لاشك، أن العوامل التالية تجعل الموقف الآن غير المواقف السابقة في درعا وحلب والغوطة: أولا: المصالح التركية تتوافق جزئيا مع الفصائل في الشمال، على خط التماس الحدودي ضد الأكراد. وهو العامل الأكبر، ثانيا: تركيز القوى الإسلامية و (الوطنية) في مكان واحد في مسألة دفاع عن الحياة والوجود، ثالثا: التراجعات الدولية الإقليمية من السلوليين ومن روافض إيران وحزب اللات يترك روسا والنظام وحدهما في الساحة، رابعا: تقلص الدور الأمريكي بشكل كبير إلى عمل رمزي لحماية الأكراد ليس إلا، وموضوع الصواريخ الأمريكية مقصود بها حماية الأكراد من أي هجوم مدعوم بتركيا، مصالح خروج تركيا من الناتو تربو على مصالح بقائها ... على أن تحفظ التوازن مع الروس حتى لا يبتلعوا المنطقة بأسرها