ابتسامته التي من قوتها بدت أسنانهُ الجميلة ، في حين أن أيهم ينتظر الإجابه أدارت سما وجهها بخجل وأومأت بنظراتها نحو يديها التي تشابكت ، فأجاب أيهم عن نفسه وقال: أما أنا فقد اشتقت إليه كثيراً دعينه أفحصه من أي خلل ، فرفضت سما أن تعطيه حاسوبها وتعذرت بموعد محاضرتها التي بدأت وذهبت إليها وتركت أيهم وحيداً على المقعد ، فقط ضل أيهم يتذكر كل حركةٍ لها عندما ضل يراقبها وهو في السيارة ، وهي تحاول عدم التفكير به وتجاهل تصرفاته ...
مرت الأيام ولم تأتي سما لأيهم لأن حاسوبها لم يكن يحتاج ذلك ، أما أيهم فقد أقام صداقة قوية بينه وبين اخو سما الذي كان يأتي لإيصال سما للجامعة ولإعادتها للمنزل ، وفي يومٍ ما طُلب من سما أن تأخذ أوراقاً لمكتب الأستاذ أيهم فأخذتها لأنها تعرف أنهُ ليس في مكتبه لأن لديه محاضرة في حينها ، وضعت سما الأوراق على المكتب وضلت تتأمل مكتبه وأوراقه ومدى ترتيبة وتنظيمه حتى شعرت بشخصٍ يقف خلفها فنظرت إلا وهو الأستاذ أيهم فقال لها بسخرية ممازحاً : أخيراً أتيتي ... لقد دعوت الله أن يحصل عطل ما لحاسوبكٍ كي أراكِ تطلبين المساعدة مني هه ،
فقالت : لن أطلبها منك مرةً أخرى ، تعجب لردها الجاف وقال : لماذا ...! أجابته: لن آتي مرةً أخرى ، نظر أيهم إليها وصمت طويلاً وهو منصدم لحظات حتى تبدلت ملامح وججه للإبتسامة والتحدي قائلاً : إذاً أنا من سيأتي ..
لم تفهم سما ماذا قصد بأنه هو من سيأتي فمضت وضلت تفكر في تلك الجملة ..
مرت فقط يومان وعلمت ماذا كان يقصد بها في حين أنها عرفت أنهُ قد تقدم لخطبتها .. وتمت خطبتهما بسرعةٍ غريبه وفي ذلك اليوم اعترف أيهم لسما بأنهُ في حين كان يصلح لها حاسوبها كان يعطل شيئاً آخر فيه حتى تعود سما مرةً أخرى إليه ويعاود الكرة لكي يراها عن قرب كل يوم ، واعترف لها بأنهُ كثيراً ما كان يوقف سيارته بالقرب من المقعد الذي تجلس عليه سما ويضل طويلاً يتأملها ...
أيهم وسما ... لقد علم الجميع أن أيهم قد ارتبط ولكن لا أحد يعلم من هي سعيدة الحظ تلك .. فكلما كانت تسمع سما من الفتيات التي يتناقلن الخبر وهي تضحك من أعماقها وتنظر إلى أيهم بحياءٍ يضج ابتسامتها وهو الذي كلما بارك له الآخرون نظر إليها بحب ، إنهم كالشجرة التي تتعانق جزورها بقوة ولكن لا أحد يرى تعانقها هم وحدهم سما وأيهم من يشعرون بتعانق أرواحهم دون الآخرين ❤.
#فتاة_الظل
https://t.me/aldelalamen~♪