وفجأة ننصدم ونصاب بالذهول عندما نكتشف أنه ليس سجن ولا عشرة ولا عشرين سجنًا، بل إن مدننا تطفو على سطح مدن كاملة من السجون تحت الأرض تحت المدن تحت الجامعات والمشافي، مدينة فوق الأرض للمستسلمين والمطبعين مع النظام ومدينة كاملة مدفونة تحت الأرض يسجنون فيها كل من رفع رأسه أو تحدث أو اعترض أو فكر خارج ملكوتهم! نحن لا نمشي في مدننا على الأرض بل نمشي على أسقف سجون مدفونة بشكل سري تحت الأرض ندوس على آلامهم وجراحهم وآثار تعذيبهم ، نمشي فوق رؤوس أكوام المقتولين تحت التعذيب، نمشي على جثثهم وندوس في كل يوم على سقف تحته أحبابنا وأولادنا وزوجاتنا وآباءنا الذين لطالما بحثنا عنهم وانتظرناهم وبكيناهم ، كانوا تحت أقدامنا في سجنهم الكبير جداً تحت الأرض كانوا قريبين جداً ولكننا لم نسمع صراخهم !
لم ندرك يوماً أننا نطفو على بحر من المساجين والمعذبين والمنكل بهم وأنهم احتاجوا لمدن تحت مدننا لتتسع لكل من رفع رأسه في هذا الحكم البائس ! لقد كانوا كثر ولكن هناك أرض دائماً تبتلعهم إلى ظلماتها.
ولكن أين يختفى كل من يحرسهم؟ إنهم بيننا ربما نصافحهم نجالسهم، فكما يبدو مدن من السجون تحتاج شعباً من السجانين.
بنوا السجون بأعقد الهندسات والتقنيات لتصبح قبورا يصعب الوصول إليها، ليتهم بنوا البشر أو حتى بنوا الحجارة فوق الأرض كي تخدم الناس
كل الدول العربية مليئة بمثل هذه القبور التي يموت فيها كل لحظة خيرة ابناء البلاد، والمجتمع الدولي والأنظمة العالمية كلها تدري وتعرف فتشجب وتدين ثم تدعم الطاغية وتلمعه في النهاية لأنه يخدم مصالحها.
معركتنا لن يخوضها أحد غيرنا، دعوكم من نعرات الحقوقين والحقوقيات، فإنهم لا يملكون غير الصراخ والبكاء.
لم ندرك يوماً أننا نطفو على بحر من المساجين والمعذبين والمنكل بهم وأنهم احتاجوا لمدن تحت مدننا لتتسع لكل من رفع رأسه في هذا الحكم البائس ! لقد كانوا كثر ولكن هناك أرض دائماً تبتلعهم إلى ظلماتها.
ولكن أين يختفى كل من يحرسهم؟ إنهم بيننا ربما نصافحهم نجالسهم، فكما يبدو مدن من السجون تحتاج شعباً من السجانين.
نقلا عن حساب اسمه Zina
بنوا السجون بأعقد الهندسات والتقنيات لتصبح قبورا يصعب الوصول إليها، ليتهم بنوا البشر أو حتى بنوا الحجارة فوق الأرض كي تخدم الناس
كل الدول العربية مليئة بمثل هذه القبور التي يموت فيها كل لحظة خيرة ابناء البلاد، والمجتمع الدولي والأنظمة العالمية كلها تدري وتعرف فتشجب وتدين ثم تدعم الطاغية وتلمعه في النهاية لأنه يخدم مصالحها.
معركتنا لن يخوضها أحد غيرنا، دعوكم من نعرات الحقوقين والحقوقيات، فإنهم لا يملكون غير الصراخ والبكاء.