(1) لا تنس الشَّرط ..
الحمد لله، وبعد ..
تكرَّر في حديث النَّبِيِّ ☺️ تقييدُ الأجرِ الحاصلِ بصيام رمضان، وقيامِهِ، وبقيام ليلة القدر = بأنْ يكون ذلك: «إِيْمانًا واحْتِسابًا»( ).
والمقصود بقوله ☺️: «إِيمَانًا»: أن يقعَ الصيامُ خالصا لله - تعالى -: مع اعتقاد وجوبه، واعتقاد وجوب طاعة الله ▐، وصدق خبره، وأنَّ الحكمة البالغة في أمره ونهيه، والخير في اتباعهما. فإنَّ البعضَ قد يحمله على الصيام إلفُ اعادة، أو الحياءُ من الناس! وهذا منافٍ لمعنى الصيام إيمانًا.
ويحصل المقصودُ بتجديد الإيمان بالله - تعالى - في كلِّ حين، وبدوام تذكير العبد لنفسِه ولغيره، بأنه ما ترك طعامه وشرابه وشهوته إلَّا لله - تعالى -، وتلمُّحِ معاني الخيرية الكامنة في قول الله - تعالى -: ▬وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ♂ [البقرة: 184].
والمقصود بقوله ☺️: «احْتِسَابًا»:
الطمَعُ في حصول ثواب وبركة الصيام، على اختلاف أنواعِهما: من الأجر الذي يُوفَّاه الصائم بغير حساب، وحصول الفرحة في الدَّارين، وتحقيق التَّقوى، وإصلاح النفس، وصحة الجسد، وغير ذلك من معاني الثواب والطمع في ما عند الله - تعالى -.
وهذا لا يحصل لمن كان صيامه عادةً أو حياء من الناسِ، ونحو هذا مما لا يُستحضر معه هذا النياتُ. «وقال الخطابي: (احْتِسَابًا)، أي: عزيمة، وهو: أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيبةً نفسُه بذلك، غيرَ مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه»( ).
ومن الاحتسابِ احتسابُ أنَّ «مَنْ خُتِمَ لَهُ بِإِطْعَامِ مِسْكِينٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِقَوْلِ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عز وجل - دَخَلَ الْجَنَّةَ»( )، كما قال النبي ☺️.
ثُمَّ قُل مثل هذا في القيام، وفي سائر وظائف الشهر الكريم.
الحمد لله، وبعد ..
تكرَّر في حديث النَّبِيِّ ☺️ تقييدُ الأجرِ الحاصلِ بصيام رمضان، وقيامِهِ، وبقيام ليلة القدر = بأنْ يكون ذلك: «إِيْمانًا واحْتِسابًا»( ).
والمقصود بقوله ☺️: «إِيمَانًا»: أن يقعَ الصيامُ خالصا لله - تعالى -: مع اعتقاد وجوبه، واعتقاد وجوب طاعة الله ▐، وصدق خبره، وأنَّ الحكمة البالغة في أمره ونهيه، والخير في اتباعهما. فإنَّ البعضَ قد يحمله على الصيام إلفُ اعادة، أو الحياءُ من الناس! وهذا منافٍ لمعنى الصيام إيمانًا.
ويحصل المقصودُ بتجديد الإيمان بالله - تعالى - في كلِّ حين، وبدوام تذكير العبد لنفسِه ولغيره، بأنه ما ترك طعامه وشرابه وشهوته إلَّا لله - تعالى -، وتلمُّحِ معاني الخيرية الكامنة في قول الله - تعالى -: ▬وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ♂ [البقرة: 184].
والمقصود بقوله ☺️: «احْتِسَابًا»:
الطمَعُ في حصول ثواب وبركة الصيام، على اختلاف أنواعِهما: من الأجر الذي يُوفَّاه الصائم بغير حساب، وحصول الفرحة في الدَّارين، وتحقيق التَّقوى، وإصلاح النفس، وصحة الجسد، وغير ذلك من معاني الثواب والطمع في ما عند الله - تعالى -.
وهذا لا يحصل لمن كان صيامه عادةً أو حياء من الناسِ، ونحو هذا مما لا يُستحضر معه هذا النياتُ. «وقال الخطابي: (احْتِسَابًا)، أي: عزيمة، وهو: أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه، طيبةً نفسُه بذلك، غيرَ مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه»( ).
ومن الاحتسابِ احتسابُ أنَّ «مَنْ خُتِمَ لَهُ بِإِطْعَامِ مِسْكِينٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِصَوْمِ يَوْمٍ مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِقَوْلِ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ)، مُحْتَسِبًا عَلَى اللهِ - عز وجل - دَخَلَ الْجَنَّةَ»( )، كما قال النبي ☺️.
ثُمَّ قُل مثل هذا في القيام، وفي سائر وظائف الشهر الكريم.