*وقفات وبيان مع رحلة المودعي وهبان*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أما بعد :
*ففي يومنا هذا الجمعة 24 / ذي الحجة / 1441هـ وقفت على هيلمان إعلامي لرحلة وهبان المودعي الدعوية تحت حماية حوثية والتي وصل في رحلته إلى دار الحديث السلفية بدماج سابقا فخطب فيها وحاضر وكانت محاضرة للنساء لزوجته ابنة محمد الإمام في العصر ثم حاضر أيضا بين مغرب وعشاء* .
ومع هذا الخبر إليك بعض الوقفات :
*الأولى* : من المعلوم كما يخبرنا إخواننا من أهل صعدة أنه من الصعوبة بمكان دخول صعدة لمن ليس من أهلها سيما من كان عليه هيئة المتدينين *فكيف دخل وهبان في ظل هذه الظروف* ؟!
*الثانية* : ما هي المناسبة لهذه الزيارة في هذا الظرف *هل هو تمهيد لافتتاح دماج من جديد بصورة معتدلة في نظر الحوثيين تحت إشراف محمد الإمام*
*الثالثة* : من المستفيد من هذه الزيارة هل هم أهل السنة أم الحوثيون الذين *استخدموا هؤلاء لتغطية جريمة عصرية* لم يشهد القرن الحاضر مثيلا لها وهي قضية تهجير أهل دماج الذين يعدون بعشرات الآلاف في قضية مأساوية لن يغطيها سواد الليل المظلم ثم يظهر وهبان على منبر دماج الذي أخرج منها إخوانه وآباؤه من أهل السنة بغير ذنب *وهو يدخلها بحراسة مشددة من الحوثيين* فحسبنا الله ونعم الوكيل .
*الرابعة* : هالني ما رأيت من الإعلان قولهم كان خطيب الجمعة لهذا اليوم في *دار الحديث السلفية بدماج* ... تعجبت يوم كان فيها الحديث وأهله في أقوى ما يكون وبالآلاف كانوا يطلقون عليها دار فتنة ولا يطيقون أن يقولوا دار الحديث ويوم صارت من غير حديث ولا أهل حديث أطلقوا عليها هذا الاسم فيا عجبا من صنيع القوم , والسؤال هنا من شيخ دار الحديث اليوم ومن فيه من طلاب العلم حتى يزوره وهبان بهذا الهيلمان والله إن هذا من العجب العجاب .
*الخامسة* : الذي ذلل الصعاب لوهبان حتى وصل دماج أليس هو الذي هجر أهل دماج بعد أن قتل منهم من قتل وجرح من جرح رغم المفاوضات المتكررة التي بذل أهل السنة لهم كل وسيلة للسلم وعدم الاقتتال فأبوا إلا الحرب فكان ما كان والحمد لله على كل حال . فهل من عاقل منصف حتى لو كان محسوبا على الإمام ومن معه يجيبني عن هذا التساؤل بصدق وبإنصاف وتجرد للحق بغير مداهنة .
*السادسة* : نصيحة لوهبان وهو زميلي أعرفه من الصغر وهو يحب الظهور والهنجمة كما يقال كان يحب أن يقلد عمه حتى في مشيته ولبسة وهو لا يزال في مقتبل شبابه *نصيحتي له ولمن دفع به أن لا يركنوا إلى الذين ظلموا فعاقبة ذلك وخيمة* فالحوثيون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة فهم يستخدمون الشخص إلى الوقت المعلوم ثم يفتكون به واعتبر بعلي عبد الله صالح رحمه الله قدم لهم الدولة بطبق من ذهب كما يقال ثم كان ما كان والله المستعان .
*السابعة* : هل كانت رحلة وهبان إلى دماج بأمر من الإمام وبمباركة من بقية مشايخ الإبانة ؟! *وهل لهم مقاصد من ذلك وهل كان هذا الأمر بدراسة وتنسيق لتحسين صورة الحوثيين بأنهم متعايشون مع أهل السنة* وأن ما حصل في دماج صدفة تأريخية لا تتحملها المسيرة القرآنية , شعروا بذلك أم لم يشعروا .
*الثامنة* : لو أنه حصل العكس قوتل الإمام في مركزه وحوصر ثم هجر وأخرج هو وطلابه من قبل أناس نسأل الله العافية والسلامة لنا ولهم ثم جاء شخص محسوب على الشيخ يحيى الحجوري وفقه الله بعد ذلك وخطب في المركز بعد أن صار قفرا من طلاب العلم كيف سيفسر ذلك الفعل أترك الجواب للقارئ المنصف .
*التاسعة* : هل يعتقد وهبان ومن دفع به أن أهل دماج أخرجوا منها ظلما وبغير حق كما يشهد به عامة المسلمين فضلا عن أهل السنة منهم فإن كان كذلك فلماذا يدخلها وهبان وبحراسة من أخرج أهلها بالأمس ليحسن صورة الظالم أمام الرأي العام *لماذا لا يُطالب الحوثيون بالاعتذار لأهل دماج ورد المظالم والتعويض العادل للأرواح والممتلكات .*
أو يعتقد وهبان ومن دفع به أن أهل دماج أخرجوا بحق وليسوا بمظلومين ومن هنا لا غرابة في هذه الزيارات والإعلام وتحسين الصورة أمام الرأي العام لكن ذلك حصل بعد التظاهر بالتألم على إخراج إخوانهم من دماج والله المستعان .
*العاشرة* : كنت أستغرب جدا لما قال البرعي بعد خروجنا من دماج : *الآن رجعت دماج إلى عهدها الأول في زمان الشيخ مقبل رحمه الله* واستنكر القاصي والداني هذا الكلام منه وكنت أظن أنها زفرت غيظ وفلتة لسان واليوم تبين لي أن هذا معتقد وسير يسيرون عليه وإن انشقاقهم أمر مدبر ومخطط منذ زمن وأن إخراج أهل دماج جاء موافقا لرغبتهم وخلوها من طلاب الشيخ مقبل رحمه الله وتراثه العلمي وما خلفه بعده أمر مقصود لهم *وثناؤهم على أحجار دماج وجدرانه المدمر بعد خلوه من طلبة الحديث الركع السجود أكبر شاهد على ذلك* . نسأل الله تعالى أن يبين لنا فيمن يمكر بدعوتنا ويكيد لها بيانا شافيا إنه سميع قريب مجيب . والحمد لله رب العالمين .
منقول
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أما بعد :
*ففي يومنا هذا الجمعة 24 / ذي الحجة / 1441هـ وقفت على هيلمان إعلامي لرحلة وهبان المودعي الدعوية تحت حماية حوثية والتي وصل في رحلته إلى دار الحديث السلفية بدماج سابقا فخطب فيها وحاضر وكانت محاضرة للنساء لزوجته ابنة محمد الإمام في العصر ثم حاضر أيضا بين مغرب وعشاء* .
ومع هذا الخبر إليك بعض الوقفات :
*الأولى* : من المعلوم كما يخبرنا إخواننا من أهل صعدة أنه من الصعوبة بمكان دخول صعدة لمن ليس من أهلها سيما من كان عليه هيئة المتدينين *فكيف دخل وهبان في ظل هذه الظروف* ؟!
*الثانية* : ما هي المناسبة لهذه الزيارة في هذا الظرف *هل هو تمهيد لافتتاح دماج من جديد بصورة معتدلة في نظر الحوثيين تحت إشراف محمد الإمام*
*الثالثة* : من المستفيد من هذه الزيارة هل هم أهل السنة أم الحوثيون الذين *استخدموا هؤلاء لتغطية جريمة عصرية* لم يشهد القرن الحاضر مثيلا لها وهي قضية تهجير أهل دماج الذين يعدون بعشرات الآلاف في قضية مأساوية لن يغطيها سواد الليل المظلم ثم يظهر وهبان على منبر دماج الذي أخرج منها إخوانه وآباؤه من أهل السنة بغير ذنب *وهو يدخلها بحراسة مشددة من الحوثيين* فحسبنا الله ونعم الوكيل .
*الرابعة* : هالني ما رأيت من الإعلان قولهم كان خطيب الجمعة لهذا اليوم في *دار الحديث السلفية بدماج* ... تعجبت يوم كان فيها الحديث وأهله في أقوى ما يكون وبالآلاف كانوا يطلقون عليها دار فتنة ولا يطيقون أن يقولوا دار الحديث ويوم صارت من غير حديث ولا أهل حديث أطلقوا عليها هذا الاسم فيا عجبا من صنيع القوم , والسؤال هنا من شيخ دار الحديث اليوم ومن فيه من طلاب العلم حتى يزوره وهبان بهذا الهيلمان والله إن هذا من العجب العجاب .
*الخامسة* : الذي ذلل الصعاب لوهبان حتى وصل دماج أليس هو الذي هجر أهل دماج بعد أن قتل منهم من قتل وجرح من جرح رغم المفاوضات المتكررة التي بذل أهل السنة لهم كل وسيلة للسلم وعدم الاقتتال فأبوا إلا الحرب فكان ما كان والحمد لله على كل حال . فهل من عاقل منصف حتى لو كان محسوبا على الإمام ومن معه يجيبني عن هذا التساؤل بصدق وبإنصاف وتجرد للحق بغير مداهنة .
*السادسة* : نصيحة لوهبان وهو زميلي أعرفه من الصغر وهو يحب الظهور والهنجمة كما يقال كان يحب أن يقلد عمه حتى في مشيته ولبسة وهو لا يزال في مقتبل شبابه *نصيحتي له ولمن دفع به أن لا يركنوا إلى الذين ظلموا فعاقبة ذلك وخيمة* فالحوثيون لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة فهم يستخدمون الشخص إلى الوقت المعلوم ثم يفتكون به واعتبر بعلي عبد الله صالح رحمه الله قدم لهم الدولة بطبق من ذهب كما يقال ثم كان ما كان والله المستعان .
*السابعة* : هل كانت رحلة وهبان إلى دماج بأمر من الإمام وبمباركة من بقية مشايخ الإبانة ؟! *وهل لهم مقاصد من ذلك وهل كان هذا الأمر بدراسة وتنسيق لتحسين صورة الحوثيين بأنهم متعايشون مع أهل السنة* وأن ما حصل في دماج صدفة تأريخية لا تتحملها المسيرة القرآنية , شعروا بذلك أم لم يشعروا .
*الثامنة* : لو أنه حصل العكس قوتل الإمام في مركزه وحوصر ثم هجر وأخرج هو وطلابه من قبل أناس نسأل الله العافية والسلامة لنا ولهم ثم جاء شخص محسوب على الشيخ يحيى الحجوري وفقه الله بعد ذلك وخطب في المركز بعد أن صار قفرا من طلاب العلم كيف سيفسر ذلك الفعل أترك الجواب للقارئ المنصف .
*التاسعة* : هل يعتقد وهبان ومن دفع به أن أهل دماج أخرجوا منها ظلما وبغير حق كما يشهد به عامة المسلمين فضلا عن أهل السنة منهم فإن كان كذلك فلماذا يدخلها وهبان وبحراسة من أخرج أهلها بالأمس ليحسن صورة الظالم أمام الرأي العام *لماذا لا يُطالب الحوثيون بالاعتذار لأهل دماج ورد المظالم والتعويض العادل للأرواح والممتلكات .*
أو يعتقد وهبان ومن دفع به أن أهل دماج أخرجوا بحق وليسوا بمظلومين ومن هنا لا غرابة في هذه الزيارات والإعلام وتحسين الصورة أمام الرأي العام لكن ذلك حصل بعد التظاهر بالتألم على إخراج إخوانهم من دماج والله المستعان .
*العاشرة* : كنت أستغرب جدا لما قال البرعي بعد خروجنا من دماج : *الآن رجعت دماج إلى عهدها الأول في زمان الشيخ مقبل رحمه الله* واستنكر القاصي والداني هذا الكلام منه وكنت أظن أنها زفرت غيظ وفلتة لسان واليوم تبين لي أن هذا معتقد وسير يسيرون عليه وإن انشقاقهم أمر مدبر ومخطط منذ زمن وأن إخراج أهل دماج جاء موافقا لرغبتهم وخلوها من طلاب الشيخ مقبل رحمه الله وتراثه العلمي وما خلفه بعده أمر مقصود لهم *وثناؤهم على أحجار دماج وجدرانه المدمر بعد خلوه من طلبة الحديث الركع السجود أكبر شاهد على ذلك* . نسأل الله تعالى أن يبين لنا فيمن يمكر بدعوتنا ويكيد لها بيانا شافيا إنه سميع قريب مجيب . والحمد لله رب العالمين .
منقول