عليك رسول الله صلّت بواكياً
جوانحُ من جهد النوائب تُنهَكُ
وكم مقلةٍ غصّت بأدمعها ولم
تبُحْ خدَّها ما بالسرائرِ تُمسِكُ
تمنّت محياك الجليلَ وأين من
مناها سوى يومٍ به الشمسُ تأرِكُ
فياحبذا يومٌ ترى فيه أحمداً
كما ألّف الشتى من الناس منسكُ
وإن يك يوماً يعلك المرءُ قلبَهُ
به ويعاف الشرك من كان يشركُ
يقول رضيعُ الكفر حقاً محمّداً
مناكم وأوتاد الجبال تدكدكُ؟!
بلى كيف لا يا ابن الخبائث إنه
هو الشافع القوّامُ والناس تبرُكُ
ولو أبصرت عيناك وجه محمّد
علمت بأن الله يرضى ويضحكُ
بوجهٍ من الرحمن رُتِّلَ آيةً
براهينُها تتلى لمن كان يأفكُ