بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد :
يقول الحق تبارك و تعالى (حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جائهم نصرنا فنجي من نشاء و لا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )
و قال جل ذكره : (و اذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم و أيدكم بنصره و رزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون )
و قال بعض الصالحين : الفرج قرين اليأس
أيها الأخوة الأحبة
جنود هيئة تحرير الشام
هذه رسالة مختصرة لكم في كلمات لعلها أن يكون فيها العبرة و العظة و النصيحة
إن الناظر إلى آية الأنفال آنفة الذكر (و اذكروا....) بعين عقله و خاصة من إخواننا في الغوطة ليعلم علم اليقين أن هذه الآية المباركة تصور حالنا مئة بالمئة
بل إننا و الله لنكاد نشعر و كأنها تتنزل علينا الآن !!!
(واذكروا...) و نحن نذكر تماما ...و كيف لنا أن ننسى ما كنا عليه من الشدة و الكرب و البلاء مما لا يعلم به إلا الله ولم يمض على هذه الحالة إلا أيام فقط
كيف لنا أن ننسى ما كنا عليه من القلة و الاستضعاف و الخوف كما ذكر الله تماما ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى مكر النظام و أسياده بنا ؟ و سعيهم لإخراجنا ؟
كيف لنا أن ننسى تواطؤ و تآمر أذنابهم و عملائهم ممن يدعي الإسلام و نصرته علينا ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى سعي هؤلاء جميعا لإخراجنا و طردنا و جعل ذلك مقدمة لتهجير الغوطة و تسليمها لأعداء الدين و من ثم تحميلنا مسؤولية ذلك ؟!
كيف لنا أن ننسى انجرار بعض البسطاء من إخواننا وراء الفتاوى المضللة التي دعتهم لخذلان إخوانهم و تخلية غوطتهم و الهروب من أعدائهم و أذنابهم الذين جعلو يدبون دبيب العقارب و يسعون سعي الحيات وجاؤوا يلبسون جلود الضأن على أجساد الذئاب ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى حالة التشرذم و التشتت و تنافر القلوب التي وصلنا إليها في الجماعة ؟!
كيف لنا أن ننسى حالة الخوف و الذعر التي انتابت كثيرا منا من أن نبيت في بيوتنا أو نخلف في أهلنا بسوء إما من قبل الكفار أو من قبل أذنابهم ؟؟!!
و فجأة و بعد أن زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و ظن بعضنا بالله الظنون
إذا بأمر الله يقع
و إذا بقدر الله يكون
و إذا بمشيئة الله تمضي
(فآواكم .....و أيدكم بنصره ......و رزقكم من الطيبات )
لم الله شملنا و آوانا و جمع شتاتنا و هدى إخواننا و أبطل مكر الماكرين و كيد الكائدين
و عدنا لنرى إخواننا الذين عرفناهم أثبت الناس و أجرأ الناس و أشجع الناس كما نحسبهم يبذلون مهجهم و يسكبون دمائهم و يذودون بالنفس عن الدين و العرض و الأرض فآوانا الله سبحانه ..
و أيدنا بنصره ... فكانت ملحمة الغوطة و أكبر معاركها
لأول مرة بتاريخ معارك الغوطة يستمر التقدم لثلاثة أيام متوالية
لأول مرة في معارك الغوطة لا تختلف الفصائل على بند من بنود الاتفاق ولا تجادل فيه
لأول مرة في معارك الغوطة لا نلتفت إلى غنيمة و لا نقتتل على إعلام
حرر المجاهدون مساحات شاسعة من أحياء لم تكن وطئتها أقدامهم من قبل منذ بداية الثورة قد تقارب مساحتها حي المنشية في درعا
أكرم الله المجاهدين بمساحة من الأرض كان العسكريون قد وضعوا لها مخططا زمنيا يقارب السنة و النصف بأقل من ثلاثة أيام فقط فطوى الله لنا الأرض و قارب الزمان فكان كل يوم عن ستة أشهر
أمعن المجاهدون في أعداء الملة و الدين القتل و الأسر فقطفوا الرؤوس العفنة و فلقوا الهامات القذرة و أسالوا الدماء النجسة و شفى الله بذلك صدورهم المؤمنة
امتزجت دماء المهاجرين بدماء الأنصار من استشهاديين و انغماسيين و اقتحاميين و مرابطين و قادة و شرعيين و إداريين
أحبطت كل الخطط الخبيثة و المؤامرات العفنة التي قام على حياكتها شرار الخلق و أخبث الناس
التأم الناس في الغوطة حول المجاهدين و هبوا لنصرتهم و أعانوهم بما يستطيعون من شؤونهم هذا كله من نصر الله لنا ..
(و رزقكم من الطيبات ) فأكرمنا الله سبحانه بالغنائم و هي من أحل المال و أطيب الطيبات
فكان أن رددنا بضاعتهم إليهم و أمطرناهم برصاصهم و قذائفهم و نسفناهم بمتفجراتهم و غزوناهم بمركباتهم
فهل سنؤدي شكر هذه النعم و البركات أم أننا سنكون و العياذ بالله ممن قال فيهم الله سبحانه (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون )
أيها الأخوة الأحبة إنما أردت أن أكتب هذه الكلمات لأذكر نفسي و إياكم بأننا الفقراء إلى الله و أنه الغني عن العالمين
و بأن النصر منه وحده لا شريك الله
و بأنه القادر على أن ينتصر و ينتقم من أعداء الملة و الدين
و لكنه سبحانه أراد أن يمتحن صبرنا و ثباتنا
فلطالما فشلت غزواتنا و تبددت جهودنا و احترقت قلوبنا و تقرحت مآقينا
فإذا بالله سبحانه يدخر ذلك لنا و يربيه و ينميه عنده ثم يرده إلينا مضاعفا بين عشية و ضحاها
فأي نصر هذا
و أي فتح هذا
و أي عز هذا
نسأل الله سبحانه أن يتم نعمته علينا و أن يبارك لنا في جهودنا و أن يحفظ علينا انتصارنا
إنه ولي ذلك و القادر عليه
و الحمد لله رب العالمين
((أبو عبد الله الشرعي ))
يقول الحق تبارك و تعالى (حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جائهم نصرنا فنجي من نشاء و لا يرد بأسنا عن القوم المجرمين )
و قال جل ذكره : (و اذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم و أيدكم بنصره و رزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون )
و قال بعض الصالحين : الفرج قرين اليأس
أيها الأخوة الأحبة
جنود هيئة تحرير الشام
هذه رسالة مختصرة لكم في كلمات لعلها أن يكون فيها العبرة و العظة و النصيحة
إن الناظر إلى آية الأنفال آنفة الذكر (و اذكروا....) بعين عقله و خاصة من إخواننا في الغوطة ليعلم علم اليقين أن هذه الآية المباركة تصور حالنا مئة بالمئة
بل إننا و الله لنكاد نشعر و كأنها تتنزل علينا الآن !!!
(واذكروا...) و نحن نذكر تماما ...و كيف لنا أن ننسى ما كنا عليه من الشدة و الكرب و البلاء مما لا يعلم به إلا الله ولم يمض على هذه الحالة إلا أيام فقط
كيف لنا أن ننسى ما كنا عليه من القلة و الاستضعاف و الخوف كما ذكر الله تماما ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى مكر النظام و أسياده بنا ؟ و سعيهم لإخراجنا ؟
كيف لنا أن ننسى تواطؤ و تآمر أذنابهم و عملائهم ممن يدعي الإسلام و نصرته علينا ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى سعي هؤلاء جميعا لإخراجنا و طردنا و جعل ذلك مقدمة لتهجير الغوطة و تسليمها لأعداء الدين و من ثم تحميلنا مسؤولية ذلك ؟!
كيف لنا أن ننسى انجرار بعض البسطاء من إخواننا وراء الفتاوى المضللة التي دعتهم لخذلان إخوانهم و تخلية غوطتهم و الهروب من أعدائهم و أذنابهم الذين جعلو يدبون دبيب العقارب و يسعون سعي الحيات وجاؤوا يلبسون جلود الضأن على أجساد الذئاب ؟؟!!
كيف لنا أن ننسى حالة التشرذم و التشتت و تنافر القلوب التي وصلنا إليها في الجماعة ؟!
كيف لنا أن ننسى حالة الخوف و الذعر التي انتابت كثيرا منا من أن نبيت في بيوتنا أو نخلف في أهلنا بسوء إما من قبل الكفار أو من قبل أذنابهم ؟؟!!
و فجأة و بعد أن زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و ظن بعضنا بالله الظنون
إذا بأمر الله يقع
و إذا بقدر الله يكون
و إذا بمشيئة الله تمضي
(فآواكم .....و أيدكم بنصره ......و رزقكم من الطيبات )
لم الله شملنا و آوانا و جمع شتاتنا و هدى إخواننا و أبطل مكر الماكرين و كيد الكائدين
و عدنا لنرى إخواننا الذين عرفناهم أثبت الناس و أجرأ الناس و أشجع الناس كما نحسبهم يبذلون مهجهم و يسكبون دمائهم و يذودون بالنفس عن الدين و العرض و الأرض فآوانا الله سبحانه ..
و أيدنا بنصره ... فكانت ملحمة الغوطة و أكبر معاركها
لأول مرة بتاريخ معارك الغوطة يستمر التقدم لثلاثة أيام متوالية
لأول مرة في معارك الغوطة لا تختلف الفصائل على بند من بنود الاتفاق ولا تجادل فيه
لأول مرة في معارك الغوطة لا نلتفت إلى غنيمة و لا نقتتل على إعلام
حرر المجاهدون مساحات شاسعة من أحياء لم تكن وطئتها أقدامهم من قبل منذ بداية الثورة قد تقارب مساحتها حي المنشية في درعا
أكرم الله المجاهدين بمساحة من الأرض كان العسكريون قد وضعوا لها مخططا زمنيا يقارب السنة و النصف بأقل من ثلاثة أيام فقط فطوى الله لنا الأرض و قارب الزمان فكان كل يوم عن ستة أشهر
أمعن المجاهدون في أعداء الملة و الدين القتل و الأسر فقطفوا الرؤوس العفنة و فلقوا الهامات القذرة و أسالوا الدماء النجسة و شفى الله بذلك صدورهم المؤمنة
امتزجت دماء المهاجرين بدماء الأنصار من استشهاديين و انغماسيين و اقتحاميين و مرابطين و قادة و شرعيين و إداريين
أحبطت كل الخطط الخبيثة و المؤامرات العفنة التي قام على حياكتها شرار الخلق و أخبث الناس
التأم الناس في الغوطة حول المجاهدين و هبوا لنصرتهم و أعانوهم بما يستطيعون من شؤونهم هذا كله من نصر الله لنا ..
(و رزقكم من الطيبات ) فأكرمنا الله سبحانه بالغنائم و هي من أحل المال و أطيب الطيبات
فكان أن رددنا بضاعتهم إليهم و أمطرناهم برصاصهم و قذائفهم و نسفناهم بمتفجراتهم و غزوناهم بمركباتهم
فهل سنؤدي شكر هذه النعم و البركات أم أننا سنكون و العياذ بالله ممن قال فيهم الله سبحانه (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون )
أيها الأخوة الأحبة إنما أردت أن أكتب هذه الكلمات لأذكر نفسي و إياكم بأننا الفقراء إلى الله و أنه الغني عن العالمين
و بأن النصر منه وحده لا شريك الله
و بأنه القادر على أن ينتصر و ينتقم من أعداء الملة و الدين
و لكنه سبحانه أراد أن يمتحن صبرنا و ثباتنا
فلطالما فشلت غزواتنا و تبددت جهودنا و احترقت قلوبنا و تقرحت مآقينا
فإذا بالله سبحانه يدخر ذلك لنا و يربيه و ينميه عنده ثم يرده إلينا مضاعفا بين عشية و ضحاها
فأي نصر هذا
و أي فتح هذا
و أي عز هذا
نسأل الله سبحانه أن يتم نعمته علينا و أن يبارك لنا في جهودنا و أن يحفظ علينا انتصارنا
إنه ولي ذلك و القادر عليه
و الحمد لله رب العالمين
((أبو عبد الله الشرعي ))