Репост из: محمد بن محمد الأسطل
من أكثر أسباب المشاكل في البيوت والتي يؤول كثيرٌ منها إلى الطلاق النفسيةُ التي يأتي بها الزوجان.
فالزوج يبدأ حياته الزوجية بأنه يريد أن يعدِّل من سلوك زوجته كما يريد، ويشكل عقلها كما يحب، وربما هيأ رزمةً من القرارات يريد أن يقيم بيته بناءً عليها، بحكم أنَّ له القوامة.
والزوجة تبدأ حياتها الزوجية بإصغاء الأذن لمن ينصحها بأنَّ الأشهر الأولى من الزواج هي الفاصلة في إظهار الشخصية التي تريد فرضها على الزوج، ولا ينبغي الخضوع له وإلا داس عليها طيلة العمر، وتبدأ تستعد لإطلاق رزمة من القرارات هي الأخرى، مما يعني أنَّ نفسية الزوجين صدامية، وعند أدنى خلاف تثور المشاعر الكامنة، ويحصل النزاع وتشتد الخصومة، ويبدأ التفكير في الطلاق.
وهنا أتساءل: لماذا لا يفكر الزوج باتجاه إقامة بيته بدلًا من التفكير في كسره؟
تخيل بالله عليك كيف يكون حال البيت لو أنه قَدِمَ بيت الزوجية وهو يقول في نفسه: كيف سأعدِّل من نفسي؟ وما السبيل للتفاهم مع زوجتي؟ وكيف أستعين بها على إصلاح نفسي؟ وكيف أهذب من سلوكي وأتخلص من عيوبي؛ لئلا أكون رجل سوءٍ عندها؟ وما الطريق إلى الحلم والعدل والكرم والأناة والحكمة والتغافل؟ وكيف يصل إلى الله بالزواج شاكرًا بعد أن كان يصل بالعزوبية صابرًا؟ وغير ذلك!.
وتفكر الزوجة بنفس الاتجاه أيضًا.
إنَّ هذا المنهج يربي الزوجين على أن الحقوق تأتيك بمقدار الواجبات التي تؤدي، وأنَّ كليهما يستفيد من الآخر، ويتربى به، وربما كانت عادات أحدهما أحسن من الآخر، والأصل في البيت أن يقوم على الشكر لا الصبر، ومن وعى هذا.. غير نظام حياته بما فيه صلاح أمره في الدنيا والآخرة بإذن الله.
أما لو بقي منهج التربص قائمًا.. فإن الطلاق يحضر في الأذهان عند أول مشكلة، ويرى كل طرف أن الآخر يريد كسره، ولهذا كان من الحكمة ألا يحصل الطلاق في السنوات الثلاث الأولى؛ لأنَّ النفوس لا تزال فيها متأثرة بالخلفيات الفكرية المتقدمة، والتي تؤثر على سداد الرأي.
ولهذا في الغالب تكون المشاكل وِرْدًا منتظمًا بين الزوجين خلال هذه المدة؛ كل أسبوع مرة أو شهر أو أقل أو أكثر، لكن مع كثرة المواقف يصل الطرفان إلى قناعة بالتفاهم، وعندئذٍ تبدأ حركة الحياة تمضي بكثيرٍ من الوفاق وقليلٍ من الخلاف.
ولهذا غض الطرف عما تجده مما تكره، وتذكر قول الله: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء : 19].
فالزوج يبدأ حياته الزوجية بأنه يريد أن يعدِّل من سلوك زوجته كما يريد، ويشكل عقلها كما يحب، وربما هيأ رزمةً من القرارات يريد أن يقيم بيته بناءً عليها، بحكم أنَّ له القوامة.
والزوجة تبدأ حياتها الزوجية بإصغاء الأذن لمن ينصحها بأنَّ الأشهر الأولى من الزواج هي الفاصلة في إظهار الشخصية التي تريد فرضها على الزوج، ولا ينبغي الخضوع له وإلا داس عليها طيلة العمر، وتبدأ تستعد لإطلاق رزمة من القرارات هي الأخرى، مما يعني أنَّ نفسية الزوجين صدامية، وعند أدنى خلاف تثور المشاعر الكامنة، ويحصل النزاع وتشتد الخصومة، ويبدأ التفكير في الطلاق.
وهنا أتساءل: لماذا لا يفكر الزوج باتجاه إقامة بيته بدلًا من التفكير في كسره؟
تخيل بالله عليك كيف يكون حال البيت لو أنه قَدِمَ بيت الزوجية وهو يقول في نفسه: كيف سأعدِّل من نفسي؟ وما السبيل للتفاهم مع زوجتي؟ وكيف أستعين بها على إصلاح نفسي؟ وكيف أهذب من سلوكي وأتخلص من عيوبي؛ لئلا أكون رجل سوءٍ عندها؟ وما الطريق إلى الحلم والعدل والكرم والأناة والحكمة والتغافل؟ وكيف يصل إلى الله بالزواج شاكرًا بعد أن كان يصل بالعزوبية صابرًا؟ وغير ذلك!.
وتفكر الزوجة بنفس الاتجاه أيضًا.
إنَّ هذا المنهج يربي الزوجين على أن الحقوق تأتيك بمقدار الواجبات التي تؤدي، وأنَّ كليهما يستفيد من الآخر، ويتربى به، وربما كانت عادات أحدهما أحسن من الآخر، والأصل في البيت أن يقوم على الشكر لا الصبر، ومن وعى هذا.. غير نظام حياته بما فيه صلاح أمره في الدنيا والآخرة بإذن الله.
أما لو بقي منهج التربص قائمًا.. فإن الطلاق يحضر في الأذهان عند أول مشكلة، ويرى كل طرف أن الآخر يريد كسره، ولهذا كان من الحكمة ألا يحصل الطلاق في السنوات الثلاث الأولى؛ لأنَّ النفوس لا تزال فيها متأثرة بالخلفيات الفكرية المتقدمة، والتي تؤثر على سداد الرأي.
ولهذا في الغالب تكون المشاكل وِرْدًا منتظمًا بين الزوجين خلال هذه المدة؛ كل أسبوع مرة أو شهر أو أقل أو أكثر، لكن مع كثرة المواقف يصل الطرفان إلى قناعة بالتفاهم، وعندئذٍ تبدأ حركة الحياة تمضي بكثيرٍ من الوفاق وقليلٍ من الخلاف.
ولهذا غض الطرف عما تجده مما تكره، وتذكر قول الله: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء : 19].