*📆 سيرة المحبوب صلى الله عليه وسلم*
الجلسة الثامنة والخمسون
*وفد نصارى الحبشة*
رُفِع الحصار عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وعن عشيرته، ليواصل دعوته بلا يأس ولا كلل..
ولا شكّ أنّ ذلك الحصار قد بلغ الآفاق، واشرأبّت له الأعناق..
فكان نصرا للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
*وإذا أراد الله نشر فضيلة*
*أتاح لها لسانَ ألف حسود*
فقد قدِم وفْدٌ من نصارى الحبشة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بمكّة.
كانوا عشرين رجلا، فوجدوه في المسجد، فجلسوا إليه، فكلّموه وسألوه، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة، فلمّا فرغوا من مسألتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّا أرادوا دعاهم رسول الله إلى الله.. وتلا عليهم القرآن..
*فلمّا سمعوا فاضت أعينهم من الدّمع* ثمّ استجابوا له، وآمنوا به، وصدّقوه، وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابهم من أمره.
فلمّا قاموا من عنده، اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش، فقالوا: خيّبكم الله من ركب !
بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم لتأتوهم بخبر الرّجل، فلم تطمئنّ مجالسكم عنده حتّى فارقتم دينكم، وصدّقتموه بما قال لكم ؟! ما نعلم ركبا أحمق منكم !
فقالوا: سلام عليكم لا نجاهلكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم.
*📍( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ) أبلغُ التدبرات؛ ما كتبتْه العيون.*
*📍من المجحف حقًّا أن ننظر إلى آلام المخاض وننسى فرحة الميلاد.*
*📍لا تخف على مشروعك الذي أخفقتَ به يومًا، سيجد متنفَّسَه قريبًا تحت جبين الشمس*
الجلسة الثامنة والخمسون
*وفد نصارى الحبشة*
رُفِع الحصار عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وعن عشيرته، ليواصل دعوته بلا يأس ولا كلل..
ولا شكّ أنّ ذلك الحصار قد بلغ الآفاق، واشرأبّت له الأعناق..
فكان نصرا للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
*وإذا أراد الله نشر فضيلة*
*أتاح لها لسانَ ألف حسود*
فقد قدِم وفْدٌ من نصارى الحبشة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو بمكّة.
كانوا عشرين رجلا، فوجدوه في المسجد، فجلسوا إليه، فكلّموه وسألوه، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة، فلمّا فرغوا من مسألتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّا أرادوا دعاهم رسول الله إلى الله.. وتلا عليهم القرآن..
*فلمّا سمعوا فاضت أعينهم من الدّمع* ثمّ استجابوا له، وآمنوا به، وصدّقوه، وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابهم من أمره.
فلمّا قاموا من عنده، اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش، فقالوا: خيّبكم الله من ركب !
بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم لتأتوهم بخبر الرّجل، فلم تطمئنّ مجالسكم عنده حتّى فارقتم دينكم، وصدّقتموه بما قال لكم ؟! ما نعلم ركبا أحمق منكم !
فقالوا: سلام عليكم لا نجاهلكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم.
*📍( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ) أبلغُ التدبرات؛ ما كتبتْه العيون.*
*📍من المجحف حقًّا أن ننظر إلى آلام المخاض وننسى فرحة الميلاد.*
*📍لا تخف على مشروعك الذي أخفقتَ به يومًا، سيجد متنفَّسَه قريبًا تحت جبين الشمس*