يوم الحساب :
صاحوا باسمي لا ألقاب ولا مقدمات ، واجو اثنين اخذوني وخلوا صحيفتي بيدي وجابوني للمنصة ، على رؤوس الاشهاد ، وبدوا يفتحون الصفحات .
الصفحات الأولى صغيرة وبسرعة عبروها بدون حساب ، حتى وصلت للتكليف بدأت الصفحات تكبر والكتابة تصير كثيرة وناعمة وبالتفاصيل ، تعبت هواي من هذن الصفحات ، كل صفحة تنفتح انسأل عنها ، صليت الصبح بوكتها لو لا ؟ صليت الظهر ؟ المغرب ؟ امك وابوك ، جيرانك اهلك، الفقراء ، الواجبات ، أسئلة كلش هواي ، وبعد وين رحت وين اجيت وين باوعت؟ عليمن حجيت ، يعني حتى الصغار بكد مثقال الذرة هم انسال عنهن تعبت هواي وخايف وما ادري شنو ورا هذه الأسئلة والتحقيق والناس كلمن مشغول بنفسه والتحقيق جدّي وما بيه تهاون..
كل مرة تطلعلي صورتي وأنا اصلي بسرعة شكد تمنيت لو شوية اطولها ، القران على الرف بس كون امد أيدي واقرا شوية ، يا الله فتحت القران بس ليش صفحة وحدة ، هذن كم كلمة يبيضن الصفحة كلها. هذا فقير يدك الباب ، يا الله بس كون انطيه شي ، هم زين انطيته ، عجيب هذا الألف صار سبعة صار سبعمية صار سبعة الألف وجاي يزيد وانا مستغرب والله يضاعف وانا فرحان شكد تمنيت لو امشي واوزع على الفقراء، بهذه الاثناء شوية أجر نفسي ويهدأ الخوف شوية بس اعرف اكو بعد هواي صفحات . اكو هواي سطور سود ممسوحات ومو واضحات انا اعرفهن ومستحي حيل منهن وخايف من حسابهن . سألت سويت نفسي ما اعرف . كالو هذن الله مسحهن ومحد يعرفهن غيره . لأنك تبت منهن والله سترك بالآخرة مثل ما سترك بالدنيا..
بعدين شفت صفحات بيض ، بيهن حسنات هواي بيهن تسبيحات هواي أنا ما مسويهن وبيهن ختمات قرآن وبيهن عبادة ورضى ومغفرة ، وحتى ضواهن غطى الصفحات الفاتن ، اول صفحة مكتوب بيها امساك ،اثاري دخل شهر رمضان ، عجيب أنا اشوف صورتي نايم والملائكة تكتب حسنات وحتى من اتنفس كل نفس بيه ثواب ، عجيب حتى لو كلت (بسم الله الرحمن الرحيم) ينكتبلي ثواب ختمة قرانية كاملة ، وظلت الملائكة تجيب حسنات وتصب بصحيفتي حتى فاضت .
كل آية اقراها من القرآن ينطوني ثواب ختمة كاملة ، شكد تمنيت لو كنت مستمر اقرا قرآن طول الوكت!! . بعدين شفت جايبين حسنات بكد الدنيا ... وقت الإفطار كالوا لأن قريت سورة القدر. وكالوا راح ننطيك بكد ثواب كل الصايمين اليوم لأنك كلت ( اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت وعليك توكلت) .
بعدين ظلوا كل صفحة يفتحونها من صفحات الشهر وانا وجهي يستبشر ويفرح . شكد اتمنيت لو الشهر 60 يوم او 120 يوم او حتى كل السنة كلها شهر رمضان ، بعدين شافوني مستغرب كالوا لا تستغرب انت بضيافة الكريم . وحتى تصورت ماكو احد عنده ثواب بكدي بالرغم انا اصلا كلشي ما مسوي .
بعدين اجت ليلة القدر وانا اشوف الملائكة تنزل بكل مكان وكل زاوية وبيدهم أكياس الرحمة والمغفرة والعطايا ، و شفت يوزعون على الناس صكوك العتق من النيران وانا اباوع بالصكوك بلكي اسمي بواحد منهن ، بعدين شفت هواي ناس تصلي وتقرا دعاء وتتصدق ويصلون ارحامهم وكلهم اكثر مني وبداوا يوزعون عليهم وانا اباوع للناس واباوع للصكوك خاف يخلصن ، بعدين خلصن الصكوك وانا كلش خفت ، بعدين اجا واحد من الملائكة جاب صكوك اكثر من الوجبة الأولى مكتوب عليهن (السلام على الحسين ) كالوا هذن للزاير بليلة القدر للما حصل بالوجبة الأولى ، مختومات بختم النبي الأكرم سيد الشفاعة وانطوني صك باسمي ، وانا مستغرب كالوا ليش انت ما سمعت الحديث ( من زار الحسين ليلة القدر وجبت له الجنة)! ، وظلت الحسنات تجينا من كل صفحة حتى وصلنا ليلة العيد والملائكة اجوا بصكوك عتق من النار جديدة بكد الأوليات كلهن وفوكهن ، وظلوا يوزعون على الناس يمكن ما بقى واحد ما استلم .
شكد تمنيت لو ما مضيع دقيقة من هذا الشهر ، شكد شهر كريم وكله عطايا ومنح وشكد مقصر بيه شكرا يا رب على عطاياك شكرا يا رب على كرمك ومنك شكرا يا رب على نعمة شفاعة محمد وآله. كعدت من النوم وأنا اردد الصلاة على محمد واله واكول هم زين باقي شكم يوم من شهر رمضان.
استثمره قبل لا يخلص..
- د. عبد الباقي خلف علي
صاحوا باسمي لا ألقاب ولا مقدمات ، واجو اثنين اخذوني وخلوا صحيفتي بيدي وجابوني للمنصة ، على رؤوس الاشهاد ، وبدوا يفتحون الصفحات .
الصفحات الأولى صغيرة وبسرعة عبروها بدون حساب ، حتى وصلت للتكليف بدأت الصفحات تكبر والكتابة تصير كثيرة وناعمة وبالتفاصيل ، تعبت هواي من هذن الصفحات ، كل صفحة تنفتح انسأل عنها ، صليت الصبح بوكتها لو لا ؟ صليت الظهر ؟ المغرب ؟ امك وابوك ، جيرانك اهلك، الفقراء ، الواجبات ، أسئلة كلش هواي ، وبعد وين رحت وين اجيت وين باوعت؟ عليمن حجيت ، يعني حتى الصغار بكد مثقال الذرة هم انسال عنهن تعبت هواي وخايف وما ادري شنو ورا هذه الأسئلة والتحقيق والناس كلمن مشغول بنفسه والتحقيق جدّي وما بيه تهاون..
كل مرة تطلعلي صورتي وأنا اصلي بسرعة شكد تمنيت لو شوية اطولها ، القران على الرف بس كون امد أيدي واقرا شوية ، يا الله فتحت القران بس ليش صفحة وحدة ، هذن كم كلمة يبيضن الصفحة كلها. هذا فقير يدك الباب ، يا الله بس كون انطيه شي ، هم زين انطيته ، عجيب هذا الألف صار سبعة صار سبعمية صار سبعة الألف وجاي يزيد وانا مستغرب والله يضاعف وانا فرحان شكد تمنيت لو امشي واوزع على الفقراء، بهذه الاثناء شوية أجر نفسي ويهدأ الخوف شوية بس اعرف اكو بعد هواي صفحات . اكو هواي سطور سود ممسوحات ومو واضحات انا اعرفهن ومستحي حيل منهن وخايف من حسابهن . سألت سويت نفسي ما اعرف . كالو هذن الله مسحهن ومحد يعرفهن غيره . لأنك تبت منهن والله سترك بالآخرة مثل ما سترك بالدنيا..
بعدين شفت صفحات بيض ، بيهن حسنات هواي بيهن تسبيحات هواي أنا ما مسويهن وبيهن ختمات قرآن وبيهن عبادة ورضى ومغفرة ، وحتى ضواهن غطى الصفحات الفاتن ، اول صفحة مكتوب بيها امساك ،اثاري دخل شهر رمضان ، عجيب أنا اشوف صورتي نايم والملائكة تكتب حسنات وحتى من اتنفس كل نفس بيه ثواب ، عجيب حتى لو كلت (بسم الله الرحمن الرحيم) ينكتبلي ثواب ختمة قرانية كاملة ، وظلت الملائكة تجيب حسنات وتصب بصحيفتي حتى فاضت .
كل آية اقراها من القرآن ينطوني ثواب ختمة كاملة ، شكد تمنيت لو كنت مستمر اقرا قرآن طول الوكت!! . بعدين شفت جايبين حسنات بكد الدنيا ... وقت الإفطار كالوا لأن قريت سورة القدر. وكالوا راح ننطيك بكد ثواب كل الصايمين اليوم لأنك كلت ( اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت وعليك توكلت) .
بعدين ظلوا كل صفحة يفتحونها من صفحات الشهر وانا وجهي يستبشر ويفرح . شكد اتمنيت لو الشهر 60 يوم او 120 يوم او حتى كل السنة كلها شهر رمضان ، بعدين شافوني مستغرب كالوا لا تستغرب انت بضيافة الكريم . وحتى تصورت ماكو احد عنده ثواب بكدي بالرغم انا اصلا كلشي ما مسوي .
بعدين اجت ليلة القدر وانا اشوف الملائكة تنزل بكل مكان وكل زاوية وبيدهم أكياس الرحمة والمغفرة والعطايا ، و شفت يوزعون على الناس صكوك العتق من النيران وانا اباوع بالصكوك بلكي اسمي بواحد منهن ، بعدين شفت هواي ناس تصلي وتقرا دعاء وتتصدق ويصلون ارحامهم وكلهم اكثر مني وبداوا يوزعون عليهم وانا اباوع للناس واباوع للصكوك خاف يخلصن ، بعدين خلصن الصكوك وانا كلش خفت ، بعدين اجا واحد من الملائكة جاب صكوك اكثر من الوجبة الأولى مكتوب عليهن (السلام على الحسين ) كالوا هذن للزاير بليلة القدر للما حصل بالوجبة الأولى ، مختومات بختم النبي الأكرم سيد الشفاعة وانطوني صك باسمي ، وانا مستغرب كالوا ليش انت ما سمعت الحديث ( من زار الحسين ليلة القدر وجبت له الجنة)! ، وظلت الحسنات تجينا من كل صفحة حتى وصلنا ليلة العيد والملائكة اجوا بصكوك عتق من النار جديدة بكد الأوليات كلهن وفوكهن ، وظلوا يوزعون على الناس يمكن ما بقى واحد ما استلم .
شكد تمنيت لو ما مضيع دقيقة من هذا الشهر ، شكد شهر كريم وكله عطايا ومنح وشكد مقصر بيه شكرا يا رب على عطاياك شكرا يا رب على كرمك ومنك شكرا يا رب على نعمة شفاعة محمد وآله. كعدت من النوم وأنا اردد الصلاة على محمد واله واكول هم زين باقي شكم يوم من شهر رمضان.
استثمره قبل لا يخلص..
- د. عبد الباقي خلف علي