د. محمد محمد أبو موسى


Гео и язык канала: не указан, не указан
Категория: не указана


هذه القناة خاصة بنشر كل ما يتعلق بفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة.

Связанные каналы

Гео и язык канала
не указан, не указан
Категория
не указана
Статистика
Фильтр публикаций




متابعينا الكرام.. إليكم التسجيل المرئي لمجلس يوم الأحد 12 من ربيع الآخر 1444هـ= 6 نوفمبر 2022م، من شرح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى كتابَ «دلائل الإعجاز» للإمام عبد القاهر الجرجاني، في رحاب الجامع الأزهر الشريف.






• إن لم تُترجَم المعرفةُ في واقع الناس وسلوكهم فلتَرْحَلْ هذه المعرفة.

• في كلام العلماء كلماتٌ حُلوة وجيدة ومفاتيح للخير، ولكننا نقرؤها بغفلة.

• من عطاءات العلماء للأجيال القادمة أن تجدهم يصفون البيان بأنه لطيفٌ أو حَسنٌ أو نادر، ثم يتركهم لا لكي يحفظوها ويَمضوا، وإنما على أساس أن يبحثوا عن الشيء الذي جعل هذا الكلام لطيفًا وحسنًا ونادرًا، وهذه هي الوديعة التي يتركها لك العالِمُ ويوصيك بها.

• في العلم.. أحيانًا تريد شيئًا فتدخل بابَه فتجد فيه أشياء تصرفك عن هذا الباب وتَدخل بك إلى باب آخر.

• استحسان البيان بابٌ تختلف فيه الآراء، وتتغيَّر فيه وجهات النظر، وفيه يُصيب المرء ويخطئ؛ لأن ذلك ليس قاعدة علمية؛ فإذا خشيت الخطأ لن تكتب صوابًا، وإنما اجتهد واكتب ما تراه؛ فإن كنت قد أصبتَ فقد أصبت، وإن كنتَ لم تُصِبْ فإن خطأك سيبعث هِمَّة غيرك للبحث عن الصواب، وإذا كان خطؤك سيبعث هِمَّة غيرك للبحث عن الصواب فلك ثواب من أصاب، والعلم لم يَنْمُ إلا بهذا.

• كل عالِم له أخطاء؛ تلاميذ مالك خالفوا مالكًا، تلاميذ الشافعي خالفوا الشافعي، وعبد القاهر الجرجاني الذي أسَّس علم البلاغة تأسيسًا رائعًا جدًّا له أخطاء أنا مندهش كيف غابت عنه؛ فلا يُخِفْكَ الخوفُ من الخطأ عن أن تكتب في المسألة ما ترى.

• رجعتُ إلى كثير من مسائل العلم فوجدت أن أكثر قضايا الفكر كانت ردودًا على خطايا، ووجدت أن الخطأ خيرُ صانعٍ للمعرفة، وخيرُ قائلٍ للصَّواب، ثم إنني لم أعرف في تاريخ البشر خطأً يُثابُ عليه إلا خطأ المجتهد في معرفة الصواب؛ يثيبه الله سبحانه وتعالى.

• المجتهد المخطئ الذي يثاب على خطئه هو الذي بذل أقصى ما عنده وليس الذي يجتهد وهو غافل.

تلقاه وكتبه تلميذه: د. ياسين عطية


مما قال فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد محمد أبو موسى في درس أمس
(الأحد 19 من ربيع الآخر ١٤٤٤هـ = 13 نوفمبر ٢٠٢٢م)
===
• في حديثه عن وقوع جملةٍ جوابًا لسؤال أثارتْه جملةٌ قبلها، وما يترتَّب على ذلك مِن تَرْكِ العطف بينهما، قال الشيخ: كنت ولا أزال شديدَ العناية بهذا اللون؛ لأنني أرى فيه كلامًا يُولَد بعضُه من بعض؛ لأن الجملة الأولى تثير في النفس هواجس وتساؤلات فيأتي الكلامُ اللاحق بيانًا لهذه التساؤلات ولهذه الوساوس؛ فكأن الجملة الثانية خارجةٌ من رَحِمِ الجملة الأولى، وهذا ترابطٌ في الكلام في غاية الدقة وغاية البيان.

• كُلَّما قرأتُ قولَ جُنْدَب:
زَعَمَ العَواذِلُ أنَّ ناقةَ جُنْدَبٍ .. بجُنُوبِ خَبْتٍ عُرِّيَتْ وأَجَمَّتِ
كَذَبَ العَواذِلُ لَوْ رأيْنَ مُنَاخَنا .. بالقَادِسيَّة قُلْنَ لَجَّ وذَلَّتِ
كلما قرأتُه قلتُ: رحمك الله يا جُنْدَب؛ لقد كنت إنسانًا رائعًا، ولو أنك بَعثْتَ فينا هذه الروح لَمَا تخلَّفْنا، ولَمَا احتَجْنا، ولَمَا تأخَّرْنا، ولَمَا كُنَّا أمَّةً «نَامِيةً» كما يُسمُّونها؛ لأن روح الكفاح وروح الجِدِّ التي فيك يا جُنْدَب كفيلةٌ بأن تُغيِّر شعبًا، وأن تنقله من ظلمات الجهل والتخلف إلى نور العلم والتقدم. أحسنت يا جُنْدَب، ولله دَرُّك، وصَحَّ لسانُك يا جُنْدَب لمَّا أبَيْتَ أن توصفَ بأنك استرحت. جُنْدَب يأنف أن يوصف بأنه استراح وعُرِّيتْ ناقتُه وأَجَمَّت، يرى هذا قَدْحًا، ويرى هذا عيبًا، ويرى هذا دَنِيَّة.

• كلام عبد القاهر دارت عليه عقول؛ فمنهم من لخَّصه، ومنهم من قعَّده وصنَّفه، ومنهم من طبَّقه.

• وأنت تبحث عن العلم ابحث عن لحظة ولادة خواطر العلماء وأفكارهم، وتأمَّلْها، وقِفْ عندها؛ لأنها خيرُ ما يَقِفُ عنده الباحثُ الذي يريد أن يتعلَّم العلم.

• تأملتُ كلامَ سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوجدتُ أن تميُّز بيانِه وتميُّز فصاحته إنما لأنه كلامٌ يَخرجُ بعضُه من بعض؛ الجملة الثانية فيه كأنها خارجة من «لحم ودم» الجملة التي قبلها، ووجدتُ ذلك في كلامه بطريقة مذهلة؛ يقول – صلى الله عليه وسلم – : «إنما الأعمال بالنِّيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»؛ أليست الثانية خارجةً من «لحم ودم» الأولى، وكذلك كل جملة في هذا الحديث مردُّها إلى قوله: «وإنما لكل امرئ ما نوى».

• هناك شيء في الكلام لا تتعلَّمُه من العلماء ولا من الكتب، وإنما تتعلَّمُه أنت بالتدبُّر.

• ليس من الخطأ أن أتعرَّف الشيء الذي سبق به لسانُ سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كل ألسنة العرب، بل كل ألسنة البشر، وليس هذا من الجرأة على مقامه، بل بالعكس، هذا من حُبِّي له – صلى الله عليه وسلم – ، وهو يرضى منِّي ذلك؛ أن أتعرَّف الشيء الذي في بيانه وتميَّز به عن بيان الناس.

• إن الله – سبحانه وتعالى – جعل في العلم حلاوةً لِتنعطفَ نحوَه القلوبُ الطيبة.

• وقف الشيخ عند قول مُساوِر العَبْسِي في هجاء بني أسد:
زَعَمْتُمْ أنَّ إخوتَكم قُريشٌ .. لهم إِلْفٌ وليسَ لكم إِلَافُ
وطَرِبَ طربًا شديدًا لِمَا فيه من البيان المتشرِّب بالنَّغم، ثم عقَّب: وهذا بغض النظر عن كونه قيل في الهجاء.

• لا أقرأ القاعدةَ في الكتاب وأحفظُها وكان الله يحب المحسنين، إنما أتابع كلام الله وكلام رسول الله وكلام العرب وأرى مدى وجودها واتساعها فيها جميعًا.

• إن لم أضع نفسي موقف الحائر في العلم فلن أتعلَّم العلم، والمراد بـ«موقف الحائر» هو تتبُّع صِدْق القاعدة في كل بيان.

• إلى هذه اللحظة لم يَخْلقِ اللهُ عالِمًا قال كل شيء، وإنما كلُّ عالِم يقول ما عَلِم، ويترك الذي لم يَعْلَمْه إلى الذي يأتي بعده؛ فإن كان الذي يأتي بعده إنسانًا معتقدًا أن مسئوليته أن يحفظ كلام الناس، وكان الله يحب المحسنين، فأقول له: أنت على صواب؛ لأنك «رِبَاية» التخلُّف.

• غير المتخلف يقول: «كم ترك الأول للآخر!»، والمتخلف يقول: «ما ترك الأول للآخر»، وهذه هي الخطوة التي بين الشعوب المتقدمة والشعوب المتخلفة.

• التخلف عارٌ وعيبٌ.. عيبٌ على دولة وعلى شعب كانا في التاريخ الأقدم ظاهِريْن في الأرض كما قال مؤمن آل فرعون: «يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ»، ثم بعد ذلك نتخلف ويُصدِّر عدوُّنا الذي على حدودنا أسلحة وطائرات بدون طيار ونحن نشتري أحذية من الطَّلْيان.

• مستنفرًا طلابَه ومستحثًّا إياهم: جئت لأخاطب قلوبكم، ولكنكم أغلقتموها، فماذا أفعل؟ ليس معي مفاتيح قلوبكم. مفاتيح القلوب عند الله وبأيديكم أنتم، وليس عليَّ إلا أن أؤذن في الهواء؛ لأن الله سيسألني: لماذا لم تُحدِّث الناس بما عَلِمتَ؟.

• أعجبتني كلمةٌ قالها علماؤنا، هي: «إن العلم ينادي على العمل؛ فإنْ أجابَه العملُ بَقِيَ العلم، وإن لم يُجِبْه العملُ رحل العلم»، ولا أعدُّ هذه الكلمة من قبيل المجاز، وإنما أعدُّها حقيقة؛ لأن الذي أنطق الجبال تُؤوِّب مع داود قادرٌ على أن يُنطق العِلْمَ ويجعله ينادي على العمل.


🔄 تم نشر مجلِسَي الشيخ اليوم بكلية اللغة العربية بالقاهرة وبالجامع الأزهر

1️⃣المحاضرة السادسة لطلبة الكلية

2️⃣المجلس رقم ١٢٦ من مجالس شرح دلائل الإعجاز


منصَّة رقمية جديدة على موقع «يوتيوب»
===
تعلن إدارة المِنصَّات الرَّقْمية للأستاذ الدكتور محمد أبو موسى عن تدشين قناةٍ لفضيلة الشيخ على موقع «يوتيوب»، راجِين أن تُسْهِم في نشر العلم وتقريبه، وأن تكون منهلاً عذبًا لكل رُوَّاد المعرفة.
رابط القناة:
https://youtube.com/@drabomosa




متابعينا الكرام.. إليكم التسجيل المرئي لمجلس يوم الأحد 5 من ربيع الآخر 1444هـ= 30 أكتوبر 2022م، من شرح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أبو موسى كتابَ «دلائل الإعجاز» للإمام عبد القاهر الجرجاني، في رحاب الجامع الأزهر الشريف.
https://youtu.be/pG-SwUMKR8E






• عبد القاهر كان له عقلٌ يَقِظٌ يريد أن يكون حوله أهلُ علمٍ لهم عقولٌ حيَّة ولهم يقظة. لا أشك في أن هؤلاء كانوا يصنعون أجيالاً أفضل منهم لتخطوَ بالبلاد خطوة إلى الأمام؛ فالفكرة ليست في تعليم القواعد فقط، وإنما الفكرة في أن أُربِّي عقلاً حيًّا.
• النحاة عملوا عملاً حين أفكر فيه أوقن أنهم صفوة تأتي بعد الأنبياء، لماذا؟ لأنهم لما وجدوا اللغة داخَلَها الوَهَنُ أرادوا أن يصنعوا علمًا بديلاً للسليقة العربية الجاهلية التي كانت قبل الاختلاط؛ فصارت السليقة العربية التي حَمَت العربية قبل الاختلاط هي: «مُبْتَدَأٌ زيدٌ وعَاذِرٌ خَبَرْ .. إنْ قُلتَ زَيدٌ عَاذِرٌ مَنِ اعتَذَرْ».. هذه الألفية، وهذا النحو، لا تنظر إليه على أنه قواعد، انظر إليه على أنه هو السليقة العربية التي كانت في نفس العرب قبل أن يختلطوا؛ فحين تنظر إلى النحو هذه النظرة تُعظِّم النُّحاة.
• أبو الأسود الدؤلي أنتم لا تعرفون عنه شيئًا، أبو الأسود الدؤلي كان شاعرًا، وكان حكيمًا، وكان سياسيًّا، وكان عالمًا، أنتم تعرفون عنه سطرًا واحدًا وأنه واضع علم النحو، وحين تقرأ تاريخ أبي الأسود الدؤلي تعرف أنه كان عبقريًّا، وكان صديقًا لسيدنا علي بن أبي طالب.
• الاختصارُ المُخِلُّ يُمِيتُ العلم.
• كلام العلماء يُعلِّمنا كيف نفهمُه.
• أُحِبُّ في شعر هُذيل المكابدةَ التي يكابدها مَن يجتني عسل النحل، ويصعد الجبل حتى يصل إليه، وأنه إمَّا أن يموت وإمَّا أن يصل إلى الشَّهْدة. أين ذهبت هذه الروح؟، هذه الروح التي تُعَمِّر البلاد، لن تُعمَّر البلاد إلا بهذه الروح، ولن يتقدم الناس إلا بهذه الروح، ولن يحترم أحدٌ إلا الناسَ الذين هم بهذه الروح.
• روح الجِدِّ إذا ماتت في الناس مات الناس، وعاشوا أحياء وعيونهم مفتوحة.
ليس مَنْ مات فاستراح بميِّتٍ .. إنَّما الميِّت مَيِّتُ الأحياء
إنَّما الميِّت مَنْ يَعيشُ كَئيبًا .. كاسِفًا بالَه قَليلَ الرَّجاء
• ممازحًا حضور الدرس: «إنتم صاحيين ولَّا أنا مِسحَّراتي فاشل؟!».
• تخلُّف قومي لا بد أن يُجْمَعَ الكلُّ على كراهيته، كيف نتخلف وقد وصَفَنا ربُّنا بأننا خيرُ أمَّة أُخرجت للناس؟! المسألة بسيطة ولا تحتاج إلى فلسفة وتَنَطُّس، اشتغل واعمل، أنت طالب علم، ابحث في العلم وكوِّن عقلية علمية تبحث في العلم.. وهكذا.
تلقاه وكتبه تلميذه: د. ياسين عطية


مما قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى في درسه الماضي بالجامع الأزهر
(الأحد 12 من ربيع الآخر ١٤٤٤هـ = 6 نوفمبر ٢٠٢٢م)
• غوامضُ العلم مناطق خِصْبةٌ جدًّا، مناطقُ خضراء، إذا فكَّرْتَ فيها وأحسنتَ فَهْمَها.
• يا عزيزي، أنا أُحبُّ لك أن تعرف موطن الغامض ولو لم تعرف حَلَّه؛ لأنك إذا عرفت موطن الغموض تكون قد عرفتَ شيئًا جليلاً.
• من لم يفهم غوامض العلم فلا علاقة له بالعلم؛ لأن حلاوة العلم في غوامضه، وفي إعمال العقل في فهم هذه الغوامض.
• تنبَّهْ إلى تسلسل أفكار العالِم، وراجع كيف ينتقل عقل الباحث من مسألة إلى مسألة.
• تعوَّدْنا أن نفهم القواعد التي في الكتب، والمعلومات التي في الكتب، ولم نحاول أن نقترب من عقل كاتبها، مع أن اقترابك من عقل كاتبها يُعلِّمك العلم ويفيدك أكثر من معرفة القاعدة، ومعرفة القاعدة في غاية الأهمية، لكن من المهم جدًّا أن تقترب من عقل العالم. أنت لا تقترب من عقل صديق، ولا تقترب من عقل إنسان عادي، أنت تقترب من عقلٍ تميَّز، والاقترابُ من عقول المتميزين يُوشك أن يجعلك منهم.
• متابعةُ الفكرة لحظةَ ولادتها، ومتابعةُ عَملِ عَقلِ العالِم لإخراجها مِن كَتْم العَدَم = من أمتع اللحظات التي يعيشها الباحث المُحبُّ للعلم.
• كانوا يقولون: «فلانٌ أهلُ عِلْمٍ»، وهذا معناه أنه أصبح هو والعلمُ عائلةً واحدة؛ يعيش معه.
• ليس كل شيء أستطيع شرحه، أنا فقط أُنبِّه إلى موضع الدِّقة ولا أستطيع أن أُبيِّن الدقة، وعليك أنت - ما دمتُ قد نبهتُك إلى موضع الدقة - أن تجتهد في أن تستخرج هذا الدقيق.
• ما عندي سأقوله لك، وهو ربما يُقرِّبك، لكن إذا كنت تعتقد أنني سأُربِّي عقلَك فلن يُربَّى عقلُك لا بي ولا بغيري، إنما أنت الذي تُربِّي عقلَك.
• أطولُ كلام عبد القاهر في باب الفصل والوصل يدور حول الفصل بين جملة وقعت جوابًا لسؤال أثارته الجملةُ التي قبلها.
• تعقيبًا على تعليق الزمخشري على المراوحة بين التوكيد وتَرْكه في قول الله تعالى: «وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ»: الزمخشري – رفع الله قَدْرَه – يقرأ نَفْسَ المتحدِّث قبل أن يقرأ كلامه، ومن هنا استخرج الزمخشري أنَّ التوكيد لا يُراعَى فيه حالُ المخاطَب فقط، وإنما حال المتكلم أيضًا.
• ليس هناك عالِمٌ قال كلَّ شيء في علمه، وإنما قال الذي بدا له، وترك مَنْ بعده يقولون الذي يبدو لهم.. الشافعي لم يقل كل شيء في المذهب بدليل أن الذين اتبعوا الشافعي أضافوا وأضافوا وأضافوا، ومالكٌ لم يقل كل شيء في المذهب.. وهكذا.
• كلام العلماء لا يُعلِّمنا العلم فحسب، إنما يُعلِّمنا كيف نقرأ.
• العلم واسع الباب، لكنَّ بابَه لا يدخله «المغفلون» و«الهلافيت» و«التافهون»، وإنما بابُه يدخله الذي يحمل بطاقةً مكتوبًا فيها «أهل علم»؛ فلا بد أن نحرص على حمل هذه البطاقة، ولا بد أن نجتهد في أن ندخل باب العلم ونحن من أهله.
• إذا تدبَّرْتَ العلم أحييتَه، وإذا أحييتَ العلم أحياك.
• المطلوب من العلم أن يتقدم الناس، وأن يتغير الناس، «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»، والسبيل لتغيير ما في النفس هو الفَهْم والقراءة.
• لغة العلم عندي أدقُّ وأَفْعَلُ من لغة الشعراء؛ لأن الشاعر يتكلم بما يجد من أهواء، واللغة مفتوحة أمامه، والعالِم عنده ضوابط علمية مُدقَّقة هو ملتزم بها؛ فضبط لغة العالم مُحتاج إلى مزيد من الوعي عن ضبط لغة الشاعر؛ ولذلك المتون القديمة كان شُرَّاحُها يُحلِّلون لغة المتن أكثرَ من تحليلهم للشعر؛ لأن لغة المتن تُحدِّث عن حقيقة علمية؛ فلا بد أن يكون كل حرف فيها له دلالة.
• أعيذكم بالله، وأدعو الله ألا تطلبوا العلم وأنتم غافلون، وأدعو الله أن يبعث في قلوبكم الهمة في طلب العلم.
• لو شرحتُ لكم كلَّ ما أجده في قلبي فلن أنتهي من الدرس.
• الكلام الذي لا يُحرِّك هواجِعَ النفوس لا قيمة له.
• طوال حياتي وأنا أشتغل بالتدريس، وكنت أستعيذ بالله من أن يخرج الطالب من درسي كما دخل؛ لأنه لو خرج من درسي كما دخل أكون لم أفعل شيئًا.
• وأنا في سِنِّكم وشيطاني معي كنت أحبُّ قول الشاعر: «إذا أنت لم تنفع فضُرَّ فإنَّما .. يُرجَّى الفتى كيما يَضُرَّ ويَنفعا»، لماذا؟ لأنه أراد أن ينفع فلم يستطع، وكَرِه أن يكون لا قيمة له، فقال: «إذن أَضُرُّ حتى يكون لي قيمة في هذا الوجود». الفكرة في البيت أنه يريد أن يكون له فِعلٌ في هذا الوجود، لكن كلنا يحب أن يكون له فِعْلُ خير في هذا الوجود؛ فِعْلُ الصالحات في هذا الوجود.
• لله هؤلاء العلماء الذين يطرقون على رؤوسنا طرقةً بعد طرقة حتى لا نظلَّ في غيبة، لِنتنبَّه ونفيق ونحميَ أرضنا وعِرْضَنا وتاريخنا.




🔄 تم نشر مجلِسَي الشيخ اليوم بكلية اللغة العربية بالقاهرة وبالجامع الأزهر

1️⃣المحاضرة الخامسة لطلبة الكلية

2️⃣المجلس رقم ١٢٥ من مجالس شرح دلائل الإعجاز









Показано 20 последних публикаций.

3 747

подписчиков
Статистика канала