#فائدة :
أكثر النحاة يقولون بعد تعريف الكلمة: ((وقد تطلق الكلمة على الجمل المفيدة، كما في قوله تعالى: {قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها}))
وكأن هذا المعنى فرع عن أصل، الذي هو قولهم: (لفظ وُضِع لمعنى مفرد).
والصواب أن الأول هو الأصل، والاصطلاح النحوي هو الفرع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لفظ "الكلمة" في القرآن والحديث وسائر لغة العرب إنما يراد به الجملة التامة).
وقال: (والكلمة في لغة العرب: هي الجملة المفيدة.
ولما شاع عند المشتغلين بالنحو استعمال لفظ الكلمة في الاسم أو الفعل أو الحرف= صاروا يظنون أن هذا هو كلام العرب، ثم لما وَجد بعضهم ما سمعه من كلام العرب أنه يراد بالكلمة الجملة التامة، صار يقول: "وكلمة بها كلام قد يؤم"، فيجعل ذلك من القليل، ومنهم من يجعل ذلك مجازا، وليس الأمر كذلك، بل هو اصطلاح النحاة، فإن العرب لم يُعرف عنهم أنهم استعملوا لفظ الكلمة والكلام إلا في الجملة التامة، وهكذا نقل عنهم أئمة النحو كسيبويه وغيره. فكيف يقال: إن هذا هو المجاز، وإن هذا قليل وكثير؟)
أكثر النحاة يقولون بعد تعريف الكلمة: ((وقد تطلق الكلمة على الجمل المفيدة، كما في قوله تعالى: {قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها}))
وكأن هذا المعنى فرع عن أصل، الذي هو قولهم: (لفظ وُضِع لمعنى مفرد).
والصواب أن الأول هو الأصل، والاصطلاح النحوي هو الفرع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لفظ "الكلمة" في القرآن والحديث وسائر لغة العرب إنما يراد به الجملة التامة).
وقال: (والكلمة في لغة العرب: هي الجملة المفيدة.
ولما شاع عند المشتغلين بالنحو استعمال لفظ الكلمة في الاسم أو الفعل أو الحرف= صاروا يظنون أن هذا هو كلام العرب، ثم لما وَجد بعضهم ما سمعه من كلام العرب أنه يراد بالكلمة الجملة التامة، صار يقول: "وكلمة بها كلام قد يؤم"، فيجعل ذلك من القليل، ومنهم من يجعل ذلك مجازا، وليس الأمر كذلك، بل هو اصطلاح النحاة، فإن العرب لم يُعرف عنهم أنهم استعملوا لفظ الكلمة والكلام إلا في الجملة التامة، وهكذا نقل عنهم أئمة النحو كسيبويه وغيره. فكيف يقال: إن هذا هو المجاز، وإن هذا قليل وكثير؟)