إلى صاحب همّ مُثقل بهواه...
اعلم يا غالي أن لله عباداً راحتهم العمل، وشقاء نفوسهم الكسل واتباع الشهوات.
وإني لأحسب أنك منهم، تحمل همّ دينك وترجو نصرة شريعة ربك، تحلم براية الإسلام خفاقة على كل قلب، منيرة كل وجه... ورغم ذلك لا تحرك ساكناً بل تضيّع عمرك فيما لا يليق بمثلك، وما تخرج من شهوة مباحة إلا تغوص في أخرى محرمة وأنت في أثناء ذلك ذاهل العقل باكي الفؤاد، تستغيث روحك "أن أنقذوني فإني أحترق"... وأنت في كل ذلك لا تزيد إلا غوصاً في الملذات راجياً أن تجد ما لن تجده في هذا الطريق.
قد لا أستطيع انتشالك... ولكنّها رسالة من معذّب سابق: "ما لهذا خلقت... ولا بهذا تسعد".
دعك من الضحكات الصاخبة للمخمورين بشهواتهم فأولئك كالأنعام لا همّ لهم إلا شهوات بطونهم أو أسفل منها، كره الله انبعاثهم ووفى إليهم أعمالهم في حياتهم الدنيا.
وأختم لك بسرّ صغير: "من أعظم الحسرات التي ستحس بها حين تستيقظ من سكرك، عمرك الذي أفنيته في شقائك، وجبال الخيرات التي أفلتت منك ولا يمكن أن تعود ثانية".
سلمك الله وعافاك في الدارين يا غالي.
اعلم يا غالي أن لله عباداً راحتهم العمل، وشقاء نفوسهم الكسل واتباع الشهوات.
وإني لأحسب أنك منهم، تحمل همّ دينك وترجو نصرة شريعة ربك، تحلم براية الإسلام خفاقة على كل قلب، منيرة كل وجه... ورغم ذلك لا تحرك ساكناً بل تضيّع عمرك فيما لا يليق بمثلك، وما تخرج من شهوة مباحة إلا تغوص في أخرى محرمة وأنت في أثناء ذلك ذاهل العقل باكي الفؤاد، تستغيث روحك "أن أنقذوني فإني أحترق"... وأنت في كل ذلك لا تزيد إلا غوصاً في الملذات راجياً أن تجد ما لن تجده في هذا الطريق.
قد لا أستطيع انتشالك... ولكنّها رسالة من معذّب سابق: "ما لهذا خلقت... ولا بهذا تسعد".
دعك من الضحكات الصاخبة للمخمورين بشهواتهم فأولئك كالأنعام لا همّ لهم إلا شهوات بطونهم أو أسفل منها، كره الله انبعاثهم ووفى إليهم أعمالهم في حياتهم الدنيا.
وأختم لك بسرّ صغير: "من أعظم الحسرات التي ستحس بها حين تستيقظ من سكرك، عمرك الذي أفنيته في شقائك، وجبال الخيرات التي أفلتت منك ولا يمكن أن تعود ثانية".
سلمك الله وعافاك في الدارين يا غالي.