ومن محاسن هذه الجرعة أنها تتضمن رزمةً من الوصايا التي تثبت المؤمن في زمن المادة واشتداد سعار الشهوات وسطوة الشبهات، وتعالج قسوة القلب وتُرَقِّقُهُ ولو كان حجرًا.
وهذا ما أشار إليه الصحابة الكرام إذ قال غير واحدٍ ما مؤداه: إنا ما أضجعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره حتى أنكرنا قلوبنا!.
فاقرأ هذا الكتاب، وأعطه عزيز وقتك، وارتشف ما فيه وما في المحاضرات المبثوثة على الشبكة في نفس الموضوع، حتى تنعش روحك ولا تنكر قلبك، فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دليلنا إلى الله، وهو أخشى خلق الله، ويربطك بالله في حياته وبآثاره وسيرته بعد مماته.
والله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم.
•شيخنا محمد بن محمد الأسطل-رعاه الله-