🍃أرى القتلَ قد استَحَرَّ بخلاصة إخواننا
كعادتي فيما أكتب؛سأكون صريحاً إلى حدّ الصدمة أو الصعقة في هذه الكلمات؛ولو ولّدت كلماتي الإنفجار والفجور من خصومي؛فالنصح لأهل الجهاد المخلصين واجب.
🍃في مُحاولة إخراج الفاروق لأبي عبيدة من الطاعون حكمة؛يحملها قلبٌ حكيمٌ رحيم تهمه مصلحة الإسلام والمسلمين عموماً وليس مصلحة شخص أبي عبيدة وحده.
وفي تنبيهه للصديق إلى أنّ القتل قد استَحَرَّ بالقراء يوم اليمامة حكمة تكمن وراءها مصلحة الإسلام والمسلمين عموما وليس مصلحة القرّاء.
وفي توزيعه للصحابة في الأمصار ليعلّموا الناس القرآن والإسلام حكم بالغة منها ترسيخ دولة الإسلام وتثبيتها وتكثير حرّاسها الأوفياء وتعزيزهم وتقويتهم.
👈أستذكر هذه الحكم وأنا أسمع وأرى خلاصة تجمّعات أنصار الشريعة الصادقين المخلصين الذين لا يقبلون غير تحكيم الشريعة ثمرة لجهادهم وتضحياتهم؛أراهم يَستَحرُّ بهم القتلُ؛وتأكلهم المعارك كل يوم؛ وتستنزفهم المواجهات التي يتقدّمون صفوفها؛ويُسعِّرون حروبها بدمائهم وأشلائهم وتضحياتهم؛فهم من أصدق الناس وأشجعهم وأكثرهم إقداما؛ولا يملك عالمٌ أو عاقل أنْ يَصدّهم عن عزٍّ راموه؛أو يُخَذّلهم عن نصرٍ لدينهم ابتغوه؛ أو يُثبِّطهم عن نصرة للمستضعفين سارعوا إليها؛
كيف وهذا ما تعلّموه من كتاب ربهم وسنة نبيهم ﷺ؛ وما نشأوا عليه من سيرة صحابته؛وما شحنهم به مشايخهم وربّوهم عليه؛والمقام مقام دفع الصائل.
أفيَنقضوا غزلهم من بعد قوة أنكاثا❓
معاذ الله.
فما هذا مطلبٌ يطلبه عاقل أو يدعو إليه عالم❗
لكنَّ الذي نريد التنبيه عليه هنا هو عين ما نَصَح به المقدسي تلميذه الزرقاوي حين قُتِل أبو أنس الشامي؛من ضرورة استبقاء أمثال أبي أنس وعدم السماح لهم بخوض معمعات المعارك؛لأنهم عملة نادرة يجب الضنُّ بها في هذه المرحلة؛والحفاظ عليها حتى نهاية المعركة.
وذلك لأن المؤامرة العالمية على أنصار شرع الله عظيمة؛والكوادر المهمة والفاهمة والقوية الأمينة التي توجه وتدير وتقود هذه الثلة المخلصة عملة نادرة.
ولذلك فمن الضرورة القصوى وضع ترتيبٍ يحفظ هذه الكوادر المهمة؛ويَستبقي الشرعيين المُبرّزين؛والقادة المُهمّين من ذوي الشوكة؛ليبقوا حَرَساً على ثمرات الجهاد؛ وسدّاً يمنع من خيانة تضحيات إخوانهم الشهداء؛كي لا تتكرر التجارب في الساحات التي استبسل فيها أبطال #التوحيد ؛وكان لهم الدور الأكبر في إسقاط الأنظمة وطواغيتها البالية؛والذين ما لبث أن خلفهم طواغيت جُدُد بلحى مستعارة منافقة❗تَسلّقوا على جماجم الأبطال وأشلاء الشهداء❗
وهذه التجارب لا يشعر بمرارتها إلا مَن يُعَظِّم ثمرات الجهاد ويُعظّم غايته العليا التي هي رفع راية #التوحيد وتحكيم الشريعة؛ويُعظّم حرمة دماء المخلصين من المجاهدين والموحدين؛
فكم من حثالات الفنادق؛وفصائل مشاريع العمالة والهمالة والضحالة❗كم في هؤلاء وغيرهم مِن مُتربّص بأنصار الشريعة؛ مسرورٍ باستنزاف إخوانكم؛فرح باستعمالكم وقوداً للمعارك؛يتربّص من الفنادق بساعة اقتسام الكعكة وقطف الثمار؛ليُسارع للمشاركة في قسمة يريدها ضيزى❗دون أن يُعَكّر أحدٌ منكم على اختياراته الخبيثة ومشاريعه الطاغوتية وحكوماته المنحرفة❗
وكم فيهم مثل مَن قال الشاعر فيهم:
إنّ الذين ترونهم إخوانَكم*
يُشفي غليلَ صدورِهم أنْ تُصرَعوا❗
فوفّروا بعض طاقاتكم؛واحسبوا حساب معارككم مع هؤلاء الطواغيت الجدد المتربصين في الفنادق؛بعد خلاصكم من الطواغيت البالية❗
فبعد هذه المعارك هناك معارك❗
ومن شكّ في كلامي وظَنّه تخرّصاً أو تحريضا؛
فقد تعامى عن الواقع؛
وغَضّ طرفه عَمّا فيه مِنْ مَكرٍ وكيدٍ ومكائد❗وتغافل عما فيه مِنْ خُبْثٍ وخَبائث وخُبَثاء❗
والحازم من احتاط في الحال؛وادّخر من العدة والرجال؛لما يتفرّسه ويتوقّعه في المآل.
اللهم احفظ المجاهدين الصادقين؛اللهم انصر بهم #التوحيد ؛واستعملهم في تحكيم شريعتك؛
واكفهم شر الكائدين والمنافقين
✍🏻(ناصح المجاهدين)