💎قناة درر الشيخ صالح آل الشيخ
💎 الدرة (٤٩٩)
..................................................
".من المؤثرات السلبية في منهج التفكير: الأخذ بالأشد والأقوى من الأقوال والأعمال على أنه الصواب والحق.
بعض الناس يفكر كيف أن الأقوى دائما من الأقوال هذا القوي، هذا الذي فعل، هذا الرجل، هذا الشجاع، أنه دائما هو الصواب، وليس كذلك.
القوة في موضعها محمودة والحكمة أو وضع الأمور في موضعها محمود بل تكون الحكمة في القوة والحكمة أحيانا في تمرير الأمور.
لما أتى عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلح الحديبية، قال عمر: يا رسول الله على ما نقبل الدنية في ديننا ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ هنا القوة، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صالحهم حتى إن في الشروط فيها -كما قال عمر- دنية لكن المصلحة للأمة فيما أراده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه الأدرى بالمصالح حتى عمر على جلالة قدره وهو ثاني رجل في الأمة أبو بكر ثم عمر لكنه هنا نظر نظرا أراد الأقوى؛ لكن الحكمة كانت في خلاف ذلك.
كذلك لما جاءت حرب المرتدين الأمر انعكس، لما جاءت حروب الردة كان الأقوى من أبو بكر الصديق رَضِيَ اللهُ عنْهُ، وكان الذي يريد اللين من؟ عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ، عمر قال: كيف تقاتلهم؟ فآل الأمر إلى قول عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ فلما رأيت أبا بكر انشر صدره للقتال علمت أنه الحق.
فإذن الإنسان قد يعتريه في مواقف قوة، هنا كيف تفكر؟ ليس الصواب في المنهج في التفكير أن القوة والشدة هي الصواب؛ بل في كل موضع يقول: هذا يعرف العقلاء الحكماء، يعرفه أهل الأمر أولي الأمر العلماء الراسخون، الذين مرت بهم تجارب إلى آخره.
فإذن المسألة لا تأخذ دائما بالشد من الفتاوى من الفتاوى أنها الصحيحة، أو أن الموقف القوي على أنه هو الصحيح، قد يكون صحيحا وقد يكون الحكمة بخلافه أو الصواب بخلافه، في الفتوى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
تبين بهذا هدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أنه إذا خيّر بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، إذا كان الأمر واضحا أنه إثما هذا يستثنى، إذا كان الأمر واضح أنه إثم هذا يستثنى؛ لكن إذا اختار بين أمرين يختار اليسر لأن هذا الدين يسر.
فإذن من المؤثرات على المنهج الصحيح في التفكير أن يأخذ المسلم بالأشد والأقوى والأغلظ على أن هذا هو الحق، ليس كذلك، الدين يسر «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» قد تكون القوة في الموقف مطلوبة كما ذكرنا وقد يكون اللين مطلوبا وكل في موضعه يحمد إذا تولاه من يحسن الأمر."
........ ............ ............ .............
كيف يفكر المسلم
🔻تابعونا على👇🏻:
🔗أنستقرام درر الشيخ صالح آل الشيخ
🔗تليجرام : قناة درر صالح آل الشيخ
http://cutt.us/GYCV1
•┈┈┈••🔹🔹🔹••┈┈┈
🌱🌷🌱🌷🌱🌷
💎 الدرة (٤٩٩)
..................................................
".من المؤثرات السلبية في منهج التفكير: الأخذ بالأشد والأقوى من الأقوال والأعمال على أنه الصواب والحق.
بعض الناس يفكر كيف أن الأقوى دائما من الأقوال هذا القوي، هذا الذي فعل، هذا الرجل، هذا الشجاع، أنه دائما هو الصواب، وليس كذلك.
القوة في موضعها محمودة والحكمة أو وضع الأمور في موضعها محمود بل تكون الحكمة في القوة والحكمة أحيانا في تمرير الأمور.
لما أتى عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلح الحديبية، قال عمر: يا رسول الله على ما نقبل الدنية في ديننا ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ هنا القوة، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صالحهم حتى إن في الشروط فيها -كما قال عمر- دنية لكن المصلحة للأمة فيما أراده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه الأدرى بالمصالح حتى عمر على جلالة قدره وهو ثاني رجل في الأمة أبو بكر ثم عمر لكنه هنا نظر نظرا أراد الأقوى؛ لكن الحكمة كانت في خلاف ذلك.
كذلك لما جاءت حرب المرتدين الأمر انعكس، لما جاءت حروب الردة كان الأقوى من أبو بكر الصديق رَضِيَ اللهُ عنْهُ، وكان الذي يريد اللين من؟ عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ، عمر قال: كيف تقاتلهم؟ فآل الأمر إلى قول عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ فلما رأيت أبا بكر انشر صدره للقتال علمت أنه الحق.
فإذن الإنسان قد يعتريه في مواقف قوة، هنا كيف تفكر؟ ليس الصواب في المنهج في التفكير أن القوة والشدة هي الصواب؛ بل في كل موضع يقول: هذا يعرف العقلاء الحكماء، يعرفه أهل الأمر أولي الأمر العلماء الراسخون، الذين مرت بهم تجارب إلى آخره.
فإذن المسألة لا تأخذ دائما بالشد من الفتاوى من الفتاوى أنها الصحيحة، أو أن الموقف القوي على أنه هو الصحيح، قد يكون صحيحا وقد يكون الحكمة بخلافه أو الصواب بخلافه، في الفتوى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
تبين بهذا هدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أنه إذا خيّر بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، إذا كان الأمر واضحا أنه إثما هذا يستثنى، إذا كان الأمر واضح أنه إثم هذا يستثنى؛ لكن إذا اختار بين أمرين يختار اليسر لأن هذا الدين يسر.
فإذن من المؤثرات على المنهج الصحيح في التفكير أن يأخذ المسلم بالأشد والأقوى والأغلظ على أن هذا هو الحق، ليس كذلك، الدين يسر «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» قد تكون القوة في الموقف مطلوبة كما ذكرنا وقد يكون اللين مطلوبا وكل في موضعه يحمد إذا تولاه من يحسن الأمر."
........ ............ ............ .............
كيف يفكر المسلم
🔻تابعونا على👇🏻:
🔗أنستقرام درر الشيخ صالح آل الشيخ
🔗تليجرام : قناة درر صالح آل الشيخ
http://cutt.us/GYCV1
•┈┈┈••🔹🔹🔹••┈┈┈
🌱🌷🌱🌷🌱🌷