Репост из: فاطمة الزهراء علیها السلام
┊⇣❀
❀
⁉ السؤال: ما القول في الآية الكريمة "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
أليس في هذه الآية نص صريح بأننا المفروض أن لا نقلب التاريخ الذي مضى؟
✅ الجواب: على العكس من ذلك، فإن الآية ليست نصاً في منع البحث في التاريخ، ولا نظن أحداً من الفقهاء يقول بهذا. إنه تعالى قال: ”وَلَا تُسْأَلُونَ“ بضم التاء، ولم يقل: ”وَلَا تَسْأَلُونَ“ بفتح التاء، فلم يمنعنا من أن نسأل عما فعلت الأمم التي خلت ونبحث في تاريخها، وإنما أنبأنا أننا لن نُسأل عن أعمالها، بمعنى أننا لن نتحمّل أوزارها، فلها ما كسبت من أعمال، ولنا ما كسبنا من أعمال. هذه فقط هي دلالة الآية لا غير.
والقرآن الحكيم مشحون بقصص الأمم السالفة والدعوة إلى النظر فيها لنرى العواقب، فقد قال تعالى: ”قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ“ (آل عمران: 138). وقال تعالى: ”وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ“ (النحل: 37) وقال تعالى: ”فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ“ (الحج: 47) إلى غيرها من آيات في هذا المعنى.
وإن أحداً اليوم لو جاء وترحّم على قابيل، أو نمرود، أو فرعون، أو أبي لهب، أو مسيلمة، أو غيرهم من أعلام الكفر والضلالة، لما وسع المؤمن إلا أن يغار على الحق فيقف وقفة شجاعة ضد المترحمين، لأنهم بترحّمهم هذا يخلطون الحق بالباطل، ويجعلون المبطل محقاً، والضال مهتدياً. ولا يصح لأحد أن يعترض على هذا الشجاع بدعوى أن قابيل ونمرود وفرعون وأبا لهب ومسيلمة قد ماتوا وانتهى أمرهم فلماذا نقلّب صفحات التاريخ!
وكذا، لو جاء أحد اليوم وترحّم على كهنة مشركي قريش، أو رهبان نصارى نجران، أو أحبار يهود خيبر، فإن المؤمن الصادق الشجاع لا يطيق السكوت، بل تراه يضجّ ويصرخ قائلاً: ”إنهم أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله! كيف تترحّمون عليهم“؟! ولا ينفع المترحّمين عذر أنهم ترحّموا من باب التقارب بين الأديان وإزالة الاحتقان! فهذا عذر أقبح من ذنب! أفهل نراعي جانب اليهود والنصارى فنترحّم على كبارهم ولا نراعي جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي عانى ما عاناه بسببهم؟!
كلا! بل يأتي المؤمن الصادق الشجاع بكل قوة وجرأة، فيقتحم عالم الأباطيل هذا، ويردّد قوله تعالى في ذم كبار اليهود: ”مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ“ (الجمعة: 6) ولا يلتفت المؤمن إلى معترض يقول: لماذا تشتم أحبار اليهود وتصفهم بالحمير الذين يحملون أسفارا مع أن اليهود إخواننا في الوطن كما في مصر والمغرب واليمن؟!
وكذا، حين يأتي أحد الناس ويترحّم على أبي بكر، أو عمر، أو عائشة، أو حفصة، بذريعة التقارب مع من خُدع بهم، متجاوزاً ما نزل به القرآن في ذمهم، وما نطق به نبي الله وآله الطاهرون (صلوات الله عليهم) في التظلم منهم، فإن المؤمن الصادق الشجاع لا يسعه إلا أن يقف وقفته البطولية ذاتها، فيصيح قائلاً:
يا قوم! إن الذين تترحّمون عليهم ظالمون! منافقون! قد حادّوا الله ورسوله! وسعوا في الأرض فسادا!
يا قوم! جرّد الله أبا بكر من الإيمان في قوله تعالى: ”فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ“ فلماذا تترحّمون على المنافق؟!
يا قوم! حكم الله على عمر في رزية الخميس بالعذاب الأليم في قوله تعالى: ”فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ“ فلماذا تترحّمون على المعذَّب؟!
يا قوم! أثبت الله كفر عائشة وحفصة وتظاهرهما على نبيّه (صلى الله عليه وآله) في قوله: ”إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ“ فلماذا تترحّمون على امرأتين كانتا حرباً لله ولرسوله صلى الله عليه وآله؟!
https://t.me/fatima_alzahraa_official
❀
⁉ السؤال: ما القول في الآية الكريمة "تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"
أليس في هذه الآية نص صريح بأننا المفروض أن لا نقلب التاريخ الذي مضى؟
✅ الجواب: على العكس من ذلك، فإن الآية ليست نصاً في منع البحث في التاريخ، ولا نظن أحداً من الفقهاء يقول بهذا. إنه تعالى قال: ”وَلَا تُسْأَلُونَ“ بضم التاء، ولم يقل: ”وَلَا تَسْأَلُونَ“ بفتح التاء، فلم يمنعنا من أن نسأل عما فعلت الأمم التي خلت ونبحث في تاريخها، وإنما أنبأنا أننا لن نُسأل عن أعمالها، بمعنى أننا لن نتحمّل أوزارها، فلها ما كسبت من أعمال، ولنا ما كسبنا من أعمال. هذه فقط هي دلالة الآية لا غير.
والقرآن الحكيم مشحون بقصص الأمم السالفة والدعوة إلى النظر فيها لنرى العواقب، فقد قال تعالى: ”قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ“ (آل عمران: 138). وقال تعالى: ”وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ“ (النحل: 37) وقال تعالى: ”فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ“ (الحج: 47) إلى غيرها من آيات في هذا المعنى.
وإن أحداً اليوم لو جاء وترحّم على قابيل، أو نمرود، أو فرعون، أو أبي لهب، أو مسيلمة، أو غيرهم من أعلام الكفر والضلالة، لما وسع المؤمن إلا أن يغار على الحق فيقف وقفة شجاعة ضد المترحمين، لأنهم بترحّمهم هذا يخلطون الحق بالباطل، ويجعلون المبطل محقاً، والضال مهتدياً. ولا يصح لأحد أن يعترض على هذا الشجاع بدعوى أن قابيل ونمرود وفرعون وأبا لهب ومسيلمة قد ماتوا وانتهى أمرهم فلماذا نقلّب صفحات التاريخ!
وكذا، لو جاء أحد اليوم وترحّم على كهنة مشركي قريش، أو رهبان نصارى نجران، أو أحبار يهود خيبر، فإن المؤمن الصادق الشجاع لا يطيق السكوت، بل تراه يضجّ ويصرخ قائلاً: ”إنهم أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله! كيف تترحّمون عليهم“؟! ولا ينفع المترحّمين عذر أنهم ترحّموا من باب التقارب بين الأديان وإزالة الاحتقان! فهذا عذر أقبح من ذنب! أفهل نراعي جانب اليهود والنصارى فنترحّم على كبارهم ولا نراعي جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي عانى ما عاناه بسببهم؟!
كلا! بل يأتي المؤمن الصادق الشجاع بكل قوة وجرأة، فيقتحم عالم الأباطيل هذا، ويردّد قوله تعالى في ذم كبار اليهود: ”مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ“ (الجمعة: 6) ولا يلتفت المؤمن إلى معترض يقول: لماذا تشتم أحبار اليهود وتصفهم بالحمير الذين يحملون أسفارا مع أن اليهود إخواننا في الوطن كما في مصر والمغرب واليمن؟!
وكذا، حين يأتي أحد الناس ويترحّم على أبي بكر، أو عمر، أو عائشة، أو حفصة، بذريعة التقارب مع من خُدع بهم، متجاوزاً ما نزل به القرآن في ذمهم، وما نطق به نبي الله وآله الطاهرون (صلوات الله عليهم) في التظلم منهم، فإن المؤمن الصادق الشجاع لا يسعه إلا أن يقف وقفته البطولية ذاتها، فيصيح قائلاً:
يا قوم! إن الذين تترحّمون عليهم ظالمون! منافقون! قد حادّوا الله ورسوله! وسعوا في الأرض فسادا!
يا قوم! جرّد الله أبا بكر من الإيمان في قوله تعالى: ”فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ“ فلماذا تترحّمون على المنافق؟!
يا قوم! حكم الله على عمر في رزية الخميس بالعذاب الأليم في قوله تعالى: ”فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ“ فلماذا تترحّمون على المعذَّب؟!
يا قوم! أثبت الله كفر عائشة وحفصة وتظاهرهما على نبيّه (صلى الله عليه وآله) في قوله: ”إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ“ فلماذا تترحّمون على امرأتين كانتا حرباً لله ولرسوله صلى الله عليه وآله؟!
https://t.me/fatima_alzahraa_official