حُـلَّـة
"أنصَتَ الكونُ فرَتِّلْ
واسْمُ بالآيِ وأقْبِلْ
وامْشِ في الدنيا ضياءًا
هاديًا في كلِّ منزِلْ
بين جنبَيْكَ كلامٌ
أخْشَعَ الصخرَ وزلزَلْ
ومَشَى في الجَدْبِ غيثًا
فَكَسَى الجدْبَ وجَلَّلْ
آمنَ القلبُ لربّي
واتّقاهُ كلُّ مَفْصِلْ
كانتِ الدنيا ظلامًا
سابحًا في كلِّ مَعْقِلْ
لبسَ الظلمَ بَنوها
ومشَوا في كلّ مَجْهَلْ
ليسَ في الناسِ سَرَاةٌ
غير مَن عاثَ وقَتَّلْ
يُنصَرُ السيّدُ حتى
لو بغى، والعَبْدُ يفشَلْ
فاضت الأرضُ دماءًا
فالضعيفُ الفرْدُ يُقتَلْ
تضربُ الخزرجُ أوْسًا
وبنو عِجْلٍ ونَهْشَلْ
نظَرَ اللهُ إليهم
ماقتًا كلَّ مُبَدِّلْ (١)
فاصطفى منهم نبيًّا
كانَ في الحقِّ بِمَعْزِلْ
فأتاهُ الوحيُ أمرًا :
"اقْرَأ الآيَ ورَتِّلْ"
أيها الحافظُ : ماذا
دونَ كلِّ الناسِ تحمِلْ ؟!
بين جنبَيكَ كلامٌ
قالَهُ الخالِقُ .. فاعْقِلْ!
واحْمِلِ النورَ بِحَقٍّ
يحفظُ الناسَ ويُوصِلْ
لا يكنْ حَظُّكَ منهُ
نغمةً دون تأمُّلْ
رتِّلِ الآيَاتِ وامْلَأْ
قلبَكَ الصادقَ وانْهَلْ
خصَّكَ اللهُ بِفضلٍ
فاشكرِ المُنْعِمَ .. واعْمَلْ
بالذي تحملُ ، حتى
يبعثَ اللهُ ويفْصِلْ
فيُنادي اللهُ مَن
أتقنَ الذّكْرَ ورَتَّلْ :
"اقْرأِ القرآنَ وارْتَقْ
مثلما كنتَ تُرَتِّلْ"
ثمّ يكسو والدَيْهِ
حُلَّةَ التاجِ المُكلَّلْ
في نعيمٍ خالدٍ
عندَ ربٍّ مُتَفضِّلْ"
.
(١) في صحيح مسلم (٢٨٦٥) :
"…وإني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتْهم عن دينهم، وحرَّمَتْ عليهم ما أَحللْتُ لهم، وأَمرَتهم أن يشركوا بي ما لَم أُنْـزِل به سلطانا، وإنّ الله نظرَ إِلى أهل الأرض، فمَقَتَهُم عَرَبَهم وعجمَهم، إِلا بقايًا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتُك لِأَبتَلِيَكَ وأبتلِيَ بك، وأنزَلْتُ عليك كتابًا لا يَغْسِلهُ الماءُ، تَقرَؤه نائمًا ويقظان…"
.
"أنصَتَ الكونُ فرَتِّلْ
واسْمُ بالآيِ وأقْبِلْ
وامْشِ في الدنيا ضياءًا
هاديًا في كلِّ منزِلْ
بين جنبَيْكَ كلامٌ
أخْشَعَ الصخرَ وزلزَلْ
ومَشَى في الجَدْبِ غيثًا
فَكَسَى الجدْبَ وجَلَّلْ
آمنَ القلبُ لربّي
واتّقاهُ كلُّ مَفْصِلْ
كانتِ الدنيا ظلامًا
سابحًا في كلِّ مَعْقِلْ
لبسَ الظلمَ بَنوها
ومشَوا في كلّ مَجْهَلْ
ليسَ في الناسِ سَرَاةٌ
غير مَن عاثَ وقَتَّلْ
يُنصَرُ السيّدُ حتى
لو بغى، والعَبْدُ يفشَلْ
فاضت الأرضُ دماءًا
فالضعيفُ الفرْدُ يُقتَلْ
تضربُ الخزرجُ أوْسًا
وبنو عِجْلٍ ونَهْشَلْ
نظَرَ اللهُ إليهم
ماقتًا كلَّ مُبَدِّلْ (١)
فاصطفى منهم نبيًّا
كانَ في الحقِّ بِمَعْزِلْ
فأتاهُ الوحيُ أمرًا :
"اقْرَأ الآيَ ورَتِّلْ"
أيها الحافظُ : ماذا
دونَ كلِّ الناسِ تحمِلْ ؟!
بين جنبَيكَ كلامٌ
قالَهُ الخالِقُ .. فاعْقِلْ!
واحْمِلِ النورَ بِحَقٍّ
يحفظُ الناسَ ويُوصِلْ
لا يكنْ حَظُّكَ منهُ
نغمةً دون تأمُّلْ
رتِّلِ الآيَاتِ وامْلَأْ
قلبَكَ الصادقَ وانْهَلْ
خصَّكَ اللهُ بِفضلٍ
فاشكرِ المُنْعِمَ .. واعْمَلْ
بالذي تحملُ ، حتى
يبعثَ اللهُ ويفْصِلْ
فيُنادي اللهُ مَن
أتقنَ الذّكْرَ ورَتَّلْ :
"اقْرأِ القرآنَ وارْتَقْ
مثلما كنتَ تُرَتِّلْ"
ثمّ يكسو والدَيْهِ
حُلَّةَ التاجِ المُكلَّلْ
في نعيمٍ خالدٍ
عندَ ربٍّ مُتَفضِّلْ"
.
(١) في صحيح مسلم (٢٨٦٥) :
"…وإني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتْهم عن دينهم، وحرَّمَتْ عليهم ما أَحللْتُ لهم، وأَمرَتهم أن يشركوا بي ما لَم أُنْـزِل به سلطانا، وإنّ الله نظرَ إِلى أهل الأرض، فمَقَتَهُم عَرَبَهم وعجمَهم، إِلا بقايًا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتُك لِأَبتَلِيَكَ وأبتلِيَ بك، وأنزَلْتُ عليك كتابًا لا يَغْسِلهُ الماءُ، تَقرَؤه نائمًا ويقظان…"
.