وَ يَـبقّـىٰ ألأثَـــّر "

ㅤ
‏يَبعثُ اللَّـه لك نُورًا بِقمَّة يَأسكَ ، آيَةً تُحيي جَدبَ قَلبكَ ، رِسَالةً تُربِّت عَلَى كَتفكَ ، مَوقفًا تَتورَّد مِنهُ فَرحًا ، مَقطعًا صَوتيًّا يَترنمُ لَهُ سَمعُك .. لَطيفٌ سُبحَانَه .. ")
ㅤ

💛 *عِـش مَـعَ اللَّـه* 💛

نعم أنت واحد لكن بثباتك عند اللَّـه بمئة : *{ إن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }.*

صدقني .. أنت جيش عظيم بإيمانك وإن كنت قليلا فـ : *{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ الله }.*

لامعنى لتذمرك من واقع الحال إن لم تبدأ بإصلاح نفسك فـ : *{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }.*

تأتيك البشرى من خير البشر ﷺ :

*" طوبى للغرباء "*!

فقيل له من هم يا رسول اللَّـه ؟!

قال : *" الَّذين يصلحون إذا فسد الناس ".*

فكن منهم ولا تعجز لا يضرك من ضل إذا اهتديت ، النجاة أن تكون مع القلة المؤمنة ، لا أن تنتصر الكثرة :

*{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ }.*

💭 هناك عند ملك الملوك تُصنع خطط التَّحولات العظيمة كن صالحًا فاعلًا ، لا ناقمًا غثائيًا واقفًا ، والعالم يتحرك قرر واسع ، فالوقوف للجمادات ، وأنت إنسان :

*{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى }.*

🌼 حين يخفت صوت الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر ، تقبل أهله وشجعهم ، واصدح به ولا تيأس ، ولو على أهل بيتك وفي مواقع التَّواصل لإبراء الذِّمة :

*{ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }.*

كن فردًا في أمَّة وأمَّة بأكملها
فأنت وحدك - إن صلحت - جماعة : *{ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }.*

بَيتٌ بِلَا بَنَات ، كَالأرضِ بِلَا نَبَات .. ^^🎀
ㅤ

🎀💭

‏لما ماتت امرأة أبي ربيعة الفقيه دفنها ، ثمَّ رجع إلى داره ، فحوقل واسترجع ، وبكت عيناه ، ثمَّ قال يخاطب نفسه :

" الآن ، ماتت الدَّار أيضًا يا أبا خالد !".

~ إن البناء يحيا بروح المرأة الَّتي تتحرك بداخله.
ㅤ

ㅤ
"‏ إنْ أردتَّ أن تَكُونَ حُرَّا كالطَير تطيرُ بِلا أجنِحَةٍ ، فامضِ فاعِلًا للأسبَابِ مُتوكِّلًا على الوهَّاب ؛

سَتبدُو لَكَ الأماني المُستحيلَة = سهلَةَ المنَالِ وسَتَرَاها وَاقِعًا عند المَغيبِ ".
ㅤ

الحياة ليست بطنًا يُملأ ، ولا شهوة تُقضى ، ولا مالًا يُنال ، ولكن الحياة المجد والتُّقى وجلائل الأعمال !

الإيمان إن نزل بقلب امرأة جعل منها بطلًا لا يُغلب ، وما أعجب ما يصنع الإيمان ".

خسارة أن يأتي عرض سريع فتخور قوَّاك ، ويضعف قلبك ، ويضيق تنفسك ، ولربَّما ينقص إيمانك !

خسارة فادحه بل عظيمة أن يكون أهل الأرض وكل الأرض معك ، ولكنك تفقد اللَّـه داخلك !

أن يضطرب نومك وتختنق أنفاسُك وتختفي ضحكاتك ولا تستطيع أن تتقدم خطوةً واحده نحو النجاح !

*لأجل أن اللَّـه لم يُعينك ولربَّما كره انبعاثك فثبطك* 💔!

إن من أشدِّها واللَّـه على القلب ألا يكون اللَّـه فيه بالشَّكل العظيم والكبير أن يتلاشى حبُّك للَّـه شيئًا فشيئًا حتَّى تفقد هذا الحب كلَّه ، الحب الَّذي بسببه رأيت الحياة في قرب اللَّـه حياةً فعلًا ،

ذاك الإيمان العظيم الَّذي مامن أحد على وجه الأرض قادر على أن يُزعزع ذرة من إيمانك به ،

تفقد كل شيء كان أساسه اللَّـه فتتخبط عليك كل الأمور وتؤصد عليك عالأبواب ، تكره حتَّى نفسك الَّتي بين جنبيك لأن الأس قد فقد ولإن نقص شيءٌ من الأساس تلاشت كل الفروع !

*~ يا أصحاب !*

تعاهدوا هذه القلوب اعلموا أن اللَّـه عظيم وتحتاجون لصبرٍ ونزفٍ وألمٍ وجرحٍ كبير حتَّى تصلوا للعظيم سُبحانه ..

*~ يا أصحاب !*

لا تفقد لذة حبكم للَّـه لأجل عرضٍ من دنيا ، حتَّى لو كنتم تصدعون بهذا الأمر دائمًا للنَّاس أن احرصوا على قلوبكم ، فتحسسوا أنتم أوَّلًا قلوبكم قبل اطلاق كمٍ هائل من النُصح والمواعظ ..

*~ يا أصحاب !*

قد قال اللَّـه لأصحاب الرَّسول ﷺ وهم أصحاب خير البشر : { مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا }. فيا لضعفنا واللَّـه !

*~ يا أصحاب !*

القلب إن ترك من اللَّـه أصبح رماد ، رمادًا لن يعاد إلَّا إذا اللَّـه أعاده بقُدرته ، و إن القلب إن أُستبدل نزف نزفًا شدِّيدًا لا قدرة على جبره و إعادة الحياة له إلا ربُّه ..

القلب إن مات والمعني بالموت ، هو الموت عن الحياة لا عن الدُّنيا ، أصبح الجسد فارغًا يتخبط هكذا !

*~ يا أصحاب !*

حتَّى النَّفس لم يعد يخرج كالنَّفس السَّابق ، أصبح يخرج بصعوبة وكأنَّما صخرة كبيرة حبست كل النَّفس !

حتَّى الأكل وهو غذاء ذاك الجسم الجميل ، أصبح سمًا لا يكاد أن ينزل
لا أُبالغ واللَّـه !

لا يستشعر معنى كل ذالك إلَّا من أحب اللَّـه حبًّا عظيمًا وعاهد اللَّـه عهدًا عظيمًا ، وفي لحظة أُفتقد كل شيء.

ㅤ
‏{ إِلَّا مَن تَابَ } ، { ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا } ، { التَّائِبُونَ }..

أن تَنهضَ ، أن تَقفَ مَرَّةً أخرَىٰ ، أن تَستَمرَّ وتُحَاولُ ، ألَّا تَفقدَ الأملَ !
ㅤ

ㅤ
" وعلى قدر نيَّة العبد وهمَّته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته ، فالمعونة من اللَّـه تنزل على العباد على قدر هممهم ، وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك ،

فاللَّـه سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التَّوفيق في مواضعه اللائقة به ، والخذلان في مواضعه اللائقة به ، هو العليم الحكيم ، وما أتي من أتي إلَّا من قبل إضاعة الشُّكر ، وإهمال الإفتقار والدُّعاء ، ولا ظفر من ظفر بمشيئة اللَّـه وعونه ، إلَّا بقيامه بالشُّكر ، وصدق الإفتقار والدُّعاء ، وملاك ذلك الصَّبر ".

📚 *| الفوائد : ١ / ٩٧ |*

ㅤ
- قال الشَّيخ أحمد الرَّفاعي :

" سلكت كلَّ طريق ، فما رأيت أقرب ، ولا أسهل ، ولا أصلح ، من الذُّل ولا الإفتقار والإنكسار لتعظيم أمر اللَّـه ، والشَّفقة على خلق اللَّـه ، والإقتداء بسنَّة سيدي رسول اللَّـه - صلى اللَّـه عليه وسلم - ".

📚 *| طبقات الشَّافعيَّة الكبرى : ٦ / ٢٥ |*

​✿ ‏صَبَاحُ اليَقِين ✿​

بأنَّ رَحمَة اللَّـه أوسَع مِن كُلِّ متَاعِب الحَيَاة.