🔴بين منهجين "91"🔴
✍[الكاتب : أبو قتادة الفلسطيني]
✍ اختصار أبي مصعب المقدسي.
📌 من قرأ سيرة الصحابة رضي عنهم في حروبهم وجهادهم رأى بكل وضوحٍ أنَّ جهادهم للمرتدِّين وخاصَّة قتال بني حنيفة أتباع مسيلمة كان من أشق الحروب وأتعبِها عليهم فقد جهِدوا فيها جهداً عظيماً، وقال أهل السيرة أنَّ عدد من قُتِل من المسلمين يقارب الألف، وعدد قتلى بني حنيفة (10) آلاف نفس، وكان عددٌ كبيرٌ من القتلى هم من حملة القرآن، وكانت هذه المقتَلة سبباً في إقبال الصديق رضي الله عنه على جمع القرآن، ثمَّ من نظر في مسيرة التاريخ الإسلامي رأى أن حروب المسلمين لطوائف الزَّندقة كانت من أشدِّ البلاء على المسلمين، أشدّ من قتالهم للكفار الأصليين، ولو تمعَّنا في سبب هذا الخصوص في قتال المرتدين لرأينا أن الأمر يرجع إلى سببن اثنين، وبفهمهما تدرِك جماعات التوحيد والجهاد أن ما هم عليه من أمر هو👈 أمر خاص لا يقوى له إلاّ الرِّجال ولا يقوم له إلا من أخلص وجهه لله سبحانه وتعالى، 👉هذان السببان هما:
🔲 1 - أن حُكم قتال المرتدِّين أشدُّ من حكم قتال الكفَّار الأصليين:
👈كذلك لا يجوز مصالحة ومهادنة وأمان المرتدين👉، ويجوز مصالحة ومهادنة وموادعة الكفار الأصليين.
🔸 قال أبو الليث السمرقندي في «تُحفةِ الفقهاء» (وهو متنُ كتاب «بدائع الصنائع للكساني»): إن أخد الجِزية وعقد الذمة مشروع في حق جميع الكفار إلا مشركي العرب، والمرتدِّين، فإنه لا يقبل منهم الجزية، كما لم يُشرع فيهم الإسترقاق. [3/207].
🔸قال الكاساني عند شرحه لما تقدَّم: فإنه👈 لا يقبل من المرتد إلا الإسلام أو السيف👉 لقول الله تعالى: {تقاتلوهم أو يسلمون} قيل إن الآية نزلت في أهل الردَّة من بني حنيفة ولأن العقد في حق المرتد لا يقع وسيلة إلى الإسلام لأنَّ الظَّاهر أنه لا ينتقل عن دين الإسلام بعدما عرف محاسنه وشرائعه المحمودة في العقول إلا لسوء اختيار وشؤم طبع فيقع اليأس عن فلاحه فلا يكون عقد ذمة. [7/111].
🔸قال القرطبي: قال الأوزاعي: تؤخذُ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذِّب، وكذلك مذهبُ مالكٍ، فإنه راى أن الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربياً، أو عجمياٌ، تغلبيّاً أو قرشياً كائناً من كان إلا المرتد. [الجامع لأحكام القرآن 8/110].
🔹قال ابن تيمية: وقد استقرت السنَّة بأن عقوبة المرتدِّ أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة، 👈منها أن المرتد يُقتل بكلِّ حال، ولا يُضرب عليه جِزيَة، ولا تُعقد له ذمَّة، بخلاف الكافر الأصلي،👈 ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزاً عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال، فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد، ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته، بخلاف الكافر الأصلي إلى غير ذلك من الأحكام. [مجموع الفتاوي 28/532].
📌 وعلى هذا فأحكام قتال المرتدين أشد من أحكام قتال الكفَّار الأصليين، 🔴👈ولما علمنا أن حكام بلادنا مرتدُّون فلا يجوز مصالحةُ أحدٍ منهم أو مسالمته أو مهادنته تحت دعوى المصلحة👉🔴،
⚫️⚫️👈 أي أنه لا يجوز لجماعات الجهاد أن تداهن أحداً من هؤلاء المرتدِّين أو تُسالمه أو تتعاون معه في قتالها لطائفة الكفر في بلدها👉، فلا يجوز لجماعة الجهاد في الجزائر أن تسالم المرتد الحسن الثاني حاكم المغرب من أجل تحقيق مصلحة الجهاد في الجزائر، ولا يجوز لجماعة الجهاد في ليبيا أن تسالم المرتد حسني مبارك من أجل تحقيق مصالح موهومة للجهاد في ليبيا، ⚫️👈ولو زعمت جماعات الجهاد وجود مصلحة ما فهي مصلحة ملغية لا قيمة لها،👉 وهي تفسد الكثير من المصالح المعتبرة التي أمر الشارع بإقامتها،⚫️👈 فكيف ستصنع جماعة الجهاد في الجزائر مع إخوانهم المجاهدين في ليبيا أو المغرب إن صالحوا حكام هذين البلدين، ولو أن جماعة الجهاد في ليبيا هي كذلك صالحت حاكم الجزائر فكيف سيكون الحال عندئد، فإذا وقع هذا وقعت الخصومة بين المجاهدين أنفسهم، خاصَّة أن كل جماعة ترى في حاكم بلدها من الطغيان ما لا يراه الآخر، 🔴👈فأيُّ مصلحة تزعمها أي جماعة هي مصلحةٌ ملغاة، لا يعتبرها الشرع، 👉
📌 نعم إنَّ جهاد المرتدين اليوم جهاد شاق وفيه من البلاء والعنت ما الله به عليم، والرَّجل المجاهد ملاحَقٌ من بيت إلى بيت، وأهله تحت سطوة الطاغوت وقوَّته، أي أنه مكشوفٌ نصفه، بل أغلبه، فهذا جهاد خاص ولذلك له أجر خاص كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أجر المتمسك بدينه في مثل هذه الأزمان له أجر خمسين من الأوائل، لأن المجاهدين اليوم لا يجدون على الحق أعواناً وكان الأوائل يجدون على الحق أعواناً.
📌 إذاً فقتال هذا النوع من البشر قتالٌ خاص في شدَّته وهوله وعظمته، وهو يقاتَلُ إلى آخر رمَق وإلى آخر نفس👉، وإني لأعجب من أصحاب النظر الصوفي الجديد حين يأملون الهداية لهؤلاء المرتدين، إن هؤلاء القوم جدُّ واهمون ولا يعرفون حقيقة حكَّامهم.
📌📌📌فوالله إنَّ رجلاً من المسلمين يفكِّر لحظة في احتمال وجود
✍[الكاتب : أبو قتادة الفلسطيني]
✍ اختصار أبي مصعب المقدسي.
📌 من قرأ سيرة الصحابة رضي عنهم في حروبهم وجهادهم رأى بكل وضوحٍ أنَّ جهادهم للمرتدِّين وخاصَّة قتال بني حنيفة أتباع مسيلمة كان من أشق الحروب وأتعبِها عليهم فقد جهِدوا فيها جهداً عظيماً، وقال أهل السيرة أنَّ عدد من قُتِل من المسلمين يقارب الألف، وعدد قتلى بني حنيفة (10) آلاف نفس، وكان عددٌ كبيرٌ من القتلى هم من حملة القرآن، وكانت هذه المقتَلة سبباً في إقبال الصديق رضي الله عنه على جمع القرآن، ثمَّ من نظر في مسيرة التاريخ الإسلامي رأى أن حروب المسلمين لطوائف الزَّندقة كانت من أشدِّ البلاء على المسلمين، أشدّ من قتالهم للكفار الأصليين، ولو تمعَّنا في سبب هذا الخصوص في قتال المرتدين لرأينا أن الأمر يرجع إلى سببن اثنين، وبفهمهما تدرِك جماعات التوحيد والجهاد أن ما هم عليه من أمر هو👈 أمر خاص لا يقوى له إلاّ الرِّجال ولا يقوم له إلا من أخلص وجهه لله سبحانه وتعالى، 👉هذان السببان هما:
🔲 1 - أن حُكم قتال المرتدِّين أشدُّ من حكم قتال الكفَّار الأصليين:
👈كذلك لا يجوز مصالحة ومهادنة وأمان المرتدين👉، ويجوز مصالحة ومهادنة وموادعة الكفار الأصليين.
🔸 قال أبو الليث السمرقندي في «تُحفةِ الفقهاء» (وهو متنُ كتاب «بدائع الصنائع للكساني»): إن أخد الجِزية وعقد الذمة مشروع في حق جميع الكفار إلا مشركي العرب، والمرتدِّين، فإنه لا يقبل منهم الجزية، كما لم يُشرع فيهم الإسترقاق. [3/207].
🔸قال الكاساني عند شرحه لما تقدَّم: فإنه👈 لا يقبل من المرتد إلا الإسلام أو السيف👉 لقول الله تعالى: {تقاتلوهم أو يسلمون} قيل إن الآية نزلت في أهل الردَّة من بني حنيفة ولأن العقد في حق المرتد لا يقع وسيلة إلى الإسلام لأنَّ الظَّاهر أنه لا ينتقل عن دين الإسلام بعدما عرف محاسنه وشرائعه المحمودة في العقول إلا لسوء اختيار وشؤم طبع فيقع اليأس عن فلاحه فلا يكون عقد ذمة. [7/111].
🔸قال القرطبي: قال الأوزاعي: تؤخذُ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذِّب، وكذلك مذهبُ مالكٍ، فإنه راى أن الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربياً، أو عجمياٌ، تغلبيّاً أو قرشياً كائناً من كان إلا المرتد. [الجامع لأحكام القرآن 8/110].
🔹قال ابن تيمية: وقد استقرت السنَّة بأن عقوبة المرتدِّ أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة، 👈منها أن المرتد يُقتل بكلِّ حال، ولا يُضرب عليه جِزيَة، ولا تُعقد له ذمَّة، بخلاف الكافر الأصلي،👈 ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزاً عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال، فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد، ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته، بخلاف الكافر الأصلي إلى غير ذلك من الأحكام. [مجموع الفتاوي 28/532].
📌 وعلى هذا فأحكام قتال المرتدين أشد من أحكام قتال الكفَّار الأصليين، 🔴👈ولما علمنا أن حكام بلادنا مرتدُّون فلا يجوز مصالحةُ أحدٍ منهم أو مسالمته أو مهادنته تحت دعوى المصلحة👉🔴،
⚫️⚫️👈 أي أنه لا يجوز لجماعات الجهاد أن تداهن أحداً من هؤلاء المرتدِّين أو تُسالمه أو تتعاون معه في قتالها لطائفة الكفر في بلدها👉، فلا يجوز لجماعة الجهاد في الجزائر أن تسالم المرتد الحسن الثاني حاكم المغرب من أجل تحقيق مصلحة الجهاد في الجزائر، ولا يجوز لجماعة الجهاد في ليبيا أن تسالم المرتد حسني مبارك من أجل تحقيق مصالح موهومة للجهاد في ليبيا، ⚫️👈ولو زعمت جماعات الجهاد وجود مصلحة ما فهي مصلحة ملغية لا قيمة لها،👉 وهي تفسد الكثير من المصالح المعتبرة التي أمر الشارع بإقامتها،⚫️👈 فكيف ستصنع جماعة الجهاد في الجزائر مع إخوانهم المجاهدين في ليبيا أو المغرب إن صالحوا حكام هذين البلدين، ولو أن جماعة الجهاد في ليبيا هي كذلك صالحت حاكم الجزائر فكيف سيكون الحال عندئد، فإذا وقع هذا وقعت الخصومة بين المجاهدين أنفسهم، خاصَّة أن كل جماعة ترى في حاكم بلدها من الطغيان ما لا يراه الآخر، 🔴👈فأيُّ مصلحة تزعمها أي جماعة هي مصلحةٌ ملغاة، لا يعتبرها الشرع، 👉
📌 نعم إنَّ جهاد المرتدين اليوم جهاد شاق وفيه من البلاء والعنت ما الله به عليم، والرَّجل المجاهد ملاحَقٌ من بيت إلى بيت، وأهله تحت سطوة الطاغوت وقوَّته، أي أنه مكشوفٌ نصفه، بل أغلبه، فهذا جهاد خاص ولذلك له أجر خاص كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أجر المتمسك بدينه في مثل هذه الأزمان له أجر خمسين من الأوائل، لأن المجاهدين اليوم لا يجدون على الحق أعواناً وكان الأوائل يجدون على الحق أعواناً.
📌 إذاً فقتال هذا النوع من البشر قتالٌ خاص في شدَّته وهوله وعظمته، وهو يقاتَلُ إلى آخر رمَق وإلى آخر نفس👉، وإني لأعجب من أصحاب النظر الصوفي الجديد حين يأملون الهداية لهؤلاء المرتدين، إن هؤلاء القوم جدُّ واهمون ولا يعرفون حقيقة حكَّامهم.
📌📌📌فوالله إنَّ رجلاً من المسلمين يفكِّر لحظة في احتمال وجود