♢ سِــلْــسِـــلَـة عَـــقِـــيــدَة الـتَّــوْحَِـيــــد ♢
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
--------------- الــــعَـــدَد ( ٤٤ ) ---------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :
٢ - وَمِنَ الأَدِلَّـةِ عَلَىٰ ثُبُوتِ أسْمَاءِ اللَّٰهِ ،
مِن سُـنَّـةِ الـرَّسُولِ ﷺ :
مَا رَوَاهُ أبو هريرة رضي اللَّٰهُ عنه ، أنَّ رَسُولَ اللَّٰهِ ﷺ قَالَ :« إنَّ لِلَّٰـهِ تِـسْـعَـةً وتِسْعِينَ اسْـمـًا ، مائة إلَّا واحدًا ، مَـنْ أحْـصَاهَـا
دَخَـلَ الجَـنَّـة » [ مُتَّـفَـقٌ عَـلَـيْهِ ] .
وَلَيْسَتْ أسماءُ اللَّٰهِ مُـنْحَـصِـرَة في هذا العَدَد ، بِدَلِيل مَا رَوَاهُ عبد اللَّٰهِ بن مسعود رضي اللَّٰهُ عنه ، أنَّ النَّـبِيَّ ﷺ قال :« أَسْألُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُـوَ لَكَ ، سَمَّـيْتَ به نَفْسَكَ ، أوْ أنْـزَلْـتَهُ في كِـتَابِكَ ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أو اسْتَأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَـيْبِ عِـندَكَ ،
أنْ تَجْـعَـلَ القُـرْآنَ العَـظيمَ رَبِيعَ قَـلْبِي ... »
الحديث [ رواه أحمد في المسند ،
وصَحَّحَهُ ابنُ حِـبَّانَ ، وقد دَلَّ علىٰ عَدَمِ
حَصْرِ أسماء اللَّٰهِ في تسعة وتسعين ،
فيكون المُـرَادُ بالحَدِيث - واللَّٰهُ أعلم -
أنَّ مَن تعَلَّمَ هذه الأسماء التسعة والتسعين ، وَدَعَا اللَّٰهَ بها ، وَعَـبَدَهُ بها ، دَخَـلَ
الجَـنَّة ، ويكون ذلك خَاصية لها ] .
*وكلُّ اسم من أسماء اللَّٰهِ ،*
*فإنَّهُ يتضمن صِفَة مِن صِـفَـاتِـهِ ؛*
*فالـعَـلِـيمُ يَدُلُّ علىٰ الـعِـلْـم ،*
*والـحَـكِيمُ يَدُلُّ علىٰ الحِـكْـمَة ،*
*والسَّمِـيعُ الـبَـصِيرُ يَدُلَّانِ علىٰ السَّمْـعِ والبَـصَـر ،*
*وهكذا كلُّ اسْـمٍ ، يَدُلُّ علىٰ صِفَةٍ*
*مِن صِفَاتِ اللَّٰهِ تَعَالَىٰ ،*
وقال تعالىٰ :﴿ قُلْ هُوَ اللَّٰهُ أَحَدٌ
اللَّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ .
عن أنسٍ رضي اللَّٰهُ عنه قال :( كانَ رَجُـلٌ من الأنصار يَؤُمهم في مسجد قُـبَـاء ، فكان كلَّما افتتح سُورَةً يَـقْـرَأ بها لهم في الصَّلاة مِمَّا يقرأ به ؛ افْـتَتَحَ بـ :﴿ قُلْ هُوَ اللَّٰهُ أَحَدٌ ﴾ حتَّىٰ يفرغ منها ، ثم كان يقرأ سورة أخرىٰ معها ، وكان يصنـعُ ذلك في كل ركعة ، فكلَّمهُ أصحابهُ فقالوا : إنك تفتتح بهذه السُّورة ، ثُمَّ لا ترىٰ أنها تجزئك حتَّىٰ تقرأ بالأخُـرَىٰ ! فإمَّا أنْ تقرأ بها ، وإمَّا أنْ تدعها وتقرأ بأخرىٰ ، فقال : مَا أنا بتاركها ، إنْ أحْبَـبْـتُم أنْ أؤمكم بذلك فَـعَـلتُ ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يَـرَوْنَ أنَّه مِنْ أفضلهم ، وكَـرِهُـوا أن يؤمهم غيره ، فلمَّا أتاهم النبي ﷺ أخْـبَـرُوهُ الخَـبَـرَ ، فقال :
*« يا فُلانُ ، ما يَـمْـنَـعُك أنْ تفْـعَـلَ ما يأمرك به أصْحَـابُك ؟ وما حَمَلَكَ علىٰ لُزُومِ هذه السُّورة في كُـلِّ رَكْـعَـة ؟ »*
*قال : إنِّي أُحِـبُّـهَا ،*
*قال :« حُـبُّكَ إيَّاهَا أدْخَلَكَ الجَـنَّـة »*
[ رَوَاهُ البخاري في صحيحه ] .
• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
----------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٧٥ - ٧٧ ) .
----------------------------------------------
لِشَيْـخِــنَا الـعَــلَّامَـة الـدُّكْـتُـور / صـَالِـح بـن فَـوْزَان الــفَـوْزان - حَـفِــظَـهُ اللَّٰهُ وَرَعَـــاهُ وَأَطـَــالَ عُـــمُـــرَهُ فـِي رِضَـــــاهُ - آمِين -
--------------- الــــعَـــدَد ( ٤٤ ) ---------------
وَصَـلْـنَـا إِلَـىٰ قَـوْلِ شَـيْـخِـنَـا رَعَاهُ اللَّٰهُ :
٢ - وَمِنَ الأَدِلَّـةِ عَلَىٰ ثُبُوتِ أسْمَاءِ اللَّٰهِ ،
مِن سُـنَّـةِ الـرَّسُولِ ﷺ :
مَا رَوَاهُ أبو هريرة رضي اللَّٰهُ عنه ، أنَّ رَسُولَ اللَّٰهِ ﷺ قَالَ :« إنَّ لِلَّٰـهِ تِـسْـعَـةً وتِسْعِينَ اسْـمـًا ، مائة إلَّا واحدًا ، مَـنْ أحْـصَاهَـا
دَخَـلَ الجَـنَّـة » [ مُتَّـفَـقٌ عَـلَـيْهِ ] .
وَلَيْسَتْ أسماءُ اللَّٰهِ مُـنْحَـصِـرَة في هذا العَدَد ، بِدَلِيل مَا رَوَاهُ عبد اللَّٰهِ بن مسعود رضي اللَّٰهُ عنه ، أنَّ النَّـبِيَّ ﷺ قال :« أَسْألُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُـوَ لَكَ ، سَمَّـيْتَ به نَفْسَكَ ، أوْ أنْـزَلْـتَهُ في كِـتَابِكَ ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أو اسْتَأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَـيْبِ عِـندَكَ ،
أنْ تَجْـعَـلَ القُـرْآنَ العَـظيمَ رَبِيعَ قَـلْبِي ... »
الحديث [ رواه أحمد في المسند ،
وصَحَّحَهُ ابنُ حِـبَّانَ ، وقد دَلَّ علىٰ عَدَمِ
حَصْرِ أسماء اللَّٰهِ في تسعة وتسعين ،
فيكون المُـرَادُ بالحَدِيث - واللَّٰهُ أعلم -
أنَّ مَن تعَلَّمَ هذه الأسماء التسعة والتسعين ، وَدَعَا اللَّٰهَ بها ، وَعَـبَدَهُ بها ، دَخَـلَ
الجَـنَّة ، ويكون ذلك خَاصية لها ] .
*وكلُّ اسم من أسماء اللَّٰهِ ،*
*فإنَّهُ يتضمن صِفَة مِن صِـفَـاتِـهِ ؛*
*فالـعَـلِـيمُ يَدُلُّ علىٰ الـعِـلْـم ،*
*والـحَـكِيمُ يَدُلُّ علىٰ الحِـكْـمَة ،*
*والسَّمِـيعُ الـبَـصِيرُ يَدُلَّانِ علىٰ السَّمْـعِ والبَـصَـر ،*
*وهكذا كلُّ اسْـمٍ ، يَدُلُّ علىٰ صِفَةٍ*
*مِن صِفَاتِ اللَّٰهِ تَعَالَىٰ ،*
وقال تعالىٰ :﴿ قُلْ هُوَ اللَّٰهُ أَحَدٌ
اللَّٰهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ .
عن أنسٍ رضي اللَّٰهُ عنه قال :( كانَ رَجُـلٌ من الأنصار يَؤُمهم في مسجد قُـبَـاء ، فكان كلَّما افتتح سُورَةً يَـقْـرَأ بها لهم في الصَّلاة مِمَّا يقرأ به ؛ افْـتَتَحَ بـ :﴿ قُلْ هُوَ اللَّٰهُ أَحَدٌ ﴾ حتَّىٰ يفرغ منها ، ثم كان يقرأ سورة أخرىٰ معها ، وكان يصنـعُ ذلك في كل ركعة ، فكلَّمهُ أصحابهُ فقالوا : إنك تفتتح بهذه السُّورة ، ثُمَّ لا ترىٰ أنها تجزئك حتَّىٰ تقرأ بالأخُـرَىٰ ! فإمَّا أنْ تقرأ بها ، وإمَّا أنْ تدعها وتقرأ بأخرىٰ ، فقال : مَا أنا بتاركها ، إنْ أحْبَـبْـتُم أنْ أؤمكم بذلك فَـعَـلتُ ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يَـرَوْنَ أنَّه مِنْ أفضلهم ، وكَـرِهُـوا أن يؤمهم غيره ، فلمَّا أتاهم النبي ﷺ أخْـبَـرُوهُ الخَـبَـرَ ، فقال :
*« يا فُلانُ ، ما يَـمْـنَـعُك أنْ تفْـعَـلَ ما يأمرك به أصْحَـابُك ؟ وما حَمَلَكَ علىٰ لُزُومِ هذه السُّورة في كُـلِّ رَكْـعَـة ؟ »*
*قال : إنِّي أُحِـبُّـهَا ،*
*قال :« حُـبُّكَ إيَّاهَا أدْخَلَكَ الجَـنَّـة »*
[ رَوَاهُ البخاري في صحيحه ] .
• نَكْتَفِي بِهَذَا وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ
بِمَشِيْئَةِ اللَّْٰهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ •
----------------------------------------------
صَــــفْــــــحَــــة :( ٧٥ - ٧٧ ) .
----------------------------------------------