"خالطَ حُبُّه لحمي ودمي.."✨
"إنَّ الجوارح المُتّصلة بالله تعالىٰ لا أنَّها لا تذنب وحسب؛ بل وتُصبَغ مجترحاتها كافَّة بصبغة ربَّانيّة، بحيث تتّحد مع الأسماء والصفات الإلهيّة، وبالتالي تكون تجليّاً للحُبّ والبُغض الإلهي، لذا جاءَ في الحديث القدسيّ: ((من أهانَ لي وليّاً فقد بارزني بالمُحاربة))، بل وتكون في مرحلة عُليا معياراً للإيمان والكُفر: ((لو ضربتُ خيشوم المؤمن بسيفي هذا علىٰ أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببتُ الدُّنيا بجمَّاتها علىٰ المنافق علىٰ أن يُحبّني ما أحبَّني؛ وذلك أنَّهُ قضىٰ فانقضىٰ على لسان النبيّ الأُمّي أنَّهُ قال: يا علي! لا يُبغضك مؤمن، ولا يُحبّك منافق)).
وشاهد هذه الدعوىٰ قصّة ذلك الأسود الَّذي قطع أمير المؤمنين عليه السلام يده حدَّاً، ((فأخذها بشماله وهي تقطر دماً، فاستقبله رجل يقال له: ابن الكوّاء فقال: يا أسود! من قطعَ يمينك؟ قال: قطعَ يميني سيّد الوصييّن وقائد الغُرّ المحجّلين وأولىٰ النَّاس بالمؤمنين...))، فذكر لعليٍّ عليه السلام أكثر من خمس وثلاثين فضيلة، ((فعند ذلك قال له ابن الكوّاء: ويلك يا أسود! قطعَ يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناءَ كُلَّه؟ قال: وما لا أثني عليه وقد خالطَ حُبُّه لحمي ودمي))".
- سماحة الشيخ عبدالله جوادي آملي (أيّدهُ الله)
- المصدر: أدب فناء المُقرَّبين الجزء
"إنَّ الجوارح المُتّصلة بالله تعالىٰ لا أنَّها لا تذنب وحسب؛ بل وتُصبَغ مجترحاتها كافَّة بصبغة ربَّانيّة، بحيث تتّحد مع الأسماء والصفات الإلهيّة، وبالتالي تكون تجليّاً للحُبّ والبُغض الإلهي، لذا جاءَ في الحديث القدسيّ: ((من أهانَ لي وليّاً فقد بارزني بالمُحاربة))، بل وتكون في مرحلة عُليا معياراً للإيمان والكُفر: ((لو ضربتُ خيشوم المؤمن بسيفي هذا علىٰ أن يبغضني ما أبغضني، ولو صببتُ الدُّنيا بجمَّاتها علىٰ المنافق علىٰ أن يُحبّني ما أحبَّني؛ وذلك أنَّهُ قضىٰ فانقضىٰ على لسان النبيّ الأُمّي أنَّهُ قال: يا علي! لا يُبغضك مؤمن، ولا يُحبّك منافق)).
وشاهد هذه الدعوىٰ قصّة ذلك الأسود الَّذي قطع أمير المؤمنين عليه السلام يده حدَّاً، ((فأخذها بشماله وهي تقطر دماً، فاستقبله رجل يقال له: ابن الكوّاء فقال: يا أسود! من قطعَ يمينك؟ قال: قطعَ يميني سيّد الوصييّن وقائد الغُرّ المحجّلين وأولىٰ النَّاس بالمؤمنين...))، فذكر لعليٍّ عليه السلام أكثر من خمس وثلاثين فضيلة، ((فعند ذلك قال له ابن الكوّاء: ويلك يا أسود! قطعَ يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناءَ كُلَّه؟ قال: وما لا أثني عليه وقد خالطَ حُبُّه لحمي ودمي))".
- سماحة الشيخ عبدالله جوادي آملي (أيّدهُ الله)
- المصدر: أدب فناء المُقرَّبين الجزء