائه عن تحركه الصحيح نحو التغيير المنشود .

ورغم ما شنه الأعداء من الدعايات والتضليل على مناسبة ذكرى الولاية ، وأنها طائفية وأنها تخص فئة دون غيرها ، إلا أن الشعب اليمني أثبت من جديد انسجامه الكامل مع مبادئ ثورته القرآنية وعقيدتها الإسلامية وهويتها الإيمانية

وأثبت حكمة قيادته التي تحركت في تصحيح الثقافات والمفاهيم قبل التركيز على شكليات السلطة أو شكل النظام أو أي تغيير سطحي ينهار سريعا بمجرد تغير الظروف الإقليمية المحيطة به.

.

إنها ثمرة بسيطة من ثمار مبدأ الولاية وشاهد أكيد على أنه الخلاص الوحيد لكل الشعوب العربية من سلسلة الهزائم النفسية والثورية والفكرية التي منيت بها طوال العقود الماضية..

والعاقبة للمتقين..

.


الأفاكون

مرتزق وعميل وخائن لوطنه
ويصيح منذ أيام حكومة صنعاء خالفت أوامر القضاء

على أساس
أنهم قتلوا اليمنيين ودمروا مؤسساتهم بأوامر القضاء

وسفكوا دماء الأطفال والنساء ومزقوا أشلاءهم بموافقة القضاء
وحاصروا الشعب في لقمة عيشه بشرعية القضاء

وفعلوا كل ذلك ودون خجل أو حياء يقولون أنتم لا تقبلون بالآخر

وهم لم يقبلوا بنا مجرد أن نعيش أحياء كرماء على هذه الدنيا
وجلبوا كل غزاة الأرض لاحتلال بلدنا والسيطرة على ثرواته وقبلوا أن يكونوا أقدامهم وأحذيتهم التي يدوسون بها وطنهم ويسحقون بها شعبهم وأبناء بلدهم

أيها الخونة الأفاكون المجرمون

إن ما قمتم به من الجرائم بحق شعبكم طوال سبعة أعوام من العدوان والحرب لا تقره فطرة سليمة ولا نفس أبية كريمة ، ولا يقبله عقل ولا يسمح به شرع أو عرف

ثم أنتم اليوم تتحدثون عن القضاء واحترامه وأنتم لم تحترموا قضاء الله في أرضه وحكمه على عباده

وتتشدقون بالحرية والعدالة وأنتم من صلبتموها على أعواد المشانق

تبا لكم ولما تأفكون

ولتعلموا أننا لا نبالي بضجيجكم ، فانبحوا كيف شئتم ، وشعبنا أصبح محصنا بالوعي الراسخ تجاه كل مؤامراتكم وكذبكم وتزييفكم

مع تقديرنا لكل صوت وطني صادق مخلص يقدم نقده بعيدا عن السياق الذي يروج له العدو في وسائل إعلامه وعبر أدواته وأبواقه

والله من وراء القصد..

.


انحطاط الخونة

يستنكرون علينا ربط الناس بالهوية الإيمانية الإسلامية ويسخرون منا ومنها كثيرا
ويتجاهلون كل تلك الجهود الأمريكية للدعوة إلى الإلحاد والكفر بالله ولا تستفزهم أبدا

ينكرون علينا التركيز على ربط الناس بالإمام علي عليه السلام كرمز من رموز الإسلام ،
ويسكتون عمن يسيء إليه جهارا من صحفيي الدفع المسبق كمروان الغفوري وغيره من الكلاب المأجورة

يستنكرون علينا تكثيف الحديث عن القيم والأخلاق وأثر الفساد الأخلاقي الفتاك على الأسرة والمجتمع
ويصمتون أمام التوجه الأمريكي لفرض المثلية الجنسية على الشعوب بعيدا عن كل الديانات السماوية والأعراف الأرضية

ويزايدون علينا بادعاء الوطنية وهم يمجدون قادة الدول المعتدية على اليمن ليلا ونهارا

ويتغنون بالدعوة إلى الحرية وهم لا يتقبلون مجرد فكرة التعايش معنا والقبول بنا كشركاء على أرض وطن واحد

يعيشون في الاردن ومصر وتركيا وغيرها من الدول في رفاهية وترف
ويتباكون كذبا ويدعون زورا حرصهم على اليمنيين ونضالهم من أجل رفع معاناتهم

يشاركون العدو بأقلامهم ومواقفهم في كل جريمة ارتكبها في حق شعبنا من القتل والتجويع والحصار
ثم يدعون المظلومية بكل وقاحة ويتهموننا بجرمهم ويحملوننا مسؤولية ما تسببوا به من الظلم والقهر والاضطهاد لكل أبناء الشعب

إنهم فعلا أسوأ وأوقح خونة على مر التاريخ ، وبئس ما وضعوا أنفسهم فيه من المواقف المشينة والمخزية
وصولا إلى الولاء العلني لإسرائيل دون حياء أو خجل أو وازع من رجولة أو دين أو ضمير

وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ

وبئس ما أوصلتهم إليه نيران بغيهم وحقدهم

بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡ أَن یَكۡفُرُوا۟ بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡیًا أَن یُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَاۤءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبࣲۚ وَلِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ

.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

.


في كل عام.. وفي كل عيد..

سيدي القائد.. أيها العبد الصالح..

كل عام وأنت دليلنا إلى الله.. وقائدنا إليه.. ومرشدنا بتوجيهاته..

كل عام وأنا جندي لله تحت لوائك.. أسير خلفك نحو سعادة الدنيا وفوز الآخرة..

كل عام ونحن أنصارك إلى الله.. وأنت حبله الموصول بحبله.. وذريعتنا إلى رضوانه وفضله..

كل عام وأنت كهف المؤمنين.. وقدوة المستبصرين.. وملاذ الحائرين..

كل عام وأنت سيف الله على الطغاة والمستكبرين.. ورحمته وعطفه وفرجه للمستضعفين..

كل عام وأنت مؤيد بنصر الله وملائكته .. ومحفوظ بعين رعايته.. ومحمي بقوته وبأسه الشديد.. ومشمول بعفوه وفضله العظيم..

سيدي القائد..

بعد الله.. أنت سر انتصارنا.. وملهم ثباتنا.. ومصدر عزمنا.. ومنبع حكمتنا..

نعم أنت.. صاحب القول السديد .. والفعل الرشيد .. والرأي الفريد.. والعزم الأكيد .. والبأس الشديد..

نعم يا سيدي..
والله لو نسبت الفضل في ما نحن فيه من العزة والصمود إليك.. وإلى صبرك وتحملك وتربيتك وإرشادك.. لكان كل ما قلته قليل..

لكنك آثرت أن تكون دليل هذه الأمة الحيرى إلى الله .. فشددتهم إليه وإلى جميل إحسانه وعظيم تأييده ولطيف فضله وعونه وجزيل نصره ورأفته للمؤمنين المظلومين..

نعم.. لم تبرز شخصيتك لتتباهى بما قدمت وصنعت..

بل أبرزت عظمة شعبك الذي سكنت قلبه وسكن قلبك.. فقدمته للعالم الراكع للطاغوت شامخا أبيا عزيزا شجاعا..
فكنت لسانه الناطق وقلبه الخاشع وعينه الدامعة.. بعد أن كنت يده التي يضرب بها الله شرار خلقه وألد المجرمين من أعدائه..

سيدي

كنت أريد مدحك لكنك علوت على المدح .. أو أثني على جميل صفاتك التي عجز عن وصفها الثناء.. وعظيم أخلاقك التي غمرت بها حتى الخصوم وأنصفت بها الأعداء..

فاعف عن محبك العاجز عن البلوغ إلى وصف الكمال ..

حسب قلبي صدق محبته.. ولساني صدق حديثه.. وقلبي إخلاص ولايته..

أيها الفخر لمن تولاك.. والهادي لمن سار على نهجك..

سامحني ..

أيها الوعد الصادق والنصر القادم والرحمة المهداة ..

.

يحيى المحطوري..

Показано 20 последних публикаций.

334

подписчиков
Статистика канала