💎قناة درر الشيخ صالح آل الشيخ
💎 الدرة (٤٩٥)
..................................................
"حتى نفكر تفكير صحيح في الأمور نحذر من شيء ألا وهو المبالغة، وأنا جرّبت يمكن الكثير منكم جرّب، أحاديث الناس كثير منها مبالغات: إما مبالغات في المدح أو مبالغات في الذم.
يأتوا إذا أعجبوا بإنسان ويعلوه في السماء وإذا ما أعجبهم وضع فلان حطوا فيه إلى أن يكون في الأرض، وهذا خلاف العدل الواجب، الواجب أن نكون معتدلين أهل عدل، الله جل وعلا يقول ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾[الرحمن:9]، ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾، أن نقيم الوزن بالقسط بالعدل، ما نجعل هناك مبالغة لا في مدح ولا في ذم، ولذلك [القسط القسط] تبلغوا، الوسطية الاعتداء تجعلنا نبتعد عن طرف الغلو وطرف الجفاء، وهذا هو الذي ينتج نوع من التفكير سليم به تتعامل مع القضايا بقوة.
أنت تنظر الآن المبالغات كثيرة مبالغات في القنوات الفضائية، مبالغات في الصحف، مبالغات في أخبار الناس، فلان فعل كذا وفلان فعل كذا، حتى في الحضور نأتي مثلا كم حضر عند فلان؟ يمكن حضر عشرين ألف وما هو إلا ألفين، المسجد أصلا ما يسع إلا ألفين شخص، كيف صاروا عشرين ألف، فلان ما حضروا له إلا خمسة، والذي حضر خمسين أو ستين، فهناك نظرة مبالغة في الأمور في هذا الجانب أو في هذا الجانب توقع في الخطأ.
كذلك الآن المبالغة من الجهات الإعلامية، القنوات الفضائية تعطيك مبالغات تؤثر عليك في منهج التفكير، إما مبالغات بالأخبار أو مبالغات بالصورة، أو مبالغات بالتأثيرات الصوتية والمرئية، تعطيك إحساسا بأن الشيء كبير جدا، ما يسلم من هذا الإحساس أحد؛ ولكن العاقل يجب أن يفكر كيف يتعامل مع هذه المبالغات، المبالغة لا يسوغ الاستسلام لها؛ لأنها تضل في جانب التفكير، فإذا كان الإنسان يذهب في الأمور كلها في المبالغات فمعنى ذلك أنه ما أخذ بقول الله جل وعلا ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾[الرحمن:9]، وقول الله جل وعلا ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾[الأنعام:152]، ولا بقوله جل وعلا ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾[المائدة:9].
فإذن الحذر من المبالغات، والنظر السليم في المعلومة الصحيحة، يأتيك شيء لا تصدّقُه لا تحدثْ به، لهذا ثبت في مقدمة صحيح مسلم رحمه الله تعالى أنه قال «من حدّث بكل ما سمع فهو أحد الكاذبِين»، (من حدث بكل ما سمع) تحدث بكل ما سمعت فأنت أحد الكاذبِين، لماذا؟ لأنه لابد من مبالغات في حديث الناس، ولابد فيها صدق وفيها كذب، فإذا حدثت بكل شيء فأنت أحد الذين شاركوا في نشر هذه الأمور.
........ ............ ............ .............
كيف يفكر المسلم
🔻تابعونا على👇🏻:
🔗أنستقرام درر الشيخ صالح آل الشيخ
🔗تليجرام : قناة درر صالح آل الشيخ
http://cutt.us/GYCV1
•┈┈┈••🔹🔹🔹••┈┈┈
🌱🌷🌱🌷🌱🌷
💎 الدرة (٤٩٥)
..................................................
"حتى نفكر تفكير صحيح في الأمور نحذر من شيء ألا وهو المبالغة، وأنا جرّبت يمكن الكثير منكم جرّب، أحاديث الناس كثير منها مبالغات: إما مبالغات في المدح أو مبالغات في الذم.
يأتوا إذا أعجبوا بإنسان ويعلوه في السماء وإذا ما أعجبهم وضع فلان حطوا فيه إلى أن يكون في الأرض، وهذا خلاف العدل الواجب، الواجب أن نكون معتدلين أهل عدل، الله جل وعلا يقول ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾[الرحمن:9]، ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾، أن نقيم الوزن بالقسط بالعدل، ما نجعل هناك مبالغة لا في مدح ولا في ذم، ولذلك [القسط القسط] تبلغوا، الوسطية الاعتداء تجعلنا نبتعد عن طرف الغلو وطرف الجفاء، وهذا هو الذي ينتج نوع من التفكير سليم به تتعامل مع القضايا بقوة.
أنت تنظر الآن المبالغات كثيرة مبالغات في القنوات الفضائية، مبالغات في الصحف، مبالغات في أخبار الناس، فلان فعل كذا وفلان فعل كذا، حتى في الحضور نأتي مثلا كم حضر عند فلان؟ يمكن حضر عشرين ألف وما هو إلا ألفين، المسجد أصلا ما يسع إلا ألفين شخص، كيف صاروا عشرين ألف، فلان ما حضروا له إلا خمسة، والذي حضر خمسين أو ستين، فهناك نظرة مبالغة في الأمور في هذا الجانب أو في هذا الجانب توقع في الخطأ.
كذلك الآن المبالغة من الجهات الإعلامية، القنوات الفضائية تعطيك مبالغات تؤثر عليك في منهج التفكير، إما مبالغات بالأخبار أو مبالغات بالصورة، أو مبالغات بالتأثيرات الصوتية والمرئية، تعطيك إحساسا بأن الشيء كبير جدا، ما يسلم من هذا الإحساس أحد؛ ولكن العاقل يجب أن يفكر كيف يتعامل مع هذه المبالغات، المبالغة لا يسوغ الاستسلام لها؛ لأنها تضل في جانب التفكير، فإذا كان الإنسان يذهب في الأمور كلها في المبالغات فمعنى ذلك أنه ما أخذ بقول الله جل وعلا ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ﴾[الرحمن:9]، وقول الله جل وعلا ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾[الأنعام:152]، ولا بقوله جل وعلا ﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾[المائدة:9].
فإذن الحذر من المبالغات، والنظر السليم في المعلومة الصحيحة، يأتيك شيء لا تصدّقُه لا تحدثْ به، لهذا ثبت في مقدمة صحيح مسلم رحمه الله تعالى أنه قال «من حدّث بكل ما سمع فهو أحد الكاذبِين»، (من حدث بكل ما سمع) تحدث بكل ما سمعت فأنت أحد الكاذبِين، لماذا؟ لأنه لابد من مبالغات في حديث الناس، ولابد فيها صدق وفيها كذب، فإذا حدثت بكل شيء فأنت أحد الذين شاركوا في نشر هذه الأمور.
........ ............ ............ .............
كيف يفكر المسلم
🔻تابعونا على👇🏻:
🔗أنستقرام درر الشيخ صالح آل الشيخ
🔗تليجرام : قناة درر صالح آل الشيخ
http://cutt.us/GYCV1
•┈┈┈••🔹🔹🔹••┈┈┈
🌱🌷🌱🌷🌱🌷