الشاعرة|:أمـةالـخالـق الحـوثـي

غدوت نجماً فصرت اليوم كالقمرِ
تطفي ظلام الليالي تشعل الأنوار

من بين قصف الأعادي قمت مزدهرا
من فيض دمّ الحنايا تشبع الأزهار

• • • • • •


شهيدنا كوكبٌ في الأرض ام جُزرا
اانت نهر الأبا أم وابل الأمطار

اعالمٌ أنت..!! منك العالم أنكسرا
أانت حصن منيع ثابت الأسوار

• • • • • •


لم تأتي للحرب لاأشراولا بطرا
بل بالصلاح لدين الواحد القهار

فكنت نعم الملبي تضرم الخطرا
وكنت درع تلقى الموت والأخطار

• • • • • •

شهيدنا تفتقدك الموطن السمرا
يسيل دمع الليالي ساعة الأسحار

كم سبح الله في الأقفار منفردا
وبالهدى يستهل اليوم والأذكار


• • • • • •

شهيدنا منهجٌ كم أرهق الكفرا
ومنه جمع الأعادي ولو الأدبارْ

عظيمنا بالولا ك النار مستعراً
قد كان لما أطل الغزو لـ ستعمارْ


• • • • • •

شهيــدنـا يابريق الفتح والنصرا
هنيئاً النصر نلتم جنة الغفّار

ونحن من بعدكم في دربكم زمرّا
والعهد والوعد صدقاً من بني الأنصار.


#أمةالخالق_الحوثي

..

(أُسيلُ الدمع في محراب نوحي

كأن الدمع محراب الضحايا)

وهل للدمع أن يجف وكل هذه الجرائم التي يقترفها المجرمون بحق شعب الإيمان والحكمة تتجدد كل يوم مرات ومرات بلا ذنب لهذا الشعب إلا أنهم وثقوا بالله وتولوا الله ورسوله والذين آمنوا، وهل يرى في ذلك ذنبا إلا من انحرف عن الدين ورفض ولاية الله، واختار أن يكون من أولياء الشيطان وعُبّاد الشيطان ..


شاعرة لا يعد عمرها بالسنوات، ففي كل إبداع متجدد تختزل ثقافتها الكثير الكثير من السنوات، وتنبئ عن شاعرة ماهرة ستعيش كلماتها وأفكارها القرون تلو القرون، فمن ثقافة القرآن انطلقت، ومنها تستمد الضوء والبيان، ومن كانت الثقافة القرآنية منطلقه ومستقره فأنّى للضلال إن يقترب منه، وأنّى للتعابير الركيكة أن ترجو لها مقعدا في حدائق إبداعه المترامية الأطراف..

القصيدة للشاعرة الإعلامية المتألقة دوما:

أمةالخالق_الحوثي

نبض القصائد.. في حضرة السيد الشهيد القائد _2_
..
للكاتب: عبدالفتّاح علي شمّار
..


هاهي ذي شاعرة تتحدث عن روح الإنسان الذي لا زال على فطرته، لم تلوثه الخطايا، ولم تعبث برؤاه وتوجهاته الأطماع والشّهوات، وهي أيضا تتقمص بتميّز دور الناطق الرسمي باسم ضمير الإنسان..

من العنوان يطالعنا حسن التناول، وروعة التجوال في زوايا التوثيق لأبشع جرم، وأكثر المؤامرات خِسّةً ودناءة؛ حيث سقط الساقطون ممن اجتمعوا على حرب خير أهل زمانه، وأتقاهم وأنقاهم، وهي هنا لا تكتب رثاءً لقائد عظيم، عاش عزيزا كريما مِعطاءً، فأحبّه الله _كما أحبّهُ من صدقوا في ولائهم لله_ ولذلك منحه الوسام الأرفع والدرجة الأعلى " الشهادة في سبيل الله"
ليكون الرثاء لحال الذين تكالبوا سعيا وراء القضاء عليه وما علموا أن الله متم نوره ولو كرهوا وكره ساداتهم في البيت الأبيض، لأنها إرادة الله التي قضت بأن ينتصر الدم على السيف، وأن يهزم جمع الكفر والطغيان ويولون الدبر.

كما استحق الرثاء كل أولئك الذين فضّلوا الصمت ورأوا فيه موقفا حكيما، مؤكدين أن السكوت من ذهب، حتى ذهب الدين، وذهب العدل، وذهبت الكرامة، والشرف، والسيادة، والاستقلال، وذهب كل شيء..

(رثاء الروح في حضرة الحسين)

وكم نحن بحاجة إلى من يواسينا ويعزّينا في فقدان قائد عظيم كالشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.



(زجاجٌ.. في (دِمَا) روحي تشظّى

تلاقَفُهُ الضّمائرُ والخلايا)

نعم.. إنه زجاج تناثر في داخل كل حر وحرة ذلك النبأ الكارثة، يوم أن أعلن الكافرون عن قتل السيد الشهيد القائد.. وحق لكل حر أن تنزف الأوردة وتسكب العيون دمعها مختلطا بدماء الحسرة والندامة حزنا وألما، وربّما إعلان توبة قد تكون نافعة هنا في الدنيا..

(كأن دماي كانت سيل ماء

على جسدي تلوّثه الخطايا)

كأنما تحوّل الدم إلى ماء ملوث، وهل دماء من يخذلون أعلام الهدى إلا الماء الملوث..


(كأني كنت للإذلال عبدا

وكان الذل في قلبي شظايا)

كأنما هذه الأمة استمرأت الذل حتى ما عاد ينفع فيها استنهاض الأحرار ومحاولاتهم بث روح الجهاد فيها حفاظا على دينهم وكرامتهم وحريتهم وإنسانيتهم..

(فما انتصرت يداي لصوت حُرٍّ

تبث غرامَهُ كُلُّ المرايا)

كان كل شيء يشهد للسيد حسين بدر الدين بأنه يسعى لإحياء هذه الأمة، مجدا وكرامةً من خلال ثقافة القرآن، فلماذا خَذَلناه، ولماذا لم ننتصر لصوته الحر في زمن العبودية لغير الله..

(وترسمه يد الإحسان حباً

تدوّنه القصائد والحكايا)

وكم تقف القصائد والحكايا موقف الخجل أمام إحسانه الكبير، وهنا صورة شعرية تصور الإحسان فنّانا تشكيليا بيد من إبداع تحاول رسم لوحة فنية خالدة تتضمن شيئا من رقي السيد الشهيد القائد، وعطائه، وسموّ روحه، وزكاء نفسه الطاهرة..

(حسين العصر يا نور انتمائي

أيا المعطاء في زمن الدنايا)

وهل من رمز للعطاء أكثر بروزا وجمالا ونبلا منك سيدي القائد الشهيد..


(تدور كواكب الأكوان حُبّاً

عليك وأنت تقتاد السجايا)

نجم تدور حوله الكواكب والأقمار.. يفيض كتاب حياته بكريم السجايا ونبيل الصفات وعظيم المكرمات..

(حسينٌ أنت جرحٌ في فؤادي

وغدر الموت ملحٌ في الحنايا)

يظل التفكير في كل ذلك القدر من الغدر والسقوط في طريقة قتل السيد حسين جرحا يسبب نزيفا مستداما في أعماق التاريخ الإنساني بما لا يقل عن النزيف الذي خلّفته أحداث كربلاء..
وهنا كشف لمدى الألم الذي يتساوى مع ألم ذر الملح على الجرح، ويا له من ألم..



(فهل تشفى الجراح إذا أستدامت

وصار الجرح في كشف الضحايا)

لن ينام الجرح ولن يشفى إلا إذا وقفنا جميعا في صف الحق تكفيرا عن صمتنا وتخاذلنا القديم، بدءًا من خذلاننا للإمام علي عليه السلام، وانتهاءً بخذلاننا لحسين العصر عليه السلام..

(أتيت ومن إله الكون تَدعو

إلى القرآن تمنحنا الهدايا)

وهل من هدية أعظم من دروس من هدي القرآن الكريم؛ كشفت زيف المضلّينَ، وفضحت الكاذبين، والمتآمرين، ودحضت إرجاف المنافقين والمنافِقَاتِ، وأسقطت الأقنعة، وأعطت الحلول، ودعت إلى الانطلاق نحو المجد من خلال معرفة الله تعالى والثقة به..

(ولكن جهلنا فينا تمادى

فـ ألبسناك بالصمت الرزايا)

تبّا لكل من لا يزال يراهن على صمته، وإن من أعظم نكبات هذه الأمة أن تفقد عظماء كمثلك أنت أيها الشهيد القائد العظيم..

(حسينٌ سيدي ياسبط طه

أساءت فهمكم جُلُّ النوايا)

فمنهم من اتهمك بالسعي وراء الملك، وآخرون اتهموك بالعمل لحساب آخرين، وغير ذلك من الأكاذيب التي أسقطتها كلها بجهادك المتوّج بإكليل الشهادة..

(فـ تاه الذنب لمّا زار روحي

وسالت أدمعي مثل السرايا)

وهل للدمع أن يتوقّف ونحن نتذكر كيف كنت لنا محبا ناصحا مرشدا كريما، وكيف بالمقابل سعى لقتلك من سعى، وسكت عن ظلمهم وزيفهم من سكت، فكان الأمر كما وصفته أنت _عليك السلام_ بأن المحايدين الذين يتشبثون بالحياد والصمت لم ينصروا الباطل ولكنهم في نفس الوقت خذلوا الحق، فكانوا بذلك مساهمين في منح الظالم مزيدا من القوة وإضعاف جانب الحق